[x] اغلاق
خاص- هل يستطيع المخرج اميل سليلاتي أن يُخرج اليسا من نفسها... ونحن نسأل لم الخوف؟
13/6/2011 13:19

 أعلنت بالأمس النجمة اللبنانيّة اليسا لجمهورها عبر "تويتر" أنّها انهت اليوم الثاني لتصوير كليبها الجديد لأغنية "تصدّق بمين" مع المخرج "اميل سليلاتي"، وأنّه لديها اليوم فقط وتنهي التصوير، على أمل أن يكون الكليب حاضرا للعرض في القريب العاجل.

قبل الخوض في موضوع المقال، اليسا حالة خاصّة، فهي نجمة محبوبة جدا ومن أهمّ نجمات الوطن العربيّ، رغم انّ كليباتها لم تكن يوما مركز اهتمام اذ أنّها يوما لم تقدّم كليبا جديدا في الفكرة. ولكنّ البوماتها دائما جميلة، وهي تتقن اختيار الموضوعات والالحان والكلمات، ويتقن التسجيل ايصال احساسها وصوتها للنّاس، ما حوّلها طبعا الى نجمة جماهيريّة.

ولكن ان عدنا و "فلفشنا" في تاريخ اليسا الفنيّ، لن نجد كليبًا واحدًا، يحمل موضوعًا جديدًا، كما أغنياتها، ولن نذكر كليبا واحدا، عالق في أذهاننا لجمالية الفكرة، او قوّة المضمون.

فكلّ كليباتها بلا استثناء، تعرض علينا وصول اليسا الى مكان معيّن، او خروجها في الشارع، او نومها على السرير، او ضربها لحبيبها بالوسادة حتى تتمزّق، او "تنظيفها" للمنزل وهو يشاهد التلفزيون، او وقوفها على الشرفة او على الزجاج... مع كميّات هائلة من ال "فوتوشوب" التي تخفي ملامح اليسا، فنشعر أنّنا بحاجة الى التحديق كثيرا والبحث مطوّلا عن تكاوين وجهها الممحوة، خاصّة مع المخرج "وليد ناصيف".

عذرا أحبائي جمهور اليسا، فالهدف من هذا المقال، ليس التقليل من شأن اليسا، النجمة الأولى والجميلة والناجحة جدا بأغنياتها، بل هدفه تصويب الأمور، علّها تنتبه لهذه "العورة" في كليباتها، وتسعى الى التجديد في كليب "تصدّق بمين" او الكليبات القادمة، وبذلك تصبح فعلا رائدة ومختلفة عن كلّ زميلاتها.

اذ لا ينقص اليسا، الا أن تخرج من نفسها قليلا، في "ستوري بورد" مجنونة، نرى فيها المرأة الشقيّة مثلا، كما أظهرت لنا نانسي عجرم في اكثر من عمل، او المرأة العفويّة "النغنوشة" البعيدة عن التكلّف، كما أظهرت لنا نجوى كرم في أكثر من كليب.

لأنّه كفى رومانسيّة زائدة "عسل وقشطة ونحل"، وكفى فساتين سهرة تعكس صورتها "الشيك" التي بتنا نعرفها، وكفى قصصا تظهر لنا اليسا المرأة ال"كلاس"، الراقية في شوارع ال "داون تاون" واوروبا فقط... ونحن بانتظار ان نراها امرأة قاسية متمرّدة مثلا، او امرأة خانعة ضعيفة مثلا، او امرأة محتالة ولعوب، كما أظهرت نوال الزغبي في كليبها الأخير في احدى أدوارها مثلا... ففنّ اليسا يحمل تنوّعا كبيرا، ويمكن خلق عدد كبير جدا من القصص البعيدة عن ال "كادر" الذي حبست اليسا نفسها فيه.

أخيرا، نحن متأكدون أنّ السبب نابع من اليسا وليس من مخرج العمل، لأنّها تعاملت مع أكثر من شخص كـ سعيد الماروق، وليد ناصيف، سليم الترك وغيرهم ولم نرها في قالب مختلف... وهذا يعني انّها تخاف أن تخرج من الصورة التي اوصلتها لنا، او انّها لا تحبّ ان تكسر الجوّ العام الذي أحاطت نفسها به...اذا على اليسا أن تكون أجرأ، لأنّ اسمها يسمح لها بذلك...ولأنّ جمهورها يتقبل منها كلّما تقدّمه...فلم الخوف؟

على أمل ان نكون اوّل المصفقين لاليسا في عمل جديد من نوعه، ومختلف في المضمون والأداء مع اميل...