همســــــــــــــــــــات شفاعمرية ..

فجــــــرنا لا يشبــــــه "فجرهــــــم"

زايد خنيفس

فجرنا لا يشبه فجرهم لان عصافير صباحنا تسبح باسم الله وخلائق فجرنا تسبح باسم الله أما فجرهم فيبقى ظلاماً لا يعرف دروب الشمس ودروب الطيور..

وفجرنا لا يعرف سبيل الحقد والأحقاد الدفينة من أجل عروش زائفة وعروش الملوك في أوكارها البائسة..

الفرق بيننا شاسع لأن مصلحتنا العليا شفـــاعمرو ومصلحتكم العليا عــرش زائف تحت شعار الإسلام البريء من حقدكم وسهامكم.. الإسلام الحقيقي بريء ممن  فرق الأهل أفخاذ وقبائل فبقيتم خارج السرب في أسلوبكم وابتعد الإسلام عن نهجكم.. عرف النبي (صلعم) احتضان الفرق الصغيرة بين جناحي إسلامه لأن الدين يبقى لله والوطن للأوطان..

شفاعمرو الحقيقة بكل أهلها ومذاهبها وطوائفها سجلت منذ الخلقية والخليفة الأول لتذوب المصالح العليا الإسلامية والمسيحية والدرزية في قوالبها فبانصهارها تشكل مدينتي رسماً ولوحة واحدة لها ملامحها الواحدة .

الخازم من صلبنا بل من دفاتر بلدتنا القديمة الحاضرة والمستقبل وقد رفعتموه أنتم على الأكتاف قبلنا وأنزلكم عن كتفه قبلنا لأن حملكم ثقيل ومن اختار القماش الأسود على مساحة عينيه ولا يرى مشاريع تمت ومشاريع في الطريق ونظافة اليدين سيبقى طريقه ظالماً حالكاً اسود لأن الله يهدي من يشاء  ويغمض عيون من يشاء.. المصلحة العليا ليست بنكسة وظيفة أو وظيفتين.. بل المصلحة العليا سلام الأهل وسلامتهم وسلامة الأطفال وحريتهم.. والمصلحة العليا ليست إرجاع قسم المعارف (إلى أهله) وكأن الآخرين سرقوه في عز النهار فمنذ متى بل في عهدكم قسمت الحصص على الهوية فأين شعاركم البلد الواحد والوطن الواحد أم ان لكم دينا أخر فاسألوا (الطبيب) المسئول عن المعارف لماذا لم ير إلا مدرستين ليعالج أوضاعهما في الحي الواحد ولم يعرف بأن في مدينته أكثر من عشر مدارس فغابت الأسماء من ذهن الطبيب وبالنسبة له ملعونة الأسماء الأخرى في قواميسه ففجرنا ليس كفجركم والفرق شاسع لأن فجرنا شفاعمرو وفجركم وظيفة واحدة ومدرسة واحدة.

شفاعمرو ليست برنامجاً للون الواحد وليست مرتعاً للمتطرفين أعداء الطوائف وشفاعمرو ليست لحاقد (عليٌ) يكره نفسه كل صباح وينام في المرايا الحاقدة .. شفاعمرو تعرف دفاتر الذاكرة وتعرف الطيور المهاجرة ومن ضاق صدره فليرحل عن نوافذها وأبوابها وهوائها وشفاعمرو ليست مشروعا متطرفا بل نحن هنا في حاضرة الكلمة الحرة.

بالأمس فقط كنتم من صلب الائتلاف وصلب الرئيس واليوم تستحضرون الكلمات النابية من قواميسكم البالية وبالأمس فقط رفعتم الرئيس على الأكتاف وكنتم من "الطواقم المصغرة" واليوم تستحضرون كلمات "الحاقدين" والمنتفعين و"القطاريز" وغيرها من الكلمات والشوارع وأصبح زملاء الإدارة في البلدية حسب قواميسكم (شرذمة) فبربكم بأي لغة نخاطبكم وتوزعون على الآخرين ألقاب العمالة والمخابرات والغراب تارة والسيد تارة.

الغالبية الساحقة من طوائف المدينة بل من إسلامنا لا يعرفون حقداً هب في هواء المدينة كحقدكم والغالبية الساحقة تعرف بأن قائمة الفجر بكل أهلها لا تعرف الأقلام والحواسيب الحاقدة وقائمة الفجر في أغلبيتها الساحقة براء من سمومكم فتركوا تهديدكم فانتم اصغر ممن يهدد الناس في عرينهم.

إعادة تركيب لجان البلدية قرار سياسي محض ولا علاقة للأديان والطوائف والقبائل والجيوش المجندة في هذا القرار وكل شيء قابل للتغيير والمراجعة لان من اتخذ شفاعمرو والمصالح العليا لأهل مدينته يستطيع خدمتها حتى ولو كان عاملا بسيطا أو مسئولا كبيرا أو عضوا أوصلته الجماهير للطاولة المستديرة وقرار إعادة ترتيب اللجان لا تربطه صلة في التمثيل الطائفي لان الرئيس لم يختار طائفته ودينه والعضو لم يختار كذلك والطاولة المستديرة في النهاية والبداية "دائرة شفاعمرية" لا تعرف الأحياء ولا الشوارع ولا الطوائف والدائرة المستديرة في الضمير والمشاعر الصادقة.

شفاعمرو واحدة وليس شفاعمرو المقسمة المجزأة فانفضوا حقدكم وغباركم عن جسد المدينة فارجعوا إلى قرآننا الكريم وصفحاته المملوءة بتسامح وفي آيته الكريمة " فإذا الذي بينك وبينه عداوةً فانه وليٌ حميم".