[x] اغلاق
البابا التقى نتنياهو ويختم زيارته بالقدس
15/5/2009 13:09

يختتم بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر جولة دامت ثمانية أيام في الأردن والأراضي الفلسطينية وإسرائيل بزيارة إلى كنيسة القيامة بالقدس القديمة يلتقي خلالها قادة الكنائس ثم يعود إلى روما.

يوم الجولة الأخير جاء بعد يوم حافل قضاه البابا الخميس في مدينة الناصرة وشمل إقامة قداس ولقاء برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إضافة إلى لقاء مع بعض رجال الدين المسلمين والمسيحيين واليهود.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن نتنياهو مطالبته البابا في لقائهما بكنيسة البشارة في مدينة الناصرة أمس أن يُسمع صوته ضد إيران التي تسعى حسب رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى القضاء على إسرائيل.

وحسب ما نقلته الإذاعة الإسرائيلية العامة، رد الحبر الأعظم على ذلك بالقول إنه يدين مثل هذه التفوهات خاصة ومظاهر معاداة السامية عامة.
 
 جيد وهام

وقال بيان للفاتيكان إن نتنياهو وبنديكت بحثا موضوع العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين وعملية السلام في الشرق الأوسط، ووصف نتنياهو  بالبابا الذي دام عشر دقائق بأنه كان جيدا وهاما.

وكان البابا قد ترأس في وقت سابق قداسا في جبل مطل على الناصرة دعا فيه المسيحيين والمسلمين في الناصرة للعيش معا في سلام، رغم تفاقم التوتر بين الطرفين في السنوات الأخيرة في المدينة.

وتعد الناصرة كبرى المدن العربية بأراضي الـ48 ومركز منطقة الجليل، وهي تضم غالبية المسيحيين الفلسطينيين، مع العلم أن العلاقة بين رجال دين مسيحيين ومسلمين بالمدينة شهدت عام 2003 توترا على خلفية سماح السلطة بإقامة مسجد قرب كنيسة البشارة عادت وهدمته لاحقا.

ودعا الأشخاص ذوي الإرادة الطيبة في الجماعتين إلى "تصحيح الضرر والعمل بالإيمان المشترك بالله الواحد أبي العائلة البشرية، لبناء الجسور وإيجاد طرق التعايش السلمي ولنبذ السلطة المدمرة للكراهية والأحكام المسبقة التي تقتل النفس البشرية قبل الجسد".

ويعد القداس الذي أقيم على (جبل القفزة) -وهو المرتفع الذي حاولت مجموعة من اليهود الغاضبين إلقاء المسيح من فوقه بعدما أثار غضبهم في الخطبة التي ألقاها أمامهم في محاولة لقتله- أهم وأضخم حدث في زيارة البابا.

وقدرت الشرطة الإسرائيلية عدد المشاركين في قداس الناصرة بـ31 ألفا فيما قدرهم رئيس بلديتها رامز جرايسي بخمسين ألفا.

وكان جرايس قد أكد للجزيرة نت أنها تنطوي أيضا على أهمية معنوية من ناحية الفلسطينيين وإشارة هامة لضرورة إنهاء الاحتلال إلى جانب تعزيز لغة الحوار بين الثقافات والحوارات.

وقد قدم جرايسي باسم المدينة هدية رمزية للبابا على شكل مجسم مصنوع من الفضة للناصرة ومعالمها البارزة ككنيسة البشارة والمسجد الأبيض وعين العذراء التاريخية وزهرة الزنبق".
 
أقرت وكفر برعم
بدورهم دعا أهالي قرية كفر برعم وإقرث المهجرتين في الجليل بابا الفاتيكان لرفع الظلم اللاحق بالفلسطينيين وبمن اتبعوا السيد المسيح عليه السلام في هذه الأراضي المقدسة.

ونبه الأهالي في مذكرتين منفصلتين إلى أنهم لا يعارضون زيارة البابا لمتحف "ياد فاشيم" الخاص بضحايا النازية. وتابعوا "لكننا نشعر بالإهانة لعدم تلبية دعوتنا لزيارة برعم وإقرث المهجرتين ولإخضاع الدبلوماسية الفاتيكانية للعبة الابتزاز السياسي، فرغم كارثية الكارثة لا تقلل من مرارة نكبة شعبنا".