[x] اغلاق
تخلص من صمتك وجامل زوجتك ودللها
13/5/2009 12:52

 الكلام من ذهب والسكوت من فضة " مثل معروف وشهير لكنه قد لا يؤدي إلي نفس المعني أو نفس المفهوم عند الأزواج الصامتون خاصة في المواقف التي تحتاج منهم للحديث والكلام و إبداء الرأي ، الأمر الذي يجعل الحياة بينهم مغلفة بالصمت ويشيع البرودة في أوصالها،  وكل هذا يؤدي إلي فجوة كبيرة بينهما وتصدع في جدار الحياة الزوجية وتدمرها .

لذا يذكر البروفيسور هاورد ماكمان الذي يجري حلقات عمل للأزواج حول العلاقة بينهما ، أن الرجل يجب أن يتحمل المسؤولية عندما يكون صمته مشكلة وسبباً لجعل الأمور أسوأ بينه وبين زوجته .

كما توضح إحدى الدراسات أن الرجال الذين يتحدثون بشكل أقل من زوجاتهم يكونون أكثر عرضة للضغط النفسي عندما تشعر الزوجات بالتعاسة ، حسب ما ورد بجريدة " القبس " .

وقبل أن يقضي الصمت على حياتك الزوجية ويدمرها اخترنا لك من كتاب «أسرار سعادة الرجال المتزوجين» للبروفيسور سكون هالتزمان بعض السيناريوهات التي يمكن أن تطبقها لتعرف كيف تبدأ الحديث وتخرج من دائرة صمتك القاتلة .

أثناء النقاش مع زوجتك

تصمت لأنك تحاول ألا تغضبها ، وهذا سوف يزيد غضبها وشجارها لأنها ستشعر بأنك لا تحترم رأيها ، وهذا أسوأ من عدم الاهتمام .
 
والصواب:

قل لها أنك لا تريد أن تقول شيئاً غبياً يفسد علاقتكما ، واسألها أن كان يمكنكما تأجيل الحوار قليلاً حتى تفهم أنك لا تريد الهروب منه.

عندما تقابل صديقاتها

تشعر بالخجل والارتباك لأنك لا تعرفهن، لكنها تفهم أنك لا ترحب بهن وغير ودود معهن ، وفي مقالة نشرت عام 2007 في مجلة «قواعد الجنس» وجد أن الرجال الذين يتحدثون مع صديقات زوجاتهن اعتبروا مرغوبين من النساء وأكثر جدارة بالارتباط بنظرهن.

   
الصواب:

اسألها عن قصة أو موضوع سيكون لطيفاً لو تحدثت به أمامهن عندما تلتقي بهن ، سوف تشاركها اللحظات كما قال هالتزمان، وسوف تبدوان فريقاً يتحدث بشكل ايجابي عن الآخرين.

تسألك عن مظهرها
 
تصمت لأنك تخشى أن تقول شيئاً خاطئاً، لذلك تجعل الإطراء مختصراً وعمومياً، فتعتقد أنك لست معها أبداً ، فالمرأة عندما تسأل هذا السؤال يفهمه الرجال بشكل حرفي، لكنها تسأل بشكل مبطن «كيف تراني؟».

الصواب:

ما الذي يعجبك في جسمها ؟ قل لها أن الرداء يظهر هذا الجزء جميلاً جداً، فهي لا تريد أن تسمع الإطراء فقط أو المجاملة السريعة.

بعد ممارسة الجنس

بالنسبة للرجال الحديث ليس فعلاً يجب أخذه بعين الاعتبار، كما تقول البروفيسورة ديبورا تانن مؤلفة كتاب «إذا كنت لا تفهم»، فالمرأة تظن أنك تشعر بالنعاس أو أن ذهنك مشغول، بينما هي تكون بحاجة إلى القرب منك وتريد أن تحس أنك تشعر مثلها، لذلك تتوقع أن تتحدث.

الصواب:

بدلاً من أن تبدي ملاحظة فظة أو تعليقا مبتذلاً، اذكر أمراً تحبه فيها والأفضل أن تتحدث عن اللحظات التي تستحق أن تستعيدها وتتذكرها بصمت.

خلافات في عملها

الرجال يريدون أن يكونوا قادرين على إصلاح الأمور ولكنهم عندما لا يعرفون كيف يفعلون ذلك يصمتون، فتعتقد المرأة أنك غير مهتم بحياتها، وتفضل أن تنتظر حتى تصمت ولا تتحدث عن مشاكلها.

الصواب:

لا تقدم الحلول فهي تعرف أنك لا تستطيع أن تقدمها بشكل سريع، وهي أيضاً لا تبحث عن حل ، اظهر لها أنك تستمع أو أنك مصدوم من تصرف مديرها وتتعاطف مع مشكلتها.

دليل ضعف الرجل 
وتذكر عزيزي الرجل أن الصمت دليل قوي على عجزك وخيبة أملك لذا لا تتخذه منهاجاً تسير عليه خاصة مع زوجتك في حياتك الزوجية ، وأرجع بعض الخبراء النفسيين صمت الرجل إلي أنه يتردد كثيراً في الحديث عن همومه ومشاكله لزوجته حتى لا يجد ردود فعل عكسية منها الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم حجم المشكلة التي يواجهها .

ومن أسباب صمت الزوج أيضاً أنه عندما يواجه مشكلة ما أو مسألة معقده ، يفضل أن يختلي بنفسه حتى يفكر بهدوء وصمت ، ويفضل عدم مصارحة زوجته ، لأنه يعتبر نفسه هو المسئول عن حل مشاكله ، وقد ينزعج عندما تسأله زوجته أو تعرض له المساعدة ،لأنها تحسسه بتدخلها في أموره الخاصة ، وعدم استقلاله بكيانه ، فلا تقللي دورك هو : ألا تصري على أن يتكلم عما يزعجه ، ولا تضيقي عليه الخناق وأعطيه مساحه من الحرية وتأكدي أن هذا الصمت يمكن أن تحركيه وتقضي عليه بطرق مختلفة .

حياتك الزوجية أفضل

ويؤكد الخبراء أن الخروج من دائرة الصمت وتنفيذ المجاملات في الحياة الزوجية  هي أساس نجاح هذه العلاقة واستمرارها ، ولتكتمل سعادتك الزوجية ينصحك الخبراء بضرورة تدليل زوجتك ومداعبتها ، لكي تحصل على رضاها وحبها ولتؤثر على حالتها المزاجية بشكل إيجابي  ، ويمكنك فعل هذا بأبسط الوسائل فليس شرطاً أن تهاديها بهدية غالية الثمن فهناك أشياء بسيطة تعتبر من أساسيات الحياة الزوجية التي يتجاهلها الكثير من الأزواج ، على سبيل المثال يمكنك أن تعبر لها عن جمالها وروعتها بالكلام أو تتحدث معها في جميع الأمور دون انزعاج أو صمت أو تخرج معها للعشاء خارج المنزل ، وعند ركوب السيارة افتح لها الباب وتذكر دائماً جملة " النساء أولاً " في كل مناسبة.

وتذكر أن الزوجة تشعر بالسعادة عندما يلقي زوجها التحية أثناء الخروج أو العودة من وإلى البيت ، وتعتبر القبلة هنا أكبر دليل على الترحاب والاشتياق ، فكل هذه الأمور لا تكلفك الكثير ولكنها تكسبك رضا زوجتك وتجعلها كالخاتم في إصبعك .

الحل بين يديكِ   
وأنتِ عزيزتي عليكِ عامل كبير في حل هذه المشكلة وتفاديها ، لذا يقدم لكِ الخبراء بعض النصائح المهمة التي تساعدك في القضاء على صمت زوجك ومنها :

- الخطأ منكِ أن تحدثي الزوج عما يزعجه ، فهذا يزيد من توتره لعدّم تفهّمك حاجته النفسية للصمت والتفكير الذاتي ، وهنا عندما تطرحي عليه الأسئلة يجب أن  تكون بأسلوب معين وليست كالطريقة المعتادة مثلاً بعض الزوجات يقولن : ما بك هل أنت متضايق؟ ماذا يشغلك؟؟ يردّ الزوج قائلاً: لا شيء، ثم تصرّ الزوجة: كيف لا شيء، هل تريد أن تخفي عني ذلك؟ وقد تفكّر الزوجة أنها فعلت شيئاً أغضبه منها،هذا الموقف قد يتضخم ويصبح مشكلة زوجية لأن الرجل لا يشعر باحترامه ولا إعطائه الثقة ومساحة للاستقلالية الذاتية، الزوج لا يحب أن يشعر بأنه محط رعاية دائمة للزوجة فهذا يشعره بالضعف.

- لا تطلبي من زوجك أن يعبّر عن ما بداخله عندما يكون متعباً ولا تستقبلينه من دخوله إلى المنزل بكمّ من الأسئلة ولا تكلميه عن مشاكل الأولاد  فهذا يزيد من تعبه ، وقد يدفعه إلى الصمت أكثر للتهرّب من الحديث وللاستراحة ، فعليكِ أن تستقبليه بالترحيب والملاطفة ، وتحرصي على أن تجهّزي نفسك في كل يوم بطريقة مختلفة وجديدة لحسن استقباله من زينة وعطور وتفاجئيه بهدية أو موقف ما ، فذلك يسرّع بخروجه من صمته، بل عندما يجدك بهذه النفسية المرحة والمتفهمة، سرعان ما يستعيد نشاطه ويبادلك المشاعر والحوار.

- اختاري الفرص والأوقات المناسبة للحديث مع زوجك ومناقشته في مشاكله واهتماماته،ولا بدّ  أن تتعلّمي الأسلوب الشيق والجذاب لنقل الزوج من دائرة التفكير المغلقة إلى الحوار معك ، ومن هذه الأساليب : -
- أن تختاري المواضيع الشيّقة التي تجذب الزوج وتكون محور اهتمامه .
- أن تعرضي عليه مسألة معقدّة أو مشكلة ما وتطلب منه المساعدة في حلّها.
- كوني كاتمة أسراره ولا تفشينها مهما كان ، بذلك تجعليه يحكي لكِ كل شيء .