[x] اغلاق
همســــــــــــــات شفاعمـــرية
24/6/2011 11:38

همســــــــــــــات شفاعمـــرية

 

زايد خنيفس

تخـــــريـــج أم تهـــريـــــج...

 

قد تذبل أزهار البر القريب وتموت في التلال اسراب البرقوق في البر الناعس لكن البذرة في مساحات الارض ترتاح في مواسمها لكنها تستيقظ عندما تدق اجراس الطبيعة لتعلن من جديد عودة الحياة لربيع الدنيا.. حالفني بل شرفني ان اتسلم بالاسبوع الاخير بطاقة دعوات لحضور حفلات التخريج لطلابنا الذين انهوا صفوف الثاني عشر والفرق كبير بين تخريجنا في سنوات الخوالي وبين من تخرجوا في السنوات الأخيرة فقد تغيرت المشاهد وتغيرت الصور ففي زماننا كنا نكتفي بصورة جماعية لكل خريجي طبقة الثواني عشر ليزين المعلمين والمربين وجه الصورة اما اليوم فقد اصبحت عائلة المتخرج تتكلف من جيوبها أموال اضافية فوضع طلابنا وطالباتنا القبعات السوداء على رؤوسهم والعباء السوداء تغطي جسد المتخرج فعريس في يوم عرسه لا يجادله احد بفرحته وحتى هذه الكلمة لا يوجد مشكلة بل ان القضية ابعد من ذلك فعندما تجلس اسراب المتخرجين مقابل انظار الضيوف والاهالي من واجب المتخرج ان يتصرف بحجم الحدث وعدد العيون التي تراقبه فلا يعقل كما حصل في مدينة في الاسبوع الماضي في بعض مناسبات التخريج ان يكون مصدر الازعاج والفوضى من بعض الطلاب المتخرجين ولا يعقل والذي وجهه وأحلامه على عتبات المستقبل الاولى ان لا يحترم مديره ومربيه وزميله والذي يلقي كلمة انتظرها فترة طويلة ليسمعها الاخرون فكل شيء يبدأ في التربية بل ينتهي اليها ولا يمكن بأي حال ان يكون التخريج تهريج.

 

 

 

سيادته وعكازه والارض الطيبة تحتها

كنت من بين المدعوين لحضور حفل تخريج أسقفية شفاعمرو الثانوية في قاعة العوادية وكنت من المدعوين لتغطية مظاهرة مجموعة الآباء في نفس المدرسة على مدخل القاعة احتجاجاً على مشاركة سيادة المطران الياس شقور لحفل التخريج وعلى خلفية الأشكال في قضية مدارس الأسقفية المعروفة للجميع ولا اخفي مشاعري بل لا أخونها أبدا عندما رفع احدهم لافتة كتب عليها " ارحل ارحل ارحل " قاصدين بذلك سيادته ليتوج هذا الشعار مفترق بل انزلاق خطير في العلاقات بين البعض والمطران حفظه الله . أيادي الأب وأيادي سيادته الخضراء في ربوع الوطن وبالتحديد على هضبة قرية عبلين بمدارسها وكلياتها وكنيستها الشاهد على أفعاله وقد منح المئات بل الألوف مسرحاً ومنصة حلقوا من خلاله في اتجاهات الدنيا .. وعلو المراتب وسموها وتحليقها في سماء الدين حتى روما وساحات "الفاتيكان" وقدسيتها وصك مطرانيته لم تكن عبثاَ بل لان يد خضراء ارتفعت من مواسم الأرض الطيبة باتجاه السماء وحتى ولو تعثرت أرجل الفرس الجامحة أحيانا فألف وردة على صدر مطراننا وألف وردة على صدور الأهالي وفلذات أكبادهم لأن الوصول إلى طريق التفاهم في منتصف الطريق قمة الحكمة بل دعوة إلهية .