|
تستقبل كل أسرة لديها طفل في السادسة أو السابعة من عمره رمضان بشكل جديد. ففي هذا الشهر يبدأ الطفل لأول مرة الصوم يوماً كاملاً على مراحل تبدأ بيوم أو يومين حتى آذان الظهر، ثم ثلاثة أيام حتى آذان العصر، ثم تحتفل الأسرة بإتمام طفلها صيام يوم كامل في الأسبوع الأول من رمضان.
ويحتاج طفلك في هذه السن المبكرة إلى أكثر من مجرد معرفة قواعد الصوم، فهو في حاجة إلى التشجيع، وكذلك نظام غذائي صحي لكي يساعده على احتمال الصوم لساعات طويلة.
ولأن رمضان هذا العام يأتي في الصيف حيث تطول ساعات الصوم لتصل لخمس عشرة ساعة فإن أهم ما تركز عليه الأم في نظام غذاء طفلها في رمضان أن تجعله يتناول قدرا كافياً من المشروبات مع تجنب اللعب والمشي لفترات طويلة في الشمس. وبصفة عامة تحافظ المشروبات الطبيعية على صحة الطفل وتساعده على النمو. وهناك العديد من المشروبات المتاحة التي يمكن أن تكون كبدائل للعصائر غير الطبيعية والمشروبات الغازية التي يميل العديد من الأطفال إلى تناولها.
الحليب هو واحد من أفضل المشروبات التي على الطفل تناولها في الأيام العادية خصوصا في رمضان. حيث يحتوي على فيتامين (د)، وحامض الفوليك، والكالسيوم المهم لنمو العظام والذي يساعد الجهاز العصبي على القيام بوظائفه. كما أنه يحتوي على البروتين الذي يساعد على نمو العضلات والذي يحتاجه الجسم في النهار أثناء الصوم.
كذلك العصائر الطازجة من المشروبات المفيدة والتي تساعد طفلك على احتمال العطش في نهار رمضان، خاصة التي تحتوي على عدة فواكه (الكوكتيل) مثل مزيج الموز والفراولة، والجزر والبرتقال. ويحتاج جسم الطفل الصائم إلى تناول خليط من العصائر الطازجة لارتفاع قيمتها الغذائية وكذلك لاحتوائها على مكونات غذائية مختلفة، مثل فيتامين أ، د، ج، B6 والحديد والكالسيوم والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، ومضادات الأكسدة.
وهناك بعض الأطعمة الطبيعية التي تزود الجسم بالسوائل بجانب المشروبات منها الخس، والخيار، والكنتلوب، والبطيخ. هذا بجانب الحرص على شرب الماء فهو ضروري جداً لأنه يساعد الجسم على القيام بعملياته الحيوية ويحمي الطفل من زيادة الأملاح. لذلك لابد من تشجيع طفلك الحديث العهد بالصوم على شرب الماء بكثرة بين الإفطار والسحور.
|
