نــــــســـــــــمـــات شـــــــــــفـــاعــــمـــريـــــــــة 16/12/2011 10:49
نــــــســـــــــمـــات شـــــــــــفـــاعــــمـــريـــــــــة
بــــــقــلم زايد خنيفس
"الـــــمـدينة الـــخـضـراء" وضــــــــيــاع الالـــوان
لم يحالفني الحظ هذا الاسبوع حضور اليوم الدراسي الذي دعت اليه بلدية شفاعمرو وجمعية الجليل حول انتهاء المرحلة الاولى لمشروع "المدن الخضراء" والذي يقام بالتعاون مع الاتحاد الاوربي وعلى هامش المؤتمر ناقش الحضور الافاق المستقبلية للمشروع وتعزيز مشاركة المجتمع في حماية البيئة في نطاق السلطة المحلية والبلدية وكان اللافت في الخطابات والمداخلات عندما قال احدهم " الحفاط على البيئة هي قضية مجتمعية بل وطنية " وفي محاولة للاطلاع على البرامج التي نفذت في مدينة شفاعمرو في سياق رفع مشروع البيئة والمدينة الخضراء لقمة عناويننا وبالتحديد بين الاهالي والنشئ الجديد من طلبة المدارس.. والخطوة والمشروع ما زال في عتباته الاولى ورحلة الاف ميل ما زالت في خطواتها الاولى.. والعائد من جبال سويسرا وايطاليا وارياف اوروبا الخضراء لا مقارنة بين هنا وهناك رغم مسافات الاميال تختلف الالوان كما تختلف التربية.. وعندما سالت هذا الاسبوع احد المسؤولين عن المشروع كشف لي بان الاهالي قد غابوا عن تفاصيل مشروع المدينة الخضراء فان كل شيء يبدأ من البيت وينتهي فيه والبيئة الخضراء تبدأ في نفوسنا اولا وفي الدوائر الاولى فما اجملنا عندما نربي اطفالنا في شهورهم عن النظافة والبيئة النظيفة وما اجملنا مسؤولين ومواطنين عندما نضع على الاجندة الاولى بيئة نظيفة في قلوب نظيفة ...
اســـــحــاق رابـــــيـن ورســــــــائـــل الـــقــــــيـادة
صادفت قبل اسابيع الذكرى السادسة عشرة لمقتل رئيس حكومة اسرائيل اسحاق رابين والذي نالته يد الغادر العنصري يجال عمير من سوائب المستوطنين والذين لا يتوقفون عن الاعتداءات اليومية على ابناء الشعب الفلسطيني في اماكن تواجدهم وبكل انواعها , وهذا الاسبوع عدت الى رسالة جوابية وصلتني بتاريخ 26 شباط 1992 موقعة بقلم ازرق وبخط يد اسحاق رابين فقد وجدت هذه الشخصية الكبيرة والمسؤولة الوقت لاعادة الرسائل الجوابية لاصحابها وهنا قلت في نفسي لا شيئ اكبر من الله لكن المراتب وجدت في المجتمعات والقيادي الحقيقي يبقى كبير بصغائر الاشياء لان القناديل تبحث دائما عن الرجال ولا صدفة دخلت القادة قلوب شعوبهم فبكتهم الشعوب في الساحات عندما رحلوا.. وهذا الاسبوع ذكرت بعض " القياديين المحليين " برسائلي اليهم وتسائلت لماذا تجاهل الرسائل فتذكرت قولا " يا رب اذا وهبتني جاها فلا تاخذ تواضعي " وفي الاحرف الاولى ونهاية السطور " لا يبقى الا وجه ربك ذو الجلال والاكرام والعمل الحسن " ...
بــــــلال بــن ربــاح والاذان الــباقي
الخروج الى النور ومن الظلمة الحالكة ومن شياطين الاصنام الى مسيرة نبي عرف الهجرة وعرف العودة منها وترك المعجزات في اماكنها شاهد.. واندفاع بلال الى القمة للاذان الاول وعيون عمر بن الخطاب "ر" القريبة من جمعة القوم المؤمنين بالدين الجديد حيث لم يشعر بلال برجليه بتجاه التلة القريبة ايمانا بدين نبيه الخارج من حروف الجاهلية لنور المعرفة بقدرة الله وانبياءه الصالحين في الارض الطيبة واذان بلال ما زال يعود من هجرته الاولى والثانية وصداه في الصحاري والقفار لا يتوقف في قلوب المؤمنين ومطالب "الكفرة" لوقف الاذان لسماع شيطانهم وهم عبيد مشروباتهم بكل الوانها ولحوم بيضاء بكل روائحها فقد ازعجتهم اصوات الدعاء الى الله وانبياءه وهم "المهاجرون الجدد" وبين معاني الهجرة والهجرة مسافات شاسعة وصوت الاذان سيبقى مداويا وبلال هناك في الصحاري ينتظر "الساعة" فلا محال منها.
|