[x] اغلاق
للفت الأنظار نحو نجمها الخافت... سميّة الخشّاب رئيسة جمهوريّة مصر العربيّة
24/5/2011 11:52

 

يبدو أنّ الممثلة المصريّة "سميّة الخشاب"، تحبّ دائما أن تقتنص الفرص المناسبة كي تظهر، وبقدرة قادر، على السّاحة من جديد. اذ أنّها كلما غابت قليلا عن السّمع، ظهرت في لقاء صحافيّ وشتمت زميلة، او تكلّمت عن عداوة او مشكلة ماضية او حاضرة...أو حتى قد تكون مستقبليّة!!
 
وآخر "صرعات" سميّة، نشرها عبر موقع "تويتر" شائعة مفادها أنّها تنوي الترشّح لرئاسة الجمهوريّة المصريّة لأنّه حان الوقت للمرأة في مصر أن تأخذ حقّها، وان تستلم زمام الأمور، وان تكون فاعلة وذات مكانة.
 
وفعلا كما ارادت سميّة، تداولت الصحف والمجلات الخبر بسرعة البرق يوميّ السبت مساءا والأحد طيلة النهار، وأصبحت سميّة حديث الشارع المصريّ، وتناولتها الألسنة، بين الهازئة منها، والفرحة لنيّتها بالترشح، والمستغرب لمثل هذه النوايا.
 
وسميّة الذكيّة، "عرفت كيف تلعبها"، واستغلّت فترة انشغال المصريين بالانتخابات والرئاسة المقبلة والسياسة بعد قيام الثورة بخلع نظام بأمّه وأبيه... ورمت الخبر الطعم في أحضان الرأي العام، فأحدثت بلبلة، وعادت "تحتلّ" كل الصفحات والمواقع. وما لبثت أن تراجعت، نافية الخبر، واعتبرته مزحة، او "تهريجة" خفيفة الظلّ "بحسب رأيها" معلنة عدم نيّتها الترشّح.
 
ونحن لا يهمّنا ان ترشّحت ام لا، ولكن ما يهمّنا أن نعكس الضوء على مدى استحفاف البعض بأمور جوهريّة حسّاسة، لا يجوز التهريج عليها وحولها. فلهذا المنصب، أي رئاسة الجمهوريّة، متطلباته وشروطه. ونعم يحقّ للمرأة أن تتولى هذا المنصب، ولكن شرط أن تتمتّع بما يتطلّبه هذا المنصب من دراية والمام بالسياسة، وهذا ما لا نعرفه أبدا عن سميّة، كما يتطلّب حكمة و ثقافة واسعة في هذا المجال الدقيق والحسّاس.
 
وسميّة، وقعت في خطأ غيرها، عندما حاولت تسخير الاعلام العربيّ والصحافة العربيّة للتسويق لنفسها، ولإعادة نجمها الى سابق توهّجه، خاصّة أنّها على علم تامّ، بأنّها في اللحظة الذي ستنشر فيه هذا الخبر، سينتشر بسرعة البرق على مختلف الوسائل الاعلاميّة.
 
وهنا، نقول لسميّة ولغيرها، لا تستخدموا الأقلام العربيّة لخدمة مصالحكم وللاعلان لأنفسكم ، بل اتركوا اعمالكم ونجاحاتكم تفرضكم علينا وتدفعنا الى الكلام عنكم... ولسميّة، ركّزي في أعمالك ونشاطاتك المهنيّة... واتركي الرئاسة لأربابها!!