[x] اغلاق
خاصّ- سيرين عبدالنور جريئة جدًا او محترفة في فيلم (المسافر)؟ وهل يفشل جماهيريّا نظرًا لسوء اختيار توقيت العرض، ام انّ أسماء نجومه ستنقذه؟
7/7/2011 12:25

 أعلنت "العربيّة" للسينما و المخرج أحمد ماهر مؤخرا أنّ فيلم "المسافر" بطولة عمر الشريف، سيرين عبدالنور، خالد النبوي وباقة من أهمّ ممثلي مصر، سيبصر النّور وأخيرا بعد انتاجه في العام 2009، وبعد تأجيلات و ترحيلات، في صالات السينما المصريّة في 13-7 ، أي بعد حوالي الاسبوع.

الفيلم من انتاج وزارة الثقافة المصريّة والمعروف أنّه فيلم نخبويّ وليس فيلماً شعبياً عادياً. وكلّنا نعلم أنّ سيرين شاركت فيه نظرا لأهميّة الوقوف الى حانب ممثل كبير وقدير كـ "عمر الشريف"، والتي تعتبر للبعض فرصة لا تفوّت ولا تعوّض، لما تضيف لرصيد أي ممثل. هذا بالاضافة الى أنّ فريق العمل اختير بعناية شديدة، وضمّ أسماءً كبيرة لها باعها الطويل وثقلها،كلٌّ في مضماره.

اذا التجربة ستكون، من دون شكّ، خادمة لسيرين الممثلة، وستشكّل نقلة نوعيّة في تاريخها السينمائيّ الحديث العهد.

22 وقد شارك الفيلم منذ اصداره بمهرجانات سينمائية عالمية ووحصل على حكم قضائي بعرضه في 114 دولة حول العالم . والفيلم كان مثيراً للكثير من الجدل خارج وداخل مصر ان لناحية إنتاجه الضخم الذي يزيد على 20 مليون جنيه ام لناحية المشهدين اللذين اعتبرتهما الرقابة المصرية ساخنين الاول بين خالد النبوي و سيرين عبد النور بطلي الفيلم، و الثاني فهو يقع في نهاية الفيلم وهو لممثلة لبنانية تُدعى دانا تقوم من خلاله بإرضاع طفلها.

ونحن نسأل هل فعلاً قدّمت سيرين مشاهد مع خالد النبوي وصفها البعض بالـ "أوفر" والأكثر من جريئة، امّ أنّها قدّمت عملا صريحا و ناضجا وواقعياً كون سيرين تخطّت مرحلة الهواية السينمائية ودخلت مرحلة من النضج التمثيلي الذي يفرض على الممثل المحترف ان يتخطى نفسه و"الأنا" ويلعب أي دور يسند اليه بهدف خدمة الفيلم والجو العام للفيلم ، خاصة وان كان هذا الدور يلامس الخطوط الحمر ولا يتعدّاها كما عوّدتنا سيرين دائماً؟؟ ونحن نسأل لم نتقبّل المشاهد الجريئة في الافلام الغربية ونشّن حروباً على مشاهد تمثيلية في افلامنا العربية ؟ الم نستوعب بعض ان بعض الجرأة هو من متطلبات الافلام كونها ليست افلاماً وثائقية او تثقيفية، فعنصر الابهار والاثارة ضروريين لانجاح اي عمل مع تأكيدنا على ان جرأة فيلم المسافر لا تتخطى جرأة أي فيلم او مسلسل مصري عرض في السابق وجرأة بعض الافلام المصرية القديمة وبعض الاعمال المصورة لفنانات آخر زمن حدّث ولا حرج ، فلم هذا التحامل على هذا الفيلم الضخم وبالتحديد اليوم؟

ونقولها صراحة، يبدو أن ّ سيرين تؤدي دورا جريئا، قد يكون صادما لبعض متابعيها. ولكنّنا نثق كثيرا باختياراتها، ونحن على يقين، أنّ الـ trailer يعكس صورة مضخمّة عن حقيقة الصورة والقصّة في الفيلم، ودائما ما يعتمد على الحبّ والاثارة وحتى الجنس لجذب المشاهدين الى صالات السينما، وانّ دورها في الفيلم، جريء نعم، ولكن في حدود ما عوّدتنا عليه، وفي الأطر التي نتقبّلها فيها، خاصّة أنّ اسمها تمثيليّا، لا يستهان به، وأنّ صورتها كممثلة باتت محفوظة في اذهاننا، ولن تأتي من أجل فيلم وتدمّر ما سبق وبنته!!

أخيرا، بما أنّ الفيلم نخبويّ، هل ينجح على شباك التذاكر؟ وهل اسماء المشاركين كالممثلة سيرين عبد النور ، والممثل القدير عمر الشريف و الممثل خالد النبوي، قادرة على جذب المشاهد المصريّ الى السينما؟

وهل توقيت عرض الفيلم، قبل حلول شهر رمضان المبارك بحوالي الاسبوعين، توقيت مناسب؟ أم أنّه خطوة ناقصة، ستطيح بالفيلم جماهيريّا، وستضيّق المدّة الزمنية المتاحة للجمهور لمشاهدته؟