في أواخر الشهر الماضي ظهر مصارع الأسود المصري، وصاحب القدرات الخارقة السيد العيسوي داخل قفص حديدي وهو يصارع أسدا ويتغلب عليه ويجبره على الركوع أمامه وبعد نحو شهر من هذه المصارعة التاريخية اختفى العيسوي في ظروف غامضة ثم نشر موقع «يوتيوب» الإلكتروني مقطع فيديو عبارة عن صورة لشخص تغطيه الدماء به إصابات بالغة وكتب عليها وفاة السيد العيسوي مصارع الأسود في المنصورة. 

الصورة على «يوتيوب» زادت من غموض اختفاء الشاب صاحب القدرات الخارقة، فالشخص الموجود فيها يشبه إلى حد كبير «العيسوي» ولكن لا أحد يصدق أن مثل هذا الشاب القوي من الممكن أن تكون نهايته بهذه الطريقة. 

«الراي» اتصلت هاتفيا بوالدة مصارع الأسود المختفي التي تحدثت عن ملابسات اختفاء نجلها قائلة: آخر مرة شاهدت فيها ابني «السيد» كانت في حوالى السابعة والنصف من مساء الأحد 24 يوليو الجاري يومها قال: إنه خارج لقضاء بعض مصالحه وحمل معه هواتفه النقالة، وجهاز اللاب توب الخاص به وبعد خروجه بدأ عدد من أصدقائه يتصلون على المنزل ويسألون عنه لأنه لا يرد على هواتفه. شعرت بالقلق عليه ولم يكن أمامي سوى الانتظار خصوصا وأنني مريضة. 

وفي حوالى الواحدة من بعد منتصف الليل حضر إلى المنزل شخص لا أعرفه قال إن اسمه محمود وأعطاني أحد هواتف ابني وانصرف. 

وأضافت الأم إنها حاولت الاتصال بنجلها السيد العيسوي أكثر من مرة ولم يجبها، وفي اليوم التالي اصطحبت ابن شقيقتها محمد وتوجهت إلى قسم أول شرطة المنصورة (143 كيلو مترا شمال شرق العاصمة المصرية) وحررت محضرا باختفاء نجلها، وأكدت أن الضباط ورجال الشرطة كانوا ـ غير مصدقين ـ لأن ابنها قوي ولا يمكن أن يتعرض للاختطاف أو الإيذاء بأي شكل من الأشكال. 

وأوضحت أن السيد العيسوي كان يمر بحالة اكتئاب شديدة بسبب التغطية الإعلامية لمصارعته للأسد ريتشارد وأنه حاول الهجرة من مصر، غير أن أوراقه رفضت، وأكدت الأم أن ابنها هو كل شيء في حياتها ولا تتخيل أن تعيش من دونه، فهو الذي يرعاها في مرضها ويعطيها الدواء بنفسه، وتنتظر عودته إلى أحضانها. 

يشار إلى أن الفيديو الذي يؤكد مقتل السيد العيسوي نشر من قبل شخص يلقب نفسه بـ «مصراوي 134» ولم تكن له نشاطات تذكر على شبكة الإنترنت قبل ذلك، وأنه أنشأ قناة خاصة به على «يوتيوب» ونشر عليها الفيديو، ما يثير الدهشة والاستغراب حول اختفاء البطل الخارق. 

ومن جانبها تكثف الأجهزة الأمنية المصرية جهودها لفك غموض اختفاء العيسوي والتأكد من صحة الفيديو المنشور عنه على الإنترنت.