[x] اغلاق
عروستى.. تحدد شخصيتى
27/6/2011 15:13

ألعاب الصغر تحدد شخصياتنا فى المستقبل، هكذا أكد علماء وباحثون أمريكيون، ولكنهم أوضحوا أنها تظهر بالأخص فى شخصيات الفتيات خاصة عندما يرتبطوا بشكل وثيق بألعابهم، فهن يرغبن فى ارتداء ملابسهن أو أن يحصلن على تسريحات شعرهن، وغيرها من الصفات التى تميز كل دمية تقتنيها الفتاة فى صغرها.

وكم من سنوات كانت العروسة الشهيرة "باربى" حلم معظم الفتيات أن لم يكن كلهن، فهى الدمية التى ترتدى ملابس أنيقة ومتنوعة منها الرياضية وفساتين السهرة الملونة والمرصعة بالزينة الجذابة، وملابس النوم والبيجامات الدافئة، بالإضافة إلى الأحذية ذوات الكعب العالى والرقاب العالية، والإكسسوارات والنظارات الشمسية والطبية.
وأجرى الباحثون لقاء مع عدد من الفتيات أثناء تجولهن فى متجر بأحد المتاجر الكبيرة فى الولايات المتحدة والتى بها ركن مخصص للفتيات به كل ما يخصهن من لعب وكتب وملابس وإكسسوارات.

- اختارى دميتك وأعرفى من ستكونى فى المستقبل
قالت كريستين التون البالغة من العمر 23 عاما وطالبة بأحد الجامعات الأمريكية "إنها دائما كانت ترغب فى اقتناء نظارة مثل التى كانت ترتديها الدمية الخاصة بها"، وهو ما دفعها للتزوير فى كشف نظرها لارتدائها.
وتقول جيسكا ستيوارت بحزن أنها كانت ترغب دائما فى الحصول على بدلة رقص مثل التى ترتديها الدمية الخاصة بها ولكنها للأسف لم تحصل عليها حتى الآن.

فى عام 1980 كانت الفتيات الأمريكيات أو على الأقل نسبة لا بأس بها كنا يحددن شخصيتهن من خلال إختيارهن لدمية بلاستيكية لا يزيد طولها عن 18 بوصة، وهو ما دفع شركة "بليزينت" الأمريكية لتسويق دميتها بالعلامة التجارية "الفتاة الأمريكية المتفائلة".

- الدمى تحكى ربع قرن من التاريخ
قام أحد أكبر محلات الدمى فى الولايات المتحدة بافتتاح محل ضخم بميدان "تايسون" تغطى الدمى منه مساحة 23 ألف قدم مربع، وفى الطابق السفلى منه صالون لتصفيف شعر الدمى، والطابق العلوى به مكان كبير مشرق لتتناول فيه الدمى معهن الشاى، وتغطى الجدران لوحات تاريخية، كلوحات لدمى تحاكى حياة الهنود الحمر، ودمية تركب دراجة هوائية عام 1970، ودمية تحمل وجه شاحب وكأنها تحاكى فترة الحرب العالمية الثانية.

- كل دمية تمثل حقبة تاريخية
كل دمية معروضة يأتى معها 6 كتب تروى مغامراتها خلال 10 أعوام، مثلا بدايتها الدراسية، وكيفية احتفالها بأعياد ميلادها، وهذا ما يضع الفتيات الأمريكيات فى مأزق حيث لا يشترين دمية واحدة وإنما يشترين لكل مرحلة واحدة تحاكى مرحلتها، وهو ما يدفع حوالى 20 مليون نسمة لشراء دمى.

وأصبح الهوس وإدمان اقتناء الدمى ملحوظ جدا فى المجتمع الأمريكى بالإضافة إلى ظهور كتيبات الإرشادات وكتيبات تحكى المرحلة العمرية التى بها الدمية، وغيرها من الأشياء التى يراها البعض مبالغ فيه ويرفضه، فتقول كيارا أتيك (25 عاما) أنها دائما كانت تريد دمى باستمرار ولكن أمها تخبرها أنها لن تدفع مئة دولار لشراء دمية واحدة.
كيارا أصبحت كاتبة وتعيش فى نيويوريك، وتقول إنها لن تنسى أبدا حصولها أول مرة على الدمية الأمريكية التى حلمت بها، وأن رائحتها حُفرت فى ذاكرتها لأنها لا تماثل أى رائحة أخرى.