[x] اغلاق
لُطفا التعاطف والاصغاء
31/5/2011 9:48

 

رماح بريئة                                            يصوبها معين أبو عبيد

 

لُطفا التعاطف والاصغاء

" يُعطي الله سبحانه وتعالى الجاه مع رحمته فإذا هي إصلاح ومصدر أمن ووسيلة

لادخار الصالح من العمل والأثر... ويمسك عنها رحمته فإذا هي مصدر قلق

وطغيان وبغي واستكبار، يدحر بها رصيدا ضخما إلى العذاب في الآخرة".

هنالك من يدّعون المثالية وأنهم مميزون، ويخاطبون الآخرين وخاصة البسطاء،

وأصحاب الحالات الخاصة من الأعالي وقد يسخرون منهم، ولهم اقول اين انتم من

مصطلح المثالية. المثالية في واد وانتم بعيدين كل البعد عن هذا الواد، فالمثالية

تتمتع بحس انساني يقظ وضمير في غريزته الميل الى الرحمة والتعاطف والصدق

والتسامح، ويسعى الى تحقيق العدالة والمُثل العليا وشعاره الصدق والامانة

والاخلاق الحميدة. والمقلق تفشي هذه الظاهرة السلبية وازديادها، وسهمي اليوم

موجه إلى كل من يدعي أنه مثالي ومميز، أناشده وبإسم الإنسانية، التعاطف ،

الإصغاء، التفاعل مع أحاسيسهم وسماع واحترام أرائهم والتكلم بلغتهم البسيطة

والعفوية، والتعامل معهم بمودة وإحسان، فرفقا بقلوبهم التي تنزف، تتألم وتبكي

بمرارة ولوعة، كفى لا داعي لمزيد من الإدعاءات التي خرجت عن كل نطاق

ومنطق، فلكل شيءٍ كما له بداية له نهاية, حد وحدود, قدر ومكتوب, خطٍ وخطوط

فقد تحديتم وتجاوزتم كل الخطوط الحمراء ثم ما زلتم تدعون بالحضارة والنهضة

والانسانية التي انتم تزعمون أنكم أهلاً لها وتبدعون بها وشيدتم وبنيتم قصوراً في

الأوهام، بينما على أرض الواقع والحقيقة عكس ذلك فقد حطمتم آمال وأحلام

وتطلعات هؤلاء المساكين، وابتعدتم جوهرياً عن تراثنا الحضاري الأصيل والعلم

والمعرفة ولبستم قناعاً مزيفاً ليغطي ما في أعماقكم من حقدٍ

وكراهية. لقد آن الأوان أن تستيقظوا من سبات نومكم العميق والكف عن تجاهل

الأخرين، والعمل على احترام جميع طبقات المجتمع ،بغض النظر عن الدين،

الإنتماء، العنصر وإمكانياته ووضعه الاجتماعي والثقافي, ونصرة كلمة الحق،

والعدل وتوحيد الكلمة وتعزيز الصفوف.

 

 

1
.
بهاء
31/5/2011
كلمة واحدة مختصرة ابدعت