الكنيسة المحلية: زيارة البابا رعوية وحجيج
أعلن البطريرك فؤاد طوال، بطريك القدس للاتين بأن زيارة البابا هي قبل كل شيء زيارة رعوية إلى الكنيسة المحلية في المناطق التي سيزورها قداسته، لكنه أكد بأن البابا أيضا يأتي حاجا من أجل السلام لجميع الناس من مختلف المذاهب والأعراق، جاء في المؤتمر الصحفي الذي عقده القاصد الرسولي سيادة المطران انطونيو فرانكو وغبطة البطريرك فؤاد طوال في مركز النوتردام في القدس، وشارك فيه سيادة المطران بولس ماركوتسو، النائب البطريركي للاتين وقدس الأب بيير باتيستا، حارس الأراضي المقدسة والمنسّق الإعلامي لزيارة قداسة البابا المرتقبة وديع ابو نصار.
وشرح المطران ماركوتسو شعار الزيارة بأن القديس بطرس هو الصخرة التي أسس عليها السيد المسيح كنيسته ومن ثم فإن البابا أيضا، كونه خليفة القديس بطرس، يأتي إلينا حاملا رسالة القديس بطرس، والتي يمكن تلخيصها بالعمل من أجل تثبيت اخوانه في الايمان والرجاء والمحبة والعيش المشترك مع الآخرين.
واوضح القاصد الرسولي ان موضوع سيادة الفاتيكان على الأماكن المقدسة ما زال قيد البحث ولم يتم الحسم بشأنه بعد، وهو موضوع لا علاقة مباشرة له بزيارة قداسة البابا مشيرا إلى وجود مفاوضات بين اسرائيل والكرسي الرسولي منذ عدة سنوات.
وشرح وديع ابو نصار في المؤتمر آخر الترتيبات اللوجستية بما فيها انه تم الشروع بتوزيع البطاقات للمشاركة في القداديس والاحتفالات المركزية لا سيما القداس الكبير في جبل القفزة بالناصرة، وذلك من خلال كهنة الرعايا الكاثوليكية ودعا المواطنين المسيحيين من غير الكاثوليك للتوجه الى الرعايا الكاثوليكية في بلداتهم للحصول على البطاقات.
جرايـــسي: انجاز كبير لعشرات الطواقم الادارية والمهنية البلدية
"هذا الانجاز الكبير لعشرات المشاريع الانشائية والتقنية والاعلامية تحضيراً لزيارة قداسة البابا للناصرة يعود لعشرات الطواقم الادارية والمهنية من البلدية وخارجها، الذين ربطوا الليل مع النهار لانهاء هذه المشاريع حتى قبل الموعد المحدد، وبذلك نجحنا كبلد وبلدية في تحقيق ما عجز الآخرون عليه، وان مشاركة الجمهور الواسع في المدينة كان لها الأثر الأكبر في هذا الانجاز النصراوي الكبير." بهذه الكلمات قدم المهندس رامز جرايسي، رئيس بلدية الناصرة شرحا عن الجهود الجبارة للبلدية التي تمت خلال أسابيع قليلة.
وأشاد جرايسي بهذا الكنز الكبير من طواقم مهنية، وتفرغ القائم بأعمال رئيس البلدية، السيد علي سلاّم للمتابعة اليومية في الموقع، من البلدية وخارجها، من مخططين واداريين، وفنيين ومنسقين واعلاميين. مشيراً الى أهمية المراجعة الخاصة التي قامت بها أقسام البلدية في الاسبوع الماضي لمراجعة كل التحضيرات الفنية والتقنية للزيارة، وان هذا "التمرين" الهام لهذه الطواقم سيكسبها خبرةً ومصداقية امام الجمهور الواسع.
منظمة الكشاف الكاثوليكي تستعد لزيارة البابا للأراضي المقدسة
وفي سياق متصل، عقدت منظمة الكشاف الكاثوليكي في البلاد اجتماعا طارئا يوم الخميس السابق لقاداتها ومعلمي السرايا وذلك للبحث والتنسيق في دور المنظمة خلال زيارة قداسة البابا بندكتوس السادس عشر للبلاد. بحضور كل من المرشد الروحي للمنظمة الأب سمعان جرايسي، وكاهن رعية اللاتين في الرينة الأب الياس عودة، ورئيس المنظمة الأخ طلال مسلم، ومركز عام المنظمة الأخ رائد حداد ولفيف من قادات المنظمة ومعلمي السرايا.
هذا وقد تطوعت كوادر الشبيبة في السرايا الكشفية المختلفة التابعة للمنظمة، والتي يتوقع ان يصل عدد افرادها الى نحو 600 متطوعا، للمساهمة في اعمال التنظيم والترتيب المختلفة خلال تجمع الحجاج والمصلين في القداس الاحتفالي المركزي لقداسة البابا بندكتوس السادس عشر، في منطقة جبل القفزة في مدينة الناصرة.
نجار من أبو سنان يصنع كرسي البابا
قام وهيب ابو الخير، من ابو سنان باعداد الكرسي الخاص الذي سيقدمه هدية منه الى البابا بنديكتوس السادس عشر في الناصرة، حيث قال: التبرع هو عفوي وجاء مني بشكل فردي دون أي تفكير في مكاسب شخصية ولا حتى اعلامية. واضاف ابو الخير: ان كوني مسلماً اقوم بهذا العمل اعتقد انه أمر صحي ويبعث على روح المودة والتسامح واحترام الآخر، خاصةً واننا نتحدث عن شخصية دينية من الطراز الاول ولها موقعها الخاص في قلوب ملايين البشر، واعود واؤكد انني قمت بهذا العمل لانني اؤمن به من منطلق كوني انساناً ويحب ويحترم الانسانية جمعاء".
وقال ابو الخير: "جاءت الفكرة من الصديق ايهاب صباح، الذي يعمل في بلدية الناصرة، حيث طرح علي فكرة بناء الكرسي، وعلى الفور قبلت الفكرة وبدون تردد".
واضاف:" استخدمت في صناعة الكرسي الذي قام بتصميمه نزار معمر، خشب "التيك" بشكل خاص، واستغرق تصنيعه اسبوعا ونصف.