وقعت الفنانة نادية لطفي ضحية لآخر الشائعات المغرضة، وتحديداً شائعات الموت، حيث انتشر خبر وفاتها بين الجميع بعد برهة ممن انتشار خبر وفاة هند رستم، وهو ما جعل جميع المقربين منها في حال قلق شديد خاصةً وأنهالت الاتصالات عليها بغرض الاطمئنان والتأكد من الأمر..

وأكدت الفنانة القديرة نادية لطفي أنها تلقت الشائعة بدون اهتمام وخلدت للنوم في موعدها المعتاد ولكنها لم تتوقع أن تترك الشائعة كل هذا الأثر بين أقربائها ومعارفها وأصدقائها وهو ما أغضبها و أحزنها في نفس الوقت، لأن ابنها الوحيد أحمد البشاري تأثر نفسياً وكثيراً من الموضوع..

وقالت بأنها تأثرت نفسياً برحيل زميلتها هند رستم وبكت كثيراً وتبادلت التعازي مع الجميع لتتفاجأ بعدها بوقت وجيز بشائعة وفاتها وبكم هائل من الاتصالات التي انهالت عليها بغرض الاطمئنان..

وعن ما إذا كانت هدف دائم للشائعات نفت نادية لطفي الأمر وقالت بأنها من الفنانات القلائل اللواتي كانت عندهن حصانة كبيرة ضد الشائعات .. و أكدت أن السبب ربما يعود لطبيعة العلاقات التي كانت تجمع الفنانين بالأدباء والصحفيين والإعلاميين والشعراء و أنها كانت ثقافية ومهنية لأبعد حد بخلاف ما يحدث اليوم، وهو ما كان يضمن للكثير منهم حصانة ضد الشائعات..

وتقول أن الفكر الضيق الموجود حالياً فيما يخص علاقات النساء بالرجال لم يكن موجوداً في الماضي وهو ما كان مدعاة للفخر بعكس ما يحدث اليوم.

أما عن الشائعات التي تربط اليوم بين ملف مقتل الراحلة سعاد حسني والمخابرات والتلميح إلى أنها كانت تعرف هذه المعلومات قالت نادية لطفي بأنها لا تعرف شيئاً عن الأمر أبداً و طالبت الصحافة أن تتوجه إلى الفنانات اللواتي أشارت المصادر إلى أنه قد تم تجنيدهن في الستينات من قبل أمن الدولة أو جهاز المخابرات .. وأكدت أنها وطوال حياتها لم تحظ سوى بالاحترام الشديد والتقدير لمواقفها الوطنية من (أكبر راس) لـ (أصغر راس) في مصر ولطالما كانت بعيدة عن مثل هذه الأمور المريبة وهو ما ساهم كثيراً في دعم الصحافة لها وتحصينها ضد الشائعات.

وفي النهاية تذكرت قصتها مع الراحل رشدي أباظة الذي كانت تجمع بينه وبينها صداقة عميقة وقوية، حيث قالت بأنها رافقته في المستشفى لمدة 28 يوماً و رغم ذلك لم يتجرأ أحد على إطلاق أي شائعة عليهما لأن الجميع كان يعرف وقتها أن أشياء جميلة مشتركة تجمع بينهما بعيداً عن الفن..