[x] اغلاق
أنطون جروس، نائب مدير لواء الشمال والشومرون في مئوحيدت: نجاحنا تحقق بفضل المثابرة والإخلاص والتفاني في خدمة الجمهور العربي واليهودي
4/5/2009 13:32

 يعتبر نائب لواء الشمال والشومرون في كوبات حوليم مئوحيدت، السيد أنطون جروس ابن مدينة شفاعمرو، الذي تسلم مهام منصبه منذ سنة أن المثابرة والجهود الدءوبة، والتواضع والإخلاص هي أسس النجاح لكل  من يسعى لذلك. ويقول لنا السيد جروس، إن الانطلاقة لدخول كوبات حوليم مئوحيدت في الوسط العربي في منطقة الشمال، كانت في أواخر الستينات حيث أقام المرحوم عون الله عون الله الفرع الأول في الناصرة، وفي منطقة المثلث أقام الأخ أحمد سعيد مصاروة فروع وعيادات في كفر قرع وأم الفحم وعرعرة. وبدأ الانتشار في الوسط العربي في أواخر الثمانينات.

 
السيد انطون جروس

ويقول السيد جروس: عن بدايات عمله في شفاعمرو "بدأت  العمل من مكتبي الصغير للمحاسبة في شفاعمرو". ويضيف:" كنت أصل الليل بالنهار، وأعمل بلا كلل، في البداية كنت متطوعا، منذ أوغسطس 1988 وتسلمت تعيني الرسمي الأول في الأول من أيار 1990، ثم بدأت العمل بصورة رسمية، وقمت بداية بتجنيد الأصدقاء والأقارب والمعارف وضمهم إلى صندوق مئوحيدت. لم يكن أحد قد سمع بمئوحيدت في المنطقة، في ذلك الوقت، وبالتأكيد ليس في شفاعمرو والبلدات العربية المجاورة، لكننا استطعنا بفضل المثابرة والخدمة الممتازة التي نقدمها للناس أن نؤسس العيادة الأولى في المدينة، مع طاقم مكون من خمسة أطباء، وبفضل طاقم الأطباء، من أهل البلدة، ونوعية الخدمات التي قدمناها استطعنا خلال وقت قصير أن نرسخ مكانة مئوحيدت ليس فقط في شفاعمرو وإنما أيضا في البلدات العربية المجاورة".

" بطبيعة الحال فإن هوية طاقم الأطباء وكونهم من الرائدين في مجال الطب في المدينة،  بالإضافة إلى توفير خدمات طبية من الأطباء الأخصائيين من خارج المدينة، في الوقت الذي لم تكن هذه الخدمات متوفرة في المدينة. وقمنا في مئوحيدت، ومنذ البداية برفع مستوى ونوعية الخدمات الطبية التي نوفرها للمؤَمنين عندنا ومنذ اليوم الأول وهذا ما ميزنا عن باقي صناديق المرضى. وكان الإقبال كبيرا ورائعا وعندما كنت أدخل البيوت لم أكن أقابل برفض من أي من الناس، فقد كان الناس متشوقون لخدمات طبية رفيعة المستوى، وقد تضافرت جهودنا بمساعدة الأطباء في المدينة واستطعنا توسيع عيادة مئوحيدت في المدينة، والوصول لأكبر عدد من الناس ووصلنا خلال شهرين في تجنيد ما لا يقل عن 1500 شخص في المدينة".

ولجروس جملة من المبادئ والأسس التي يعتقد أنه بدونها ما كان النجاح ليحالفه، فهو يرى بأن المحبة، محبة الناس والاستقامة والعمل، والمثابرة هي شروط أساسية للنجاح، ولا ينسى طبعا التواضع ولا احترام الآخرين والاهتمام بهم وبمشاكلهم وظروفهم ومراعاة أحوالهم، وتقديم المعاملة الشخصية لهم، فهذه كلها باعتقاده سر النجاح وشرط أساسي للعمل مع الجمهور لنيل ثقته وكسب احترامه وتقديره، وفي هذا المجال فهو يقول إن هذا النجاح هو بفضل عمل كافة الطواقم الطبية والطواقم الإدارية، والسكرتارية، في كافة العيادات، بإخلاص كبير لخدمة الناس على أفضل وجه.

يبلغ انطون جروس من العمر 48 عاما، وهو متزوج وأب لاثنين ولد وبنت، البكر ميشيل يدرس في ألمانيا، وميشيلين تدرس في الأول إعدادي وتعمل زوجته الهام  مديرة لأحد فروع البنك العربي الإسرائيلي. وهو يعتبر أن أسس المحبة والثقة المتبادلة والاحترام تضمن للإنسان الراحة النفسية والاطمئنان اللازمان له لينطلق في حياته العملية والخاصة، فهي توفر له باستمرار الدعم المعنوي، كما أنها تمنحه القوة ليواصل عمله ليل نهار لخدمة جمهوره وتوفير أفضل الخدمات على أعلى مستوى. فهو يرى أنه يجب أن يتوفر عند الإنسان كي يعطي الحب، حب العمل والانضباط الداخلي والأهم من ذلك كله أن يؤمن بما يقوم به، يجب أن يملك الإنسان هدفا في حياته وأن يرسم طريقا واضحا لتحقيق هذا الهدف، وأن يتسلح بروح المبادرة والمسؤولية وألا يتقوقع في مكان عمله  بل عليه أن يملك رؤيا واسعة تمكنه على الخروج من دائرة العمل الضيق.

وعندما سألنا السيد جروس، أبو ميشيل عن تصوره وتقييمه لمكانة ودور كوبات حوليم مئوحيدت في الوسط العربي قال لنا:
جروس: "منذ انطلاق كوبات حوليم مئوحيدت في الوسط العرب تلقينا ردودا إيجابية للغاية، وقد تجاوب الناس معنا في كافة البلدات والقرى العربية التي أقمنا فيها عيادات لمئوحيدت ، لأن الناس كانوا بحاجة لخدمات طبية لم تكن موجودة على الإطلاق في الوسط العربي وقد وفرتها لهم عيادات مئوحيدت وبمستوى عالي في مجالات عدة والتي لم تكن متوفرة وهي خدمات كانت ضرورية وبمستوى مهني ممتاز،طبعا هذا أدى بصناديق المرضى المنافسة لنا أن تقوم برفع مستوى خدماتها الطبية الذي عاد بالفائدة على جميع المواطنين، لكن نحن كنا الرائدون  في إدخال هذه الخدمات للعيادات في البلدات العربية".

ويضيف جروس، أنه بعد نجاح التجربة في شفا عمرو انطلق لتأسيس عيادات لمئوحيدت في البلدات العربية المجاورة مثل عبلين وكفر مندا والزرازير والكعبية، وكابول وتجنيد أطباء جدد في دير الأسد وعرابة وهكذا انطلق مشوار فتح العيادات في البلدات العربية مع التركيز في المراحل الأولية على أن يكون طاقم العيادة من أبناء البلدة نفسها، وإذا تعذر ذلك  يتم الأمر باستقدام أطباء من خارج البلدة، كما كان الحال مثلا في كفر مندا وغيرها.

وماذا عن وضع ومكانة مئوحيدت في الوسط العربي اليوم؟

يقول السيد أنطون جروس، إن لمئوحيدت عشرات العيادات في الوسط العربي وهي جميعها مجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات، كما أنها تستوعب مئات الأطباء والأخصائيين الأكفاء، وتقدم خدمات موسعة في كافة المجالات، وعيادات  واسعة وضخمة مبنية على أحدث طراز، تنافس أي عيادة لكوبات حوليم مئوحيدت أو غيرها، في الوسط العربي مثل العيادة في شفا عمر، والناصرة، وأم الفحم وباقة الغربية وكفر قرع وكفر كنا وغيرها .
ما الذي يميزكم في مئوحيدت:
جروس: أولا كما ذكرت أن عياداتنا في الوسط العربي واليهودي على حد سواء، توفر كافة الخدمات الطبية ولا سيما  أطباء أخصائيين ومهنيين، عدا عن خدمات الطب الأخرى مثل التصوير، وخدمات الطب المساند، عدا عن أن الأدوار عندنا سريعة فمن يحتاج لخدمة طبية ، أو فحوصات في المستشفيات والمراكز الطبية الكبيرة في البلاد، لا يضطر للانتظار، فالأدوار عندنا ترتب بسرعة وهي توفر على المؤَمن الوقت، وهو لا يضطر إلى الخوض في ترتيبات روتينية أو التنقل  بين المكاتب والهيئات الإدارية المختلفة للمصادقة على علاج دون غيره، أو لترتيب دور عاجل له، فحتى أطباء مختصين مثل أطباء الأعصاب والعيون والرئة وأمراض ضغط الدم، وغيرهم متوفرون في العيادات نفسها، ويصلون إلى العيادات بشكل دوري ودائم مما يسهل على المؤمنين في الصندوق، فنحن نغطي خدمات كثيرة داخل العيادات المحلية نفسها.

وكيف تقيمون رضا الأعضاء المؤمنين في كوبات حوليم مئوحيدت؟

جروس: أستطيع أن أشير على أنه ووفق استطلاعات الرأي العام، وسؤالهم عن مدى رضاهم من الخدمات المقدمة لهم، فإن مئوحيدت حظيت وتحظى منذ 19 عاما، وفي كل عام بالمرتبة الأولى، وليس هذا صدفة، بل إننا نلمس، ومعنا جميع المؤمنين في مئوحيدت، أن الخدمات التي نوفرها للأعضاء المؤمنين، هي خدمات مميزة فعلا، سواء من حيث الخدمة نفسها، والمعاملة، وتعامل الأطباء ، وسهولة تأمين الأدوار، والمباني التي تقوم فيها العيادات، وراحة المؤَمَن، والعلاقة الإنسانية مع الناس، والتعامل مع الناس والذي هو يكاد يكون كتعامل أفراد الأسرة مع بعضهم البعض، فنحن نعتبر جميع المؤمنين في مئوحيدت أفراد أسرة واحدة، وهذه ميزة خاصة جدا. وأخيرا يوجه السيد جروس كلمة يقدم فيها الشكر والعرفان لكل طواقم العاملين في صندوق المرضى مئوحيدت في منطقة الشمال والشومرون: أطباء ممرضات، سكرتارية، صيانة والعاملين في مجال الطب المساند.