[x] اغلاق
مقتل 45 سوريا في حماة بعد صدور قرار مجلس الأمن
5/8/2011 12:23

 

قال ناشط إن 45 مدنيا على الاقل قتلوا في هجوم بالدبابات شنته قوات الرئيس السوري بشار الاسد لاحتلال وسط المدينة في تصعيد حاد لحملة عسكرية تستهدف انهاء انتفاضة ضد حكمه. 

وأكد الناشط الذي تمكن من مغادرة المدينة المحاصرة أن 40 شخصا قتلوا بنيران رشاشات ثقيلة وقصف للدبابات في حي الحاضر شمالي نهر العاصي مساء الاربعاء وفي وقت مبكر من الخميس. 

وأضاف الناشط أن خمسة اشخاص اخرين من عائلتي فخري والاسعد -من بينهم طفلان- قتلوا بينما كانوا يحاولون مغادرة حماة بالسيارة على طريق الظاهرية. 

وطردت السلطات السورية معظم وسائل الاعلام المستقلة وهو ما يجعل من الصعب التحقق من روايات الشهود والبيانات الرسمية. 

وفي وقت سابق قال سكان في حماة ان الدبابات تقدمت الي وسط المدينة الاربعاء واحتلت الميدان الرئيسي الذي شهد بعضا من أكبر الاحتجاجات ضد الاسد في انتفاضة بدأت قبل خمسة أشهر للمطالبة بالحريات السياسة. 

واضافوا ان قناصة انتشروا على اسطح المباني وفي قلعة حماة. وقالوا ان القصف تركز في حي الحاضر الذي دمرت اجزاء كبيرة منه في عام 1982 عندما اجتاحت القوات الموالية للرئيس الراحل حافظ الاسد -والد بشار- حماة لسحق متمردين اسلاميين وقتلت عدة الاف من الاشخاص. 

ويقول مدافعون عن حقوق الانسان إن أكثر من 90 شخصا قتلوا في حماة منذ ان أعطى الاسد -الذي ينتمي للاقلية العلوية في سوريا- الضوء الاخضر يوم الاحد لهجمات للجيش لسحق المعارضين لحكمه المطلق. ولا يشمل الرقم احدث تقرير للضحايا. 

واستمرت اعمال القمع في انحاء البلاد حيث قتل اربعة اشخاص بعد صلاة التراويح مساء الاربعاء، مع مواصلة التظاهرات الحاشدة التي قمعتها قوات الامن بالهراوات والغازات المسيلة للدموع وكذلك بالرصاص الحي. 

واعلن خلال نهار الاربعاء عن "وفاة طفلة في التاسعة من العمر الاربعاء متاثرة بجراحها بعد ان اصابها قناص مساء الثلاثاء في اللاذقية". 

وافاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان اربعة اشخاص "قتلوا برصاص قوات الامن السورية خلال قمع المظاهرات التي خرجت بعد صلاة التراويح" في ريف درعا، وتدمر ودمشق. 

واوضح عبد الرحمن ان "الشهيد الاول سقط في مدينة نوى في ريف درعا، وقتل المتظاهر الثاني في مدينة تدمر "وسط" كما قتل شخصان اثناء تفريق مظاهرة في حي الميدان في العاصمة". 

وإزاء هذه التطورات الميدانية تمكن مجلس الأمن الدولي من تجاوز خلافاته ليصدر قرارا يدين الجرائم المرتكبة و"اعمال القمع في سوريا". 

واكد مجلس الامن الدولي في بيان رئاسي لم يحظ بدعم لبنان، انه "يدين الانتهاكات الواسعة لحقوق الانسان واستخدام القوة ضد المدنيين من قبل السلطات السورية. 

في الأثناء تظاهر عشرات الالاف مساء الاربعاء في العاصمة السورية وضواحيها وفي ريف دمشق، وخصوصا في المزة والصالحية والميدان، وفي مساكن برزة ودوما وحرستا وعربين وداريا ومسرابا، والقابون والكسوة. 

واكد عبد الكريم ريحاوي، رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان ان "رجال الامن فرقوا التظاهرات بالقوة الشديدة مستخدمين الغازات المسيلة للدموع والهراوات والعصي الكهربائية كما استخدموا في بعض المناطق الرصاص الحي"، مشيرا الى "اعتقال عدد كبير من المتظاهرين". 

واضاف ان المتظاهرين خرجوا "وهم يهتفون باسقاط النظام ومطالبين بفك الحصار عن حماة". 

وقال ان قوى الامن المتواجدة بكثافة "اغلقت مدينتي مضايا والزبداني بشكل كامل واحبطت كل محاولة للتظاهر ".." المحال والطرقات خالية من المارة". 

ولفت الى "تواجد امني داخل مدينة جديدة عرطوز حيث شن الامن حملة اعتقالات". 

وقال مدير المرصد السوري الى تنظيم تظاهرات في عدة احياء في اللاذقية "غرب" استخدم فيها الامن "الرصاص الحي لمحاولة تفريق المتظاهرين حيث تضررت مئذنة جامع الرحمن من إطلاق الرصاص". 

وتابع "كما خرجت عدة تظاهرات ضمن نحو 40 الف شخص في عدة مناطق بعد التراويح في حمص "وسط"، قوبلت باطلاق النار. 

واضاف ان "المتظاهرين خرجوا باعداد كبيرة في حي الحمرا "في حمص" فقامت الاجهزة الامنية وعصابات الشبيحة بإطلاق النار والقنابل الصوتية على المتظاهرين بعد خروج المظاهرة بعشر دقائق مما تسبب بجرح شخصين على الأقل". وتظاهر 10 الاف في الرستن والقصير في ريف حمص. 

وفي دير الزور، قال رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي ان "50 الف متظاهر خرجوا مساء الاربعاء في المدينة المحاصرة وهم يرددون هتافات مناهضة للنظام وشعار لا نركع الا لله". 

وفي حلب "شمال"، "جرت مظاهرة ضمت المئات في حلب الجديدة وفي سيف الدولة تصدى لها الامن بالهراوات والغازات". 

وفي شمال شرق البلاد، "خرج المئات في الحسكة "شمال شرق" ونحو الفي متظاهر في القامشلي التي شهدت اطلاق نار كثيف