[x] اغلاق
نسمات شفاعمرية
25/11/2011 12:33

 

نسمات شفاعمرية

بقلم زايد خنيفس

"انا شفاعمري" والانتخابات القادمة..

لا يستطيع احد حتى الآن ان يحدد وجه الشعوب العربية وانتفاضاتها على حكامها وانظمتها التي لم تعرف نبض ومستقبل شعوبها، فكان حصار السنين في نفوس ومشاعر من أرادوا حرية الكلمة ومن ارادوا بناء المدارس والجامعات، بدل اعتقال الكلمة في غياهب السجون، فكثرت اعداد غرف التحقيق وامن الدولة والحرس الخاص والحرس الجمهوري، فكانت كل هذه الاسماء اكثر من ارقام المعاهد العليا والمدارس والكليات وبدل حماية اطماع الاستعمار وحماية حدود الدولة، رصدت مقدرات الشعوب في حراسة حكام لم يقبلوا حتى مراحيضهم وحماماتهم الا مرصعة بالذهب.

مخاض الشعوب وانتفاضتا يحتاج لسنوات لتحديد الصورة الاخيرة لنمنح اسماء جديدة لثورات اطلق عليها بعجلة ربيع الشعوب، فلا احد يستطيع تحديد وجه الفصول الا اذا دخل جواهر وتفاصيل ونتائج هذه الفصول.

وهذا الاسبوع وفي ايام ماطرة لفتت نظري لافتة في احدى شوارع المدينة كتبت في العنوان الكبير "انا شفاعمري" كلمات جميلة في بروازها وخطوطها لكنها عميقة في معانيها، وتحتاج منا بل من كل فرد ان يبدأ داخل بيته وحارته والدائرة الاولى في محيطه بتربية النشء الجديد على هذه العناوين.. فكل شيء يبدأ في الاحرف والجملة الاولى والعنوان "انا شفاعمري" تبدأ من قطرة الحليب لان الرضيع ينتظر خروجه نحو الربيع والشمس ولا ذنب له في خريف الاخرين.

الانتخابات المحلية قد تكون على الابواب وقد اخذ البعض ينفض كراسي ديوانه من اجل الوافدين الى الدوائر بكل انواعها، وقد نشهد في الاسابيع والأشهر القادمة تصعيدا في الخطاب السياسي المحلي ويحدد البعض مواقفه لكن المطلوب في ربيع الشعوب وان جاز لنا في هذه المرحلة استعمال هذا الاسم، فان الخطاب السياسي المحلي يجب ان لا ينسى باننا شفاعمريون بكل ما تعنيه الكلمة من معان، وحان الوقت ان تكون شفاعمرو مشروعنا الاول لان الاحقاد لا تبني الشعوب والخطابات الفئوية لا تبني مدينة تحلم بربيع جديد والعمل في الحي الواحد والاحياء الاخرى منسية لا يبني مدينة يحلم اطفالها بغد افضل، والخطاب الديني من كل مصادره مكانه واحد في القلب واماكن العباده لان الرب واحد .. فتعالوا لنكون على خطوة واحدة من بعضنا والعنوان "انا شفاعمري" يحتاج لنا  "فنحن اكبر من بلدية" بل اننا معا بلد ووطن.