[x] اغلاق
همسات شفاعمرية
22/7/2011 12:50

 

همسات شفاعمرية

زايد خنيفس

 

النجم الأحمر كمال جنبلاط

 

لا ترسم الهمسة على الصفحات صدفه بل أنها فيض المشاعر الآتية من روافد الضمائر الحية والتي تعترف في الأخطاء وتحاول النهوض نحو أشرعة الشمس والهمسات الشفافة المنسابة كماء الينابيع الجولانية بين الصخيرات المضيئة من شدة الرطوبة وقرص الشمس وظلال الكرز الشمالي تأتي لتصلح مسارات النهر وان ضل الطريق…

وهذا الأسبوع في شفاعمرو انطلق مخيم النجم الأحمر للأهل في الجبهة والحزب عبر صيحات أطفاله البريئة وتعب المرشدين والمركزين واحتضان ابتسامتهم وفرحهم، كما انطلق للسماء مخيم كمال جنبلاط الـ20 في تناغم الأشياء وأهدافها عبر عشرات الوجوه الطفولية من بلدي. التقت هذه الحناجر الصغيرة كبلابل الصباح تشق طريقها نحو حياة والنجم الأحمر من نجومنا وجنبلاط من معلمينا.. والوجه واحد لمن عرف آلام الفقراء وحزنهم ومسح الدمع عن وجنتهم والنجم الأحمر وكمال جنبلاط وجه واحد في رسائل الحرية وكما قال المعلم في عرينه "الحرية هي الوعي"..

 وفي كل المشاهد ألف زهرة لكل أطفال المخيمات هنا وهناك عبر الحدود وألف قرنفلة على صدر المرشدين والمركزين وزهرة على صدر الشهيد في المختارة وكل أبناء الحرية…

وهمسة شفافة: أطفالنا ليسو سلعة تجارية لمن رفع رسوم المخيمات عندما دقت ساعة المخيمات وأطفالنا وجه الحياة وجواهرها فامنحوهم دفء الأمومة وعشق الحرية…

 

 

 

 

"القيادة الحكيمة" وألوان قوس القزح

 

هجرة الكلمات من الذاكرة في بعض الحالات تنهيد للمشاعر والضغوط النفسية المتمردة وهجرة المشاهد الصعبة من مدى العيون متنفسا في سياج القلوب الباحثة عن الحقيقة فلا حيادية في المناظر الجميلة لان الغيوم تعود من فصولها من هجرة المطر وعودة الحياة لطبيعة الأشياء والتضاريس...

في الوادي الممتد من كف يدي حتى ذراع المنحدر وعتبات لم تعرف خطواتها قطرات الندى ولا يعرف الصباح تفاصيل جرحه في مواليد الأبراج...

حذرت من تحويل المطالب العادلة في المحاكم "التصنيف" وقلنا في الماضي القريب الإنسان المناسب في المكان المناسب ولا فرق في الملامح والدين والمذهب لان البداية خدمة والنهاية تحقيق الغايات السامية...

وقد يفقد الرأس الهرم طريق "الحكمة" وطريق النحل وسبيل الذهب في لحظة شيطانية لان الكمال لله جل جلاله.

في الأعالي وكل الأنحاء والاتجاهات وقلت في الماضي شفهيا وعلى مستوى المجالس واختلاف جالسيها بأن العنصري في ممارسته وليس في حلاوة لسانه من شهد العسل ستكون الخسارة في هذه البلد... لان هناك رجال عبروا وسقطوا من صفحات التاريخ وهناك رجال ضرب فيهم القول (لله رجال إذا أرادوا أراد) تنام الطيور على أكتافهم وتعود أسراب النحل من رحيقهم لأقراص الزهر... وفي كل الحالات والمشاهد والفصول وإسدال الستار عن الممثلين فأن القيادة الحكيمة ليست نزهة في الحقول وليست غيما محمل في الغبار وآلاتي من تلك الفصول والقيادة "الحكيمة" تعرف سواعد الفجر لشعوبها ومواطنيها وتعرف أماني المؤمن بالله والبلد والوطن وتعرف بأننا بشر من صنع الخالق وقدرته بقوس قزح يحمل الألوان في انحناءه والرذاذ ويعرف بان المشهد الجميل والباقي في القلوب الصادقة وقوس قزح لا يغيب عن الضمائر الحية.

مهما كانت ألوانها والغيوم المحملة بالمطر... ومن طبع الخير في ارتعاش القلوب يبقي قوس قزح سياجه وفرحه.