[x] اغلاق
من الغروب في ميتيئورا الى الاستاذ عبد الرحمن صديق
5/8/2011 10:29

 

رماح بريئة – يصوبها معين أبو عبيد

 

 

 

   من الغروب في ميتيئورا الى الاستاذ عبد الرحمن صديق

 

صادف أسبوع إنهاء الأستاذ عبد الرحمن صديق، مزاولة عمله كمدير لقسم المعارف في بلدية شفا عمر أثناء وجودي خارج البلاد، وبالتحديد في منطقة ميتيئورا السياحية العجيبة شمال اليونان.

ميتيئورا – هي أحد أكبر وأهم مجمعات الأديرة في اليونان بني على قممها العالية 24 معبدا (ديرا)،المعلقة المسماة بهذا الاسم، وتعتبر أيضا من مواقع التراث العالمي.

من هذا الموقع والمنظر الخلاب، وعند الغروب بدأت أكتب هذه الكلمات مؤكدا لا لمجرد الكتابة أو المجاملة أو التشهير، إنما كلمة حق ووفاء وعرفان لما قدمه الأستاذ عبد الرحمن في هذا المجال لدعم ورفع المستوى الثقافي والتربوي في شفا عمرو .

بدأت عقارب الساعة تدور بسرعة البرق والوقت يداهمني واضطراري  مغادرة المكان بعد 30 دقيقة.

بدأت الشمس تخفي خيوط الظلمة وتتسلل نحو المغيب، فتتوارى أشعتها الدقيقة الشاحبة تأخذ اللون الأصفر كلون عباد الشمس الذي نبت بجانب مكان جلوسي على أحدى الصخور التائهة تتبع رحيل أشعتها الهزيلة وكأنه يودعني بينما تداعب أصابعي القلم ليخط هذه الكلمات .

أحاول التركيز لكن نسمة لطيفة وأخرى عليلة تجعلني أخون ذاكرتي.

رغم تجربتي في الكتابة إلا أنني لم أجد أفضل من بعض الكلمات التي كتبتها لي ابنتي أنغام في إحدى المناسبات...

إليك اكتب عرفانا بفضلك يا من عملت دهرا مشغول البال كي تجني اسما طاهرا وروحا بيضاء كلون الثلج.

ولكي تبني لمجتمعك مجدا يعيش فيه أبنائنا أغنياء الروح، القلب، المعرفة، والثقافة.

نعم، قد تدمع الأقلام المبدعة سيولا من حبر الكلام فيك. ويا ليت كل الكلمات والعبارات توفيك والحبر يكفيك.

لتصف ينبوع عطائك المتدفق. تفانيك في العمل ودعمك أسس بناء مجتمعًا وجيلا واعيا سلاحه العلم والمعرفة.

 لك مني همسة شكر وعرفان من واحات وصميم فؤادي لما قدمته لدعم رسالة التربية والتعليم مع أمنياتي لك ودعائي لك بالصحة والعمر المديد.

وبهذه المناسبة أقدم تبريكاتي للأخت رنا صبح راجيا لها التوفيق والعمل على رفع المستوى الثقافي والتربوي.