[x] اغلاق
العهر السياسي والانسياق المخزي
7/10/2011 12:11

العهر السياسي "والانسياق" المخزي

تشهد الساحة السياسية الشفاعمرية في الاونة الاخيرة حالة مقززة مما يسمى في لغة السياسة عهرا حيث "يلتحم" المجرم مع المستهدف في مشهد درامي مخز هابط يثير الاشمئزاز والقرف لدى الجمهور الشفاعمري الواسع باطيافه المتعددة حيث تتجلى انانية السياسي في اللهث وراء مصلحته الشخصية وهو يدوس على كرامته وكرامة مصوتيه وكرامة اهل المدينة التي اعلنت حربا ضروسا على الارهاب الذي "يغذيه" هذا السياسي او ذاك من خلال مجموعة حاقدة دنيئة قطعت جميع الحدود الاخلاقية والانسانية في تعاملاتها تستغل الدين لترويج اطماعها وسوء نواياها وخططها المبيتة لضرب مصالح السكان والمدينة من اجل مصالح شخصية عائلية "جرادية" بحتة.

ان ما شهدته الجلسة الاخيرة للبلدية  يظهر مدى الحقد والكراهية التي يكنها بعض الاعضاء للطوائف الاخرى من خلال رفض مشاريع ثقافية فنية ومشاريع اخرى لانها تدار من قبل اشخاص من طوائف اخرى وهم نفس الاشخاص ايدوا مشاريع مشابهة لاشخاص اخرين "يلتحمون معهم ماديا وطائفيا بالرغم من تحذير الرئيس المحبوب ناهض خازم من الانزلاق في هذا المستنقع وعناصر اخرى "منساقة "كالبعير لاعذار اقبح من ذنوب واخر يدمر بلديته من خلال تهربه لسنوات طويلة من دفع الارنونا ويدمر صرحا تعليميا لتهربه دفع مستحقات ابنائه على مدار سنوات وهو "يشمخ كالاسد "في مواقع مختلفة "يزأر" يرغي يزبد محاولا خداع الناس التي كشفت عوراته منذ سنوات طويلة وبايعته لانعدام البديل واستجدائه للناس كما دائما بانها المرة الاخيرة ولكنها ستكون حتما الاخيرة  هذه المرة وهو على استعداد "لبيع "اصدقائه "وجيرانه ومقربيه لمجرد انتقاد وجهوه له ضمن العمل الصحفي الحر والجريئ .

الاكثر اسفا في نفس مشهد الاسابيع الاخيرة تصويت الحزب الوطني الناصري ضد تعيين القائد الوطني احمد حمدي نائبا للرئيس عن القوى الوطنية ارضاءا للظلاميين "وتخوفا" كما علل رئيسهم من زحلفة هؤلاء(الظلاميين) مجددا الى حضن الرئيس خازم وكأنه يبشر ببناء "مستقبل سياسي واعد" مع هذه المجموعة لمصلحة البلد والمواطنين وهو من حذر ويحذر ولا يزال يحذر من خطورتهم في مواقع عديدة ويتنكر لهم يوميا عندما يواجه من قبل اخرين في المجتمع ولكنه يتنازل عن مبادئه لمجرد انه يكن العداء للرئيس وبهدف تكوين مجموعة وان كانت هادمة، ارهابية، حاقدة، ظلامية.

لقد عاهدت الله والناس ان ابقى الثائر الاول والاخير في هذا البلد وان اقاوم بشراسة الظلم والمحسوبيات والاجرام والطائفية والارهاب الجسدي والفكري ولن يغمض لي جفن حتى احقق الافضل لهذا البلد وان اكون جزءا من معركة كرامته ووحدته وجبروته وتقدمه وتعزيز مجتمعه المدني الحكيم.

 

 

اضراب مبرر ام مغامرة واكثر ...

قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا

تعتبر قضية معلمي الاسقفية وازمة المدرسة قضية مقدسة لا مساومة عليها حيث استهلكت هذه القضية اشهرا وسنوات من "المعارك"الضارية من تبادل الاتهامات والاعتصامات، وهددت بتدمير الصرح الاجتماعي المسيحي في هذا البلد وازمت العلاقات العائلية وخلفت اضرارا لصرح المطرانية، واحتدم النقاش وتصلبت الاطراف بمواقفها حتى جاء اضراب المعلمين الاخير في خطوة توقيتها جاء مفاجئا  لاولياء امور 1400 طالب وطالبة في المدرسة الاسقفية بفرعيها، في الوقت الذي قامت به مجموعة السلام بالتعاون مع لجنة الأمناء باجراء تحقيق جريء وقوي بخصوص ميزانية المدرسة المعلنة من قبل المطرانية، بهدف التوصل الى حل دائم للازمة يرضي جميع الاطراف. وقد بشرت مجموعة السلام الاهالي بتكليف المطران اللجنة التربوية بارساء الحل بعد توقيعه على التفويض الذي دفع الى اجراء اللقاء الهام مع لجنة الاولياء في مكتب البروفيسور عزام في مكتبه في مستشفى رمبام، حيث تم الاتفاق على الخطوط العريضة للحل المستقبلي لازمة المدرسة على ان يوقع سيادة المطران على مسودة الاتفاق وننطلق نحو الوحدة والتعاون والمحبة لمصلحة المدرسة والطلاب.حتى جاء اضراب المعلمين المباغت وبالرغم من توقيته البائس الا ان الكثيرين علقوا عليه امالا كبار بتحقيق النتيجة المرجوة بنجاعة افضل وسرعه اكبر

والنتيجة  جائت مطابقة لمسودة الاتفاق الذي عرضته المطرانية ...حفنة وعودات تعتمد بالاساس على الاتفاق المبدئي الاول بين الدكتور حاتم خوري واعضاء لجنة الاولياء وتأجيل الازمة وعدم احتوائها نهائيا انما معالجتها بمسكنات متعاقبة لا تجدي نفعا ولا تبشر بحسن نوايا.

نحن لا نوجه اللوم للمعلمين الذين يذوقون الامرين، فهم المتضررون الاساسيون من هذه الازمة وهم رأس الحربة في القضية التي تورطهم في متاهات وتهدد مستقبلهم، انما اضرابهم عزز الحالة السائدة من عدم التوافق بين الاطراف الفاعلة في هذه القضية، اذ ان "كل يغني على ليلاه" وان الاضراب جاء نتيجة هذه الحالة وكان غير مبرر بتاتا، حسب النتائج المعلنة انما مجرد مغامرة عمقت الازمة الاجتماعية وكادت تؤدي الى عواقب وخيمة.

من ناحية اخرى حققت لجنة الامناء انجازا تصبو اليه منذ زمن وهو التجاذب!!!! المجدد مع المطران في الحساب المشترك، الامر الذي قد يؤدي الى تنازل اللجنة عن كشف الحقائق من وراء الازمة، من اجل المحافظة مؤقتا على ماء وجهها وابعاد لاهثين!! وراء السيطرة على نفس الحساب من ابناء الرعية.