نسمات شفا عمريه

زايد خنيفس                                                                                                                                

"حي عثمان" ووعد الوعود السابقة..

الشاعر الفيتنامي "هوتشي منة"  (قال  نحن لا ندافع عن فيتنام فحسب إنما ندافع حتى عن مزابل فيتنام, لأنها جزء لا يتجزأ منا ) وإذا كان البعض في هذه المدينة يظن ولو في أحلامه بأنه يستطيع إعادة جدار برلين الذي فصل شعب ألمانيا عن قلبه الواحد فأنه يقع في الخطأ لأن أيادي وأظافر الشعوب المتحررة قادرة على إسقاط الجدار: ومن يظن بأن الوعود السابقة تمحى من ذاكرة الناس فأنه مسكين لان الكلمات تحفر في غالب الأحيان في عقول من ذاقوا ألمعاناة والوجع وإذا حالفني الحظ هذا الأسبوع بزيارة حي الخروبيه ووصلت أثناء جولتي إلى "حي عثمان" القريب وتذكرت صديق قديم المرحوم أنيس عثمان (أبو حسن) وشاهدت أمامي بقعة خضراء وبيوت أعادت لذاكرتي أيام الشقاوة عندما كانت الوعورة ملاذنا وساحاتنا فقد أصبحت اليوم هذه الأحياء البعيدة عن قلب ألمدينه جسد منا وتستحق من المسئول الأول تقريب الأحياء البعيدة فلا تنتهي الشوارع على بعد أمتار من الدوار  ,لان العيون لا ينتهي مدى مساحاتها  "وخادمات البلدية" يجب أن تصل إلى أخر نقطه وأخر تله وهضبة لان الجدران تسقط من داخلنا في وعد الوعود السابقة .

"مدرسة الشيخ"ورسائل التسامح والمحبة

طالبت في الماضي من المسئولين ومن "حملة الألقاب" أن لا نكتفي في أسماء عناوين مدارسنا بل قلت ورسائل محفوظة في ملفاتنا   بان الحكمة في هذه القضايا التواصل بين الماضي والحاضر لنعرف عناوين مستقبلنا ففي القيم الصحيحة تنجح الشعوب وتلمس حضاراتها وذكرنا في السابق المسؤلين في المناصب المختلفة بأنه جميل أن نطلق أسماء قياداتنا المحلية على أسماء مؤسساتنا   لكن من ألحكمه أن يتغذى أولادنا من السلف الصالح عادات وتقاليد ومحبة وتقسيم رغيف الخبز في الدوائر ولا بأس على الإدارات التربوية  المحلية تعليم طلابنا على أعمال السلف الصالح ومن حافظو على بقاء الأهل  في المدينة وعودتهم في الليالي الحالكة إلى أوطانهم فسقطت  الهويات من حساباتهم وبقيت عناوين البلد فوق كل المصالح وإذا سمح البعض هذا الأسبوع من طلاب مدرسة الشيخ صالح خنيفس  الشاملة في رفع السكاكين بوجه زملائهم فإنهم هؤلاء رفعوا السكين بوجه بلد  واخذ الحادث والغيمة السوداء لسماء أخرى خطأ لان المطلوب محاسبة كل مخالف واعتباره ابن البلد وتصرف مدير عام المدرسة يحتاج لدعم الأهالي لتبقى مدرسة الشيخ نموذج لمبادئ ومسيرة ألسلف الصالح وغير ذلك ضياع الاتجاهات .