[x] اغلاق
العار المصري
10/8/2011 14:43

 

العار المصري

بقلم؛: تهامة نجار

راعني ما شاهدته اول امس الاربعاء ببث حي ومباشر على شاشات التلفزيون المصري من محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء وحبيب العدلي واخرين وذلك لخطورة المشهد وصعوبته امام الرأي العام العالمي لشعب انتفض من اجل الحرية ولقمة العيش، وظف الان  جميع طاقاته المهدورة عبر عقود من الزمن لعملية انتقام من النظام السابق ورئيسه المريض  السيد حسني مبارك من خلال الضغط الجماهيري الارهابي الذي يشكله "ثوار التحرير"الذي بات همهمم الوحيد رؤية رئيسهم مهانا ذليلا امام العالم ليشفي ذلك غليلهم ويفرض واقعا سياسيا "ارهابيا" غريبا على الشعب المصري يسلب حق التنافس المشرف لاعضاء النظام السابق في اية انتخابات دبموقراطية مستقبلية باسلوب لا يقل شراسة عن اسلوب النظام السابق .

ان الحبس الاحتياطي  المستمر التي تمارسه السلطات على  الرئيس ونجليه لا يشابه حبسا احتياطيا في اية دولة ديموقراطية او تطمح للديموقراطية في العالم ،وقد راقبنا عن كثب محاكمة نجل شارون بتهم فساد مشابهة ورؤساء حكومات ودولة  في  اسرائيل في تهم اخطر من المنسوبة للرئيس ونجليه ولم تسمح المحكمة بحبسهم احتياطيا كطريقة عقاب مسبقة للحكم ولو يوما واحدا، كذلك يتابع العالم باسره محاكمات رؤساء ووزراء منها عشرات المحاكمات لرئيس حكومة ايطاليا برلسكوني ولم نراه يوما ذليلا وراء القضبان قبل اصدار الاحكام الرسمية بحقه  ،ونحن لسنا ضد المحاكمة كمبدأ انما الطريقة والاسلوب التي يتعامل بها الثوار وتشكيلهم ضغوطات غير شرعية  تشكل ارهابا فكريا واداريا للحكومة والمجلس العسكري وتحبط البلاد طولا وعرضا وتؤزم حالة السكان المذرية الطامحين الى تغيير جذري في حياتهم اليومية وخائبي الامال من نتائج الثورة التي زادت حالتهم سؤا واحباطا .

لم يكن يوما الرئيس السابق مجرما الى هذا الحد من محاكمته بهذا الشكل ولم يكن سفاحا قط وقد احبه شعبه ولا يزال حبا جما وهو باني مصر الحديثة وبطل حروباتها ورافع شأنها بين الامم بشخصيته الفريدة التي فرضت احتراما على جميع رؤساء العالم واجزم ان الفساد المالي هو مرض جميع انظمة العالم حتى الاكثرها  ديموقراطية وتشهد المحاكم الاسرائيلية وغيرها على ذلك  وان الشعب الذي حضن رئيسه ثلاثين عاما قادرا ان يحتضنه  بعض السنوات  القليلة  بعد ان نال عقابه بالتنحي عن السلطة حتى يأخذ الله في يده ،وان اراد الشعب محاكمته فليحاكم نفسه اولا لانه هو من اتاح له فرصة ثلاثة عقود من الزمن لان الشعب امن ان مبارك زعيم وموحد وبطل وان غيره قد يمزق البلاد اربا ويشرد اهلها .

ان ميلاد جديد لاي شعب يحتاج الى قهر روح الانتقام داخله ورفع شعار التسامح من خلال بناء اسس وقيم ومبادئ جديدة راسخة  والانطلاق مباشرة نحو تحقيق امال وطموحات هذا  الشعب من خلال تخصيص مساحة مناسبة لحرية التعبير والعلم والعمل والتطور الاقتصادي ضمن نقلة نوعية تحلق بالمصريين نحو مستقبل مشرف بعيدا عن التقوقع والاحتراب الديني وطي صفحة الماضي .

 

 

 

 

1
.
ن
10/8/2011
لا اتفق معك بما تقول لانه تحريف للواقع
2
.
الأبنوسى
11/8/2011
اولا التهنئة لشعب مصر على ثورته المجيدة والتى نسال الله ان تحقق مايريده ويتوق اليه الأشقاء. أتفق مع ما جاء فى المقال ولا تنسوا ان الرجل هو رئيس مصر فى يوم ما والحكم بطانة اما تؤدى الى الخير او الشر وهذا تماما مانراه فى معظم او جل الأنظمة العربية المليئة بالفساد والمفسدين. هل ال 30 عاما من حكم الرجل كلها تدمير للشعب ام ان هنالك انجازات تحققت ونهضت بها مصر وارتقت الى مصافى الدول الحديثة ؟؟؟؟؟ اخوتى يجب الايكون التشفى هو الوسيلة لحل المشكلة وارحموا عزيز قوم ذل وعزيز القوم هو الرئيس حسنى مبارك احد ابطال اكتوبر الشرفاء هل هكذا نحاسب ولا اقول نحاكم قادتنا؟؟؟