[x] اغلاق
بريطانيا: خطاب الرئيس السوري مخيب للآمال وغير مقنع
21/6/2011 11:13

 

 في اول رد غربي على خطاب بشار الأسد، اعتبر وزير الخارجية البريطاني ان خطاب الرئيس السوري غير مقنع ومخيب للآمال.

بيان صحفي صادر عن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بعد خطاب الأسد يقول فيه: "خطاب الأسد اليوم كان مخيبا للآمال وغير مقنع. اذا كان الرئيس الأسد على استعداد لاعادة ثقة الشعب السوري به فهو بحاجة لان يقدم اجراءات ملموسة، وليس وعود مبهمة. لقد كنا واضحين بان التنفيذ السريع والحقيقي لإصلاحات جوهرية، ومعالجة المطالب المشروعة للمحتجين السلميين السوريين، هو ما مطلوب على وجه السرعة. يجب أن يكون هناك أيضا وضع نهاية فورية للعنف من جانب قوات الأمن السورية، والإفراج عن جميع السجناء السياسيين، ووضع حد للتعذيب وسوء المعاملة من أولئك الذين ما زالوا رهن الاحتجاز وإعطاء المنظمات الإنسانية الدولية حق الدخول لمتابعة الامور في سوريا".

خرجت مظاهرات غاضبة إلى الشوارع في كثير من المدن السورية احتجاجا على الخطاب الذي ألقاه الرئيس بشار الأسد ظهر اليوم، وطالب المحتجون بإسقاط النظام، في حين أمر الحزب الحاكم بالخروج غدا لتأييد الرئيس.

وشدد النشطاء على أن هذا الخطاب كان "مخيبا جدا للآمال ومستفزا" وقالوا في تحد إنه "سيكون الأخير للأسد" ودعوا إلى المزيد من الاحتجاجات اليوم "حتى يتحول يوم الاثنين إلى يوم جمعة" في إشارة إلى مظاهرات الجمعة التي تكون عادة أكثر.

وخرجت مظاهرات في الكثير من بلدات محافظة إدلب وكذلك دمشق وحمص واللاذقية وحلب، وعلى الحدود التركية حيث آلاف اللاجئين السوريين.

ورفع مئات من المحتجين في إربين من ريف دمشق شعارات تقول "لا حوار مع القتلة" وفق ما سمعته رويترز من هاتف شاهد عيان على خلفية مكالمته.

وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن ومقره لندن، إن محتجين تظاهروا في الحي الجامعي في حلب (شمال) كما تظاهر آخرون في بلدتي سراقب وكفر نبل بمحافظة إدلب (شمال غرب).

وقال أيضا إن المحتجين شجبوا خطاب الأسد الذي خيرهم بين الوصف بالمخربين أو المتطرفين أو المحتاجين، وإنهم طالبوا بالحرية والكرامة.

وقبل انتهاء الأسد من خطابه الموجه إلى الشعب، ظهرت دعوات على موقع الثورة السورية ضد بشار الأسد للخروج في المزيد من المظاهرات ردا على ما جاء بالخطاب الذي يبدو أنه لم يقنع المحتجين.

وكتب نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) للثورة السورية "طبعا لحظة انتهاء الخطاب ستكون الشرارة لخروج مظاهرات "تليق" بالخطاب.. شاركونا في جميع أنحاء سورية".

وانتقد النشطاء تصنيف الأسد للمحتجين إلى أصحاب مطالب ومخربين وأصحاب فكر تكفيري، وقالوا "إن المجرمين هم مخابرات النظام الذين قتلوا 1600 وجرحوا 6000 واعتقلوا 15000 

يعدّ الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين لتوسيع العقوبات على نظام الرئيس السوري بشار الأسد حسب وثيقة يستعد وزراء خارجية الاتحاد للمصادقة عليها، وذلك بعد إعلان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أن بلاده ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد أي مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي ضد سوريا.

وتتضمن الوثيقة حسب وكالة الصحافة الفرنسية أن الاتحاد الأوروبي يعد "بجدية لتوسيع عقوباته بإضافة مجموعة من الإجراءات الإضافية". وتصرح الوثيقة بأن "مصداقية الأسد وقيادته مرتبطة بوفائه بالإصلاحات التي وعد بها".

وتنظر الوثيقة إلى إضافة شخصيات جديدة إلى لائحة سوداء من 23 شخصا، من بينهم الأسد نفسه، كانت قد جمدت ممتلكاتهم وفرضت حظرا على تنقلهم إلى أوروبا.

ويحتل الملف السوري اليوم مكانة هامة على جدول أعمال وزراء خارجية دول الاتحاد المجتمعين في لوكسمبورغ.

واستبق وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الاجتماع بتصريحات قال فيها إن على الرئيس السوري تطبيق إصلاحات في بلاده أو التنحي جانبا.

وأعرب هيغ لدى وصوله إلى لوكسمبورغ لحضور اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، عن أمله في أن تَستعمل تركيا نفوذها لإقناع النظام السوري بأنه بدأ يفقد شرعيته.

وأضاف هيغ أن على تركيا أن تكون واضحة وتتحلى بالجرأة في هذا الشأن، مضيفا أن لندن تنتظر ما سيقوله الرئيس بشار في خطابه الذي ألقاه اليوم.

يذكر أن بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، والبرتغال تضغط باتجاه إصدرا مجلس الأمن الدولي قرارا يدين فيه "القمع العسكري" الذي تمارسه سورية ضد المحتجين. لكن روسيا أوضحت أنها ستعارض الخطوة المقترحة.