[x] اغلاق
بابا الفاتيكان يبدأ الاثنين زيارة لإسرائيل والمناطق الفلسطينية
11/5/2009 11:45

يبدأ بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر، زيارة إلى إسرائيل والمناطق الفلسطينية، في سياق أول زيارة له للشرق الأوسط، أستهلها بالأردن،  تهدف لتعزيز الروابط بين المسلمين والمسيحيين.

واستبقت السلطات الإسرائيلية الزيارة بفرض إجراءات أمنية مشددة في القدس، وأغلقت العديد من الشوارع الرئيسية والفرعية في شطري المدينة، وخاصة في الشوارع التي سيسلكها موكب البابا.

ووزعت السلطات الإسرائيلية، بيانات إرشادية للاماكن التي سيزورها بابا الفاتيكان، وذكرت أنه سيزور يوم الثلاثاء 'هيكل سليمان' بدلاً من تسمية المسجد الأقصى، وهي المرة الأولى التي توزع فيها بيانات إرشادية يُشار فيها بصراحة لهذه التسمية بدلاً من المسجد الأقصى أو الحرم القدسي الشريف كما اعتادت أن تُطلق عليه، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية.

ويُذكر أن وفداً مقدسياً رفيع المستوى ويضم شخصيات دينية ووطنية فلسطينية مقدسية سيكون في استقبال بابا الفاتيكان في المسجد الأقصى المبارك صباح الثلاثاء، حيث سيقدم له شرحاً مستفيضاً عن معاناة الفلسطينيين في المدينة، وعلى الانتهاكات الإسرائيلية لكافة الحقوق الإنسانية للمواطنين وفي مقدمتها حقه في العبادة والوصول إلى أماكن العبادة الإسلامية والمسيحية فضلاً عن التعرض للمقدسات بكثير من محاولات الاستهداف وخاصة المسجد الأقصى، الذي تتواصل أسفله ومحيطه الحفريات وتعرضه المتواصل والمستمر للاعتداءات العدوانية، وفق الوكالة.

وفي الأردن، شدد بابا الفاتيكان على الانسجام والوحدة بين المسلمين والمسيحيين، وقال في خطاب له هناك "المسلمون والمسيحيون يجمعهما تاريخ مشترك، وكثيراً ما حصل سوء فهم بينهم، وعليهم العيش معاً اليوم بأنهم جميعاً عباد الله، أوفيا لله نصلي له."

كما أشار في كلمته إلى التوظيف الأيديولوجي للدين وقال "إن توظيف الدين لغايات أيديولوجية وسياسية، قد يحفز التوترات الطائفية بين الأديان."

كما تطرق في كلمته إلى مسيحيي العراق، مطالباً المجتمع الدولي "لعمل كل ما هو ممكن، من أجل ضمان عيشهم بسلام، مع الناس هناك."


واستبق البابا بنديكت زيارته إلى "الأرض المقدسة"، بتوجيه "رسالة سلام"، في الوقت الذي عبر فيه إسلاميون أردنيون عن رفضهم لزيارة البابا، التي وصفوها بـ"الاستفزازية"، مطالبين إياه بالاعتذار عن تصريحات سابقة "مسيئة."

وفي كلمة له عام 2006، نقل البابا عن إمبراطور بيزنطي قوله إن "الإسلام يتسم بالعنف وعدم العقلانية،" لكنه عاد ليقول بعدها إنه قد "أسيء تفسير" كلمته.