[x] اغلاق
هـــــــمـــــــســــــــــــات شــــــــفــــاعــــــــمــــريـــــــــة
7/10/2011 12:37

 

 

هـــــــمـــــــســــــــــــات شــــــــفــــاعــــــــمــــريـــــــــة

 

"الأسقفية" والحكمة في اجتياز حقول الشوك

زايد خنيفس

الحكمة أحيانا أن نرى ونعطي الآخرين أن لا يتنبهوا باننا شاهدنا، والحكمة أحيانا أن نسمع الأشياء ولا نعطي الآخرين أن يفهموا بأننا سمعنا، والجرأة أن نصدر كتاب تاريخ شفاعمرو الذي نصه وكتب صفحاته الدكتور شكري عراف، وعلى لسان أناس صادقين من أبناء المدينة وإبقاء الكتاب ونصه الأصلي في جوارير الاعتقال بعيدا عن الحكمة بكل معانيها والزمن الآتي كفيل أن يرى الكتاب صفحات النور.

في الأسابيع الأخيرة انشغلت شفا عمرو في إعلان المعلمين في المدرسة الأسقفية بمراحلها الابتدائية والثانوية، الإضراب المفتوح احتجاجا على ظروف عملهم، فابقوا بقرارهم مئات الطلاب من أبناء المدينة في بيوتهم والأخطار معروفة من إسقاطات هذا القرار على أبنائنا، وشهد هذا القرار  مدا وجزرا بين المعلمين ولجنة الآباء من جهة، والمطرانية بلجانها المختلفة من جهة أخرى، لتنكشف من جديد حقائق لم يعرفها الكثيرون لكن في جوهرها خيرات شفا عمرو، عندما تزرع في حقول الآخرين وإذا كانت الهمسة بحكمة، فان الحكمة في اجتياز حقول الشوك وإعادة فتح أبواب المدرستين، لان جدران الصفوف اشتاقت لصيحات طلابها وإذا سميت مدرسة أهلية أسقفية، فاني اعرف تاريخ هذه المدرسة وفضلها على أبناء المدينة عامة، لتبقى الأسماء بعيدة عن جواهرها فمدرستي شفاعمريه ولكل أهلها، فلا بأس برفع سقف الاحتجاج لمستوى المدينة برمتها، فاسوار "برلين" سقطت "واسوار القلعة" باقية في الاحياء المتداخلة.

 

"دفيئات" وفرصة جديدة امام اولادنا 

 

مدارسنا الشاملة بكل أسمائها ليست مصنعا لعلامات البجروت بكل نسبها، بل انها مؤسسات تعليمية وتربوية تدفعنا لبناء أجيال واعده تعرف في البداية أحرف التربية والقيم الصحيحة، ونتائج البجروت بكل نسبها وسيلة تمكن طلابنا بشق طريقهم للمرحلة القادمة، لان المجتمعات المتقدمة سبقتنا إلى تنوع اطر التعليم، وحان الوقت بهبة لتوعية الأهالي والمجتمع إلى الأطر التكنولوجية والعلوم الدقيقة، والتخلي عن الافكار السابقة بان المدارس التكنولوجية هي للطلاب الضعفاء، واذا استبشرنا مؤخرا لقرار البلدية بافتتاح (الدفيئات) للطلاب المتسربين ومنحهم فرصة جديدة ينطلقون بها نحو انهاء المرحلة الثانوية، فإنها بشرى تستحق التقدير"ومشاريع سد الفجوة التعليمية" لفتة مباركة للحفاظ على أولادنا من انزلاق محتوم، وفي كل المشاهد طالب يبحث عن بصيص الامل وقيادة محلية تعرف واجبها وفي المشهدين مدينة تعتز بمؤسساتها واهدافها المحددة.