هـــمـــــســــــــــــــات شـــــــفاعمــــريــــة

بـــقـلـم زايـــــد خــنيـفـــــس

مبروك لك  ابا علي ......

كنت واحدا من مئات بل من الاف المهنئين بزفاف الشاب الشفاعمري علي ابن المربي الاستاذ امين عنبتاوي، فلا يمكن باي حال ان تمر هذه المناسبة وهذه المحطة دون همسة شفاعمرية تعود قلمي وتأقلم مع  عشقه  لتلال "روما الصغيرة" كما وصفها احد الحكماء .. وحي الكرك والذي اعتدت زيارته على مدار الاسبوع يهب النسيم البارد في تلاله الخضراء يجعلك تهرب نحو منطقة دافئة من البلد، فهنا وفي الهضاب وفي السفح اهل طيبون وهنا يرخي الندى ذيوله على امتداد ورق الغابة.. هنا كانت زفة العريس علي والحناء ترتسم على يديه ويدي العروس تحت اقواس مضيئة، وهنا عرف والد العريس واجبه وعرف كيف يضع الالاف في قلبه وقلب حي الكرك واهله، والذين اندفعوا نحو الواجب فكانوا واحدا وكانوا مئات واذا كانت فرصة ان اعانق اب العريس من جديد، بعد غيمة زلت فيها كلماتي بحق المربي فانها مناسبة ان يكون الرجال شموخا كارتفاع طيور الكرك ..

تناقل البعض في همساتهم وعلى هامش الفرح امور الساعة وامور المستقبل ودخلت الاجتهادات في عرس علي، لكن الفرح يبقى اكبر من كل الاجتهادات فالف وردة على صدر العريس وعروسه والف وردة على كل صدور عرسان البلد ووردة على صدر "المربي" الذي عرف كيف يستقبل ضيوفه ويرفع عنهم عناء الضيافة، بتنظيم كرم فيه وجهه ومن حوله بل من حل ببلد فاكرموه اهلها ووجوه ابتسمت عند الدخول وابتسمت عند الوداع .

واخيرا مبروك فرحك ابي علي ورمضان كريم لكل الامة.

 شكرا لك المربي عبد الرحمن  الصديق

لا ادخل في تفاصيل ما يجري على منصب مدير قسم المعارف لان الكرة سقطت في ملعب القضاء، فهناك القرار وهناك الحكم  ففي البداية والنهاية مستقبل اولادنا ومستقبل بلدنا في وثبة نحو اختراق عالم جديد، كثرت فيه التحديات وكثرت فيه سباق العقول والعلوم والاختراعات ولا احد يختلف بان الانسان المناسب يجب ان يكون في المكان المناسب، والصلاحيات كما تعلمت على مدار سنوات في محطات الدنيا تؤخذ ولا تمنح احيانا، لان العطاء لمن يؤمن في العطاء بحارا لا تعرف الشواطئ وارتفاعا وسموا لا يعرف طبقات السماء وانا اكتب هذه السطور تذكرت في معمعة المخيم بان صديقا ينهي في هذه الساعات عمله الا وهو المربي عبد الرحمن الصديق، ذلك الانسان الذي كان يمثل الموظف المخلص لعمله ورغم محاولات تحديد خطواته من قبل الادارات فأصر على اخلاصه وأصر على عشقه لعمله وبلده.. فمني اضمومة زهر من سفوح الوطن ومني سلام وتقدير وعرفان لكل محاولاتك ايها المربي وقلمك من الرصاص على طاولتك باق لا تمحوه الاجيال القادمة.