[x] اغلاق
عاشق أفقد معشوقته أعز ما تملك ... وقدمها هدية إلى صديقه !
21/6/2011 11:50
في الكويت لم يكتفِ شاب بأنه نال من عفّة صديقته العشرينية¡ بعد ان أقنعها بالتغيب عن بيت أسرتها¡ وأفقدها ما تعتز به الفتاة¡ في سرداب منزل ذويه في منطقة بيان¡ بل أهداها الى صديقه الذي استأجر لها شقة¡ ولكن الوقت لم يسعفه للحصول على رغباته الشيطانية¡ فسقط في قبضة رجال «الجنائية».

الفتاة (20 عاما) كانت تعرفت على الجاني عبر اتصال هاتفي خاطئ¡ ونشأت بينهما علاقة حب عبر «الخطوط الساخنة»¡ ودون ان يلتقيا او يشاهد اي منهما الآخر¡ وظلا فترة يتبادلان المكالمات و«المسيجات» الغرامية التي ظلت تشتد سخونتها ليلة بعد أخرى.
وبمرور الوقت توطدت علاقتهما¡ لكن مكالماتهما الهاتفية المسائية لم تعد تكفي¡ فطلب العاشق الى عشيقته مقابلته والخروج معا ليترجما احلامهما على ارض الواقع... ترددت الفتاة خوفا¡ ولكنها خضعت لعواصف الكلمات التي كانت اكثر تأثيرا¡ فاتفقت معه على الهرب على ان يتزوجا ويقضيا ما تبقى من العمر معا - وإلى الأبد - ثم انخرطا في وضع مخطط الهروب الكبير.

الفتاة المخدوعة نفذت المخطط المرسوم فتسللت بعد منتصف ليل اول من امس الى خارج منزل أسرتها الكائن في منطقة الصليبخات وتوجهت الى مكان قريب كان صديقها ينتظرها في سيارته¡ وركبت معه¡ وهي تمني نفسها بأنها تحررت اخيرا من القيود الأسرية¡ وانطلق بها الى منزل ذويه في منطقة بيان¡ وأدخلها خلسة الى السرداب الذي يُتخذ مخزنا¡ وقضى معها ليلته¡ وعندما بزغ الفجر كانت الفتاة فقدت اعز ما تملك على يد من اعتقدته زوج المستقبل.

وعندما انتصف النهار صعد الشاب الى ذويه¡ طالبا اليها انتظاره في السرداب¡ وغاب عنها قرابة نصف ساعة¡ ثم عاد ليبلغها بأن والده أحضر عمالا لإنجاز أعمال انشائية في السرداب¡ وأخبرها بأن لديه صديقا مثل أخيه¡ ويثق به ثقة عمياء وقد استدعاه لاصطحابها الى الشقة التي ستجمعهما¡ وقبل ان تتأهب للرحيل قام مجددا بهتك عرضها¡ ريثما حضر صديقه واصطحبها منطلقا بها الى ميدان حولي¡ واستأجر لها شقة باسمه ودفع ايجارها وتركها في المكان¡ وذهب لشراء بعض الاغراض.

غياب الفتاة كان قارب 24 ساعة¡ وكان والدها سجل قضية تغيب في مخفر منطقة الصليبخات وتم ابلاغ مدير الامن بالانابة العميد حسين الشيرازي الذي طلب تحريات المباحث عن مكالمات الفتاة قبل ان تغلق هاتفها النقال.

مصدر أمني قال لـ «الراي» ان «رجال المباحث راحوا يستعلمون عن مكالماتها الصادرة والواردة وحطت خبرتهم المباحثية على الرقم الذي كان دائم الاتصال بها خصوصا بعد منتصف الليل وأخطروا مديرهم العقيد منصور العتيبي الذي أمرهم بتتبع خطاه والامساك به¡ بعد ان تبين انه صاحب آخر رقم اتصلت به المتغيبة وأغلقت هاتفها».

وأضاف المصدر «ان عثرة واجهت رجال المباحث حين تابعوا رصد صاحب الرقم تمثلت في انه اغلق هاتفه¡ حيث اتضح لاحقا انه اراد التخلص من الفتاة لكنهم لم ييأسوا¡ وواصلوا تحرياتهم حتى اهتدوا الى رقم هاتف صديق الشاب¡ بعد ان ورد مرات عدة على هاتف الفتاة¡ وكذلك على هاتف المشتبه به¡ وقاموا برصده في منطقة ميدان حولي وانطلقوا اليه¡ حيث عثروا على الفتاة برفقته في الشقة»¡ ولم يكن الوقت قد أسعفه للحصول على رغباته الشيطانية¡ حيث توصل المباحثيون اليه في وقت قياسي.

وأردف المصدر «ان رجال المباحث بعدما اقتادوا الشاب مع الفتاة الى مكتب بحث وتحري العاصمة¡ أقر بما حصل¡ وبأن صديقه طلب اليه اخذ الفتاة وتخليصه منها¡ في حين أقرت بدورها بما حصل منذ تعارفهما¡ وزودت رجال المباحث بعنوان سكنه وعنوان شقة تخصه في صباح السالم أرشد عنها صديقه¡ وتوجهوا اليه لكنهم لم يعثروا عليه¡ 

وأثناء رصد هاتفه اشارت اجهزة الـ GPS عن وجوده في محافظة مبارك الكبير¡ وقام رجال المباحث بالاستعانة بزملائهم في المحافظة¡ وشكل مديرهم المقدم سالم الجويسري فرقة قادها الرائد علي التمار والملازم أول سالم الشهاب¡ تمكنت خلال ساعات من ضبطه وتسليمه الى مباحث العاصمة على ذمة جناية خطف قاصر بالحيلة وهتك عرض وسجلت بحق صديقه قضية التستر على متغيبة».