[x] اغلاق
همسسسسسسسات شفاعمريه
15/7/2011 9:17

 

همسسسسسسسات شفاعمريه

 

 

زايد خنيفس

بوظة" ابو زتون "ونكهة صانعها

 

كثيرة هي الحالات التي عرفنا من خلالها شعوب العالم وفي اماكن تواجدهم على وجه البسيطه

من خلال شاعر مبدع بقصيدة واحده، وعرفنا شعبا من خلال نجم لعب برجليه كرة قدم

وعرفنا شعوبا من ثورة متمرد جلب الحرية لوطنه، بل عرفنا وتعرفنا على دولة من خلال

اختراع احد باحثيها. وهكذا تقترب الشعوب من بعضها في العالم الصغير واذا كنت فردا من هذه

المدينه التي يقترب عدد سكانها بل يتجاوز الـ 35 الف نسمة، فان كثيرا من الرموز والمواقع تجعل من شفاعمرو محطة تتقلد عرائس الشمال والبلاد ورغم اننا حتى كتابة هذه السطور والكلمات المتشعبه من الاحاسيس الصادقه، بان ترى بلدك منارة الاوطان واذا كنت شخصيا لا تفوتني في الاسبوع الا بالتذوق من بوظة "ابو زتون" الجالس بمحله منذ سنوات طويله في حي باب الحواصل، فان هذا المكان قد تحول مؤخرا الى منطقه سياحيه عفويه يحضر اليها في ساعات المساء خاصة العشرات بل المئات على مدار الاسبوع، يتذوقون من نكهة هذا المنتوج الذي احتار الناس بصانعه واجمل ما في هذه المحطة السياحيه ليس فقط نكهة الطعمه، بل الوجوه التي تستقبل الناس بابتسامه. فألف وردة لكل مصالح المدينه التي تستقطب روادا وسواحا وألف وردة على من عملوا في هذا الحانوت، واذكر منهم "المرحوم ابو متى" ومن بقوا على قيد الحياة، ووردة لهذه العائله التي عرفت كيف تحتضن المدينة والمدن وتسامح "بالتعويضات " ..

 

 

"اعراس المدينه"وتخطيط فرحتنا

 

تستحق العروس ان تتجلى بانوثتها يوم فرحها ويستحق العريس امتطاء حصانه بزهوة الفارس المنتصر ويستحق الوالدان ومن حولهم ان يذرفوا ويتنهدوا دموع وأنفاس الفرح.. والعرس في بلدنا وكل البلاد يبدأ بلقاء قلبين تقلد حلمهما في بناء عائلة جديدة في صراع الحياة وتواصلها لتكون الدعوة للفرح دعوة رسميه كتب بداخل البطاقة طقوس الفرح ليعود هذا القرار للاشخاص ولا مجال للأخرين التدخل فرائحة الفرح واحاسيسها تتجلى وتزهو مثل الكواكب والنجوم في مداراتها .. وهذا الاسبوع قال لي صديق بأنه وفي حساباته مع بعض الأصدقاء توصل الى نتيجه بأن تكلفة اعراس شفاعمرو في شهر واحد تجاوزت الـ 20 مليون شيكل، وعندما بالغ الصديق قال ثلاثون مليون شيكل ولم يخف الصديق قلقه من التبذير في هذه المناسبات من قبل اصحاب الاعراس  وعلى أمور كان يمكن الاستغناء عنها، ليحافظ الفرح على جوهره لنوفر على جيوبنا الاموال لقضايا بيتيه هامه فرحمنا الله عندما نتروى ورحمنا الله عندما ندرس خطواتنا قبل تنفيذها ونضع سلم الافضليات قبل الانجراف في الديون التي لا تنتهي ايامها، لأنه في النهاية يسدل الستار عن مشاهد العرس لتبدأ حياة جديدة لعروسين ولا نندم حين لا ينفع الندم  وفي كل المشاهد يبقى العرس قمة افراحنا ويبقى انتظار الطفل قمة انتظارنا ..

 

 

 

الحكمة بانهاء " المشاريع" وليس بتعقيدها

 

 

مباركة المشاريع المنتشره في ارجاء المدينه في العهود السابقه والعهد الحالي ومباركة كل الافكار في اقامة المؤسسات التربويه والثقافيه والبنيه التحتيه والشوارع والأرصفة وغرف الحواسيب والمشاريع التي ترى والتي لا ترى، لان جميعها ينصب في خدمة الانسان وتطوره

واذا قلت مباركة هذه المساعي من قبل المسؤولين بل انه واجب المسؤول في تحقيق حلم ابناء المدينه في الوصول الى المساواه. لكن ما يقلقني شخصيا ان اشاهد في ارجاء المدينه مشاريع تمشي ببطئ ومؤسسات ما زالت مغلقه لأسباب معروفه وغير معروفه، والمطلوب في كل الحالات تخطيط سليم يضمن تنفيذ المشروع من بدايته حتى نهايته ولا ندخل في مفاوضات مع مواطن اراد الشارع بعيدا عن حدود ارضه وبقاء الاعمدة الكهربائيه في منتصف الشارع، ورصيف اعيد حفره من جديد لاهمال في التخطيط فسلام لمن يرفع الحمل عن أهل المدينه وسلام لمدينه يرفع أهلها الحمل لمواصلة تطورها.