لطالما اكتظ الموسم الرمضاني بالمسلسلات لدرجة كبيرة ما تسبب بحيرة للمشاهد واضاعته وأفقداه قدرته على التمييز بين الجيد والسيء وبين الهادف والهابط فاختلط الحابل بالنابل، وكانت تلك المسلسلات تتنافس بشراسة للعرض في هذا الموسم حتى بلغت حدة المنافسة بينها حد الجنون وأصبح عددها يصل أحياناً إلى ما يقارب المائة مسلسل مرة واحدة دون التفكير فيما اذا كان هو التوقيت المناسب لعرض المسلسل وبالتالي سيخدم مصلحة المسلسل ويحقق له الانتشار المطلوب.

الموسم الرمضاني المرتقب بعد أسابيع قليلة، ليس متخماً كالمعتاد وعدد الأعمال المؤجلة ضعف عدد الأعمال التي سيتم عرضها خلال هذا الموسم، كما ستغيب أسماء كبيرة عن الشاشة، فيما تبقى أسماء أخرى مختفية خلف علامات استفهام كثيرة، والكل يعرف أن هذا التراجع الدرامي الكبير هو أحد تداعيات الثورات العربية المتتالية ولو أن أكثرها تأثيراً كانت ثورة 25 يناير المصرية.

كلنا في حالة ترقب لأي تأكيدات عن الانتهاء من أي مسلسل، ولكن، يبدو أن الكثير من النجوم ما زالوا تحت رحمة السيولة المادية التي ستبقيهم في الاستديوهات يعملون على انهاء مشاهدهم حتى بداية شهر رمضان.

ولكن أخبار كثيرة أكدت ان تصوير بعض المسلسلات اشرف على نهايته، ومن أبرز هذه الأعمال التي سيتم انجازها خلال ايام هي: (الشحرورة) بطولة كارول سماحة، (في حضرة الغياب) بطولة فراس ابراهيم وسلاف فواخرجي، (طاش ما طاش 18) بطولة ناصر القصبي وعبدالله السدحان، (الغفران) بطولة باسل خياط وسولافا معمار، (بنات الثانوية) بطولة شهد وابرار سبت، (طماشة 3) بطولة جابر نغموش حبيب غلوم، (غشمشم 6) بطولة فهد الحياة وفيصل العمري (علمني كيف انساك) بطولة هدى حسين والهام الفضالي، (أم الحالة) بطولة محمد القس وأسعد الزهراني، (الجليب) بطولة حياة الفهد، (سمارة) بطولة غادة عبد الرازق ولوسي، (الكبير أوي 2) بطولة أحمد مكي ودنيا غانم الذي لم يُستكمل جزءه الأول بسبب إصابة بطله مكي بكسر في قدمه، (كيد النسا) بطولة سمية الخشاب وفيفي عبده، (عريس ديلفري) بطولة هاني رمزي، (فرصة ثانية) بطولة سعاد عبدالله وعبد العزيز جاسم، (وادي الملوك) بطولة صابرين وسمية الخشاب، (عابد كرمان) بطولة تيم حسن وريم البارودي، (ازواج في ورطة) بطولة رجاء الجداوي ورانيا فريد شوقي، (الريان) بطولة خالد صالح، (صبايا 3) من بطولة ميريام عطالله وجيني اسبر، (باب ادريس) بطولة نادين نجيم وبيتر سمعان، (الخربة) من بطولة دريد لحام، (بقعة ضوء) من بطولة شكران مرتجى.

فيما تواجه بعض المسلسلات إما صعوبات وعراقيل مادية أو غموض شديد حولها رغم تأكيد مشاركتها في الموسم الرمضاني، و أبرز هذه المسلسلات (نور مريم) بطولة نيكول سابا ويوسف الشريف، (آدم) بطولة تامر حسني، (فرقة ناجي عطا الله) بطولة عادل إمام، (رجل لهذا الزمان.. عن قصة حياة الدكتور مصطفى مشرفة) بطولة هنا شيحة وأحمد شاكر، (لحظة ميلاد) بطولة صابرين وكمال أبو رية، (مكتوب على الجبين) بطولة مي سليم وحسين فهمي، (دوران شبرا) بطولة عفاف شعيب ودلال عبد العزيز، (عائلة كرامة) بطولة حسن يوسف، (تلك الليلة) بطولة حسين فهمي و عزت أبو عوف.

أما مسلسل محمد هنيدي (مسيو رمضان أبو العلمين حمودة) الذي ينير به الدراما هذا الموسم وهو الغائب دائماً عنها فتغلفه الكثير من علامات الاستفهام ويحرص فريق العمل على إبقاء المسلسل داخل إطار سري جداً ولكن البرومو الذي تم الإفراج عنها منذ عدة أيام شكل مفاجئ لمحبي هنيدي الكثر والذين اكتفوا برؤية البرومو لضمان مشاهدة نجمهم داخل المنافسة دون الحاجة لمعرفة تفاصيل أكثر حول ما إذا كان العمل قد انتهى تصويره أو مازال.

ولكن على الرغم من كل الأعمال التي ذكرناها والتي تم تأكيد دخولها المنافسة الرمضانية إلا أن الموسم يبقى ضعيفاً بسبب غياب عدد كبير من أبطاله الروحين الذين تعودنا انتظارهم كل عام كون أعمالهم تأجلت لأسباب مختلفة ابرزهم يحيى الفخراني بمسلسليه (محمد علي) (مع الاشارة الى ان الفخراني انتهى من تسجيل مسلسل كرتوني بعنوان "قصص الحيوانات في القرآن الكريم") و (بواقي صالح)، يسرا بمسلسل (شربات لوز)، إلهام شاهين بمسلسل (قضية معالي الوزيرة)، نور الشريف بمسلسل (بين الشوطين)، محمود حميدة الذي كان سيعود للتليفزيون بعد غياب عشرين عام بمسلسل (النيل الطيب)، محمود عبد العزيز العائد أيضاً بعد غياب بمسلسل (الملك)، وفاء عامر بمسلسل (كاريوكا)، صلاح عبدالله بمسلسل (الضاحك الباكي عن قصة حياة وفن نجيب الريحاني).

وكما طال التأجيل النجوم العمالقة، فقد طال أيضاً النجوم الشباب وأبرزهم نيللي كريم بمسلسل (ذات)، حمادة هلال بمسلسل (ابن أهمة)، فتحي عبد الوهاب بمسلسل (الحكر)، منة شلبي بمسلسل (اختفاء)، شريف منير ومحمد رجب بمسلسل (الصفعة)، عمرو واكد بمسلسل (الدم والعصافير)، ميس حمدان بمسلسل (العنيدة)، بسمة بمسلسل (الراقصون على النار)، رانيا يوسف بمسلسلي (الزوجة الثانية و شباب امرأة)، أحمد فلوكس بمسلسل (رشدي وتحية).

مجلة بصراحة ستتابع التفاصيل لحظة بلحظة وما إن تتأكد لنا أي معلومات عن الانتهاء أي مسلسل سنكون أول من سيعلن عنه، وكلنا أمل أن يميز الفن هذا الموسم كما المواسم السابقة حتى لا تفقد لحظات الاسترخاء العائلية أمام التلفاز بعد الإفطار طعمها الرمضاني الخاص وحتى لا نفقد وجوه تعودنا عليها و أحببناها ونريدها معنا دائماً.