في الوقت الذي تعاني فيه مصر من ضائقة اقتصادية خانقة جرّاء ثورة 25 يناير وكل تبعاتها والتغيّرات الحاصلة في البلاد ، وفي الوقت الذي يعاني فيه كل نجوم التمثيل من البطالة لدرجة دفعت معظمهم إلي تخفيض أجورهم بسبب الأزمة المالية الحالية بحسب ما قرأنا في الصحف والمجلّات ،  قامت الممثلة  ياسمين عبدالعزيز بشراء فيلا جديدة من طابقين في منطقة "المعادي" بمبلغ قدّر بـ 17 مليون جنيه،  بحجة أن شقتها القديمة التي تقع في نفس المنطقة ضاقت علي أسرتها بعد المولود الجديد مع العلم  أن شقة ياسمين القديمة تبلغ مساحتها 350 مترًا..

ماذا عسانا نقول لفنانة مصرية لا يعنيها ما حصل ويحصل في بلدها ولا يعنيها ما يعانيه أهل بلدها ، في حين تبحث لنفسها عن مزيد من الرفاهية  مستفزّة شعباً كاملاً وكأن الشقة لا تنتظر ظروفاً أفضل ؟!

ماذا يسعنا ان نقول لياسمين عبد العزيز وغيرها من الفنانين الذين لا يراعون غضب شعب "مش لاقي نفسو" كما يقولون بالهجة المصرية، في ظل كل الخلافات السياسية والطائفية وفي ظل البطالة والضائقة المالية والركود الاقتصادي المستشري في مصر ، ومن يشاهد برنامج "القاهرة اليوم" يستشعر هذه الازمة الجدّية التي تمّر بها مصر الحبيبة ، الى درجة ان الاعلامي عمرو أديب طالب المسؤولين في الوزارات ومحطات التلفزة والاذاعة بإطفاء النور ليلاً بهدف توفير الطاقة وتفادي الهدر الحاصل في مصر علّ ذلك يسهم في علاج الازمة المالية الخانقة في البلاد ، فكيف تتوّقعون ان يمتّص الشعب الذي يناضل في سبيل لقمة العيش خبر شراء ياسمين عبد العزيز فيلا بـ 17 مليون جنيه؟؟