[x] اغلاق
بين المظهر والجوهر
14/7/2011 11:35

 

رماح بريئة – يصوبها معين أبو عبيد

 

 

 

                                    بين المظهر والجوهر

 

في أثناء مطالعتي لبعض الصحف المحلية والمواقع الإلكترونية، لفت انتباهي بشكل خاص، العنوان المذكور للدكتور نجيب صعب، فأعجبت بصدق تعبيره وعمقه، ومدى انطباق ما جاء في هذه المقالة، جملة وتفصيلا، على بعض الشخصيات وقادة مجتمعنا.

   أؤكد،لا من باب المجاملة، أن معظم مقالات الدكتور نجيب تعالج، بمنطق وحس ووجدان ومصداقية، قضايا اجتماعية جمة. إن ما ذكرت لا ينطبق فقط على السهول المروج، الثلوج، النباتات، الحدائق، النجوم، والرياحين؛ وإنما نرى ونلاحظ الكثير من هذه الأمثلة في صفوف بني البشر.

   فكثيرا ما نرى أو نعايش إنسانا جميل المنظر، رشيق القامة، متعلما، يلبس أفخر الملابس!! وسرعان ما نكشف أن وراء هذا كله، تكمن في نفسه الضغينة، ويتأصل في داخله الحقد والكراهية، وقد يأخذ اللؤم قسطا بارزا في تكوينه.

   هذا النوع من البشر أشد وأخطر من ورد الحديقة أو البستان.الأمر الذي يلزمنا الابتعاد عنه طالما عرفناه على حقيقته. فهو يطلق في المجالس الاجتماعية الكلمات الرنانة ويدّعي، بعبارات منمقة، أنه الأفضل، وأنه يستميت في سبيل المصلحة العامة ومصلحة الآخرين!! وكلّ ذلك براء منه.

   لك مني همسة شكر وعرفان وتقدير؛ لأنك تدعم زاويتي، رماح بريئة، من خلالها أوجه سهمي إلى هذه الفئة من الناس.

أذكر منها:

- ناكر الجميل وأساليبه الخبيثة والشيطانية بهدف إلحاق الضرر بمصالح الآخرين.

- الحاقد عندما يكون مسؤولا، يتظاهر بالهدوء والبساطة، والمخفي أعظم.

-  لطفا  التعاطف والإصغاء. وُجّه للذين يتبعون سياسة الرحمة والتعاطف والتسامح ظاهريًا، ويعمدون إلى الانتقام  والرياء باطنيًا.

- الساعة آتية لا ريب فيها، أشرت فيها إلى أن المصير المحتوم لهذا النوع من الناس هو مزبلة التاريخ، مكانهم الحقيقي!!

- العزف على أوتار الكتابة، أكتب لأمزق الصمت من حولي وأفضح السلبيات وأفهم من لا يريد أن يفهم ويتقبل الحقيقة.

- إن خفت لا تقل، وإن قلت لا تخف. وُجّه للذين ادّعَوا الحكمة لكنهم، جوهريا، في واد والحكمة في واد آخر!

- العزف على أوتار ومفهوم الصداقة. إلى الذي وصفته بالملاك وأوصلني إلى الهلاك.

   لكلّ هؤلاء أوجّه سهمي قائلا: إن هذا نابع من قلة الإيمان بالله، وعدم الرضى بقضائه، سبحانه وتعالى. فأمثالهم  يعيشون دائمًا وأبدا في قلق وتوتر.

   هيّا بنا معًا، ننشر المحبة وروح الأخوة في كل مكان، وندفع مجتمعنا نحو الأفضل، ولتحلّ لغة الحوار والتسامح وتحقيق العدل والعدالة محلّ كل الظواهر السلبية؛ لننعمَ بغدٍ أفضلَ لكل طبقات مجتمعنا.