[x] اغلاق
رئيس الدولة.. صح النوم
16/12/2011 12:24

 

رئيس الدولة.. صح النوم

زياد شليوط

كتبنا وحذرنا، عدنا وكتبنا ونبهنا.. إلى أن بق رئيس الدولة شمعون بيرس هذا الأسبوع الحصوة العالقة في حلقه، ومعه بعض المسؤولين معبرين عن خطورة القوانين العنصرية الخطيرة التي سنتها وتسنها الكنيست في دورتها الحالية، والتي تسيطر عليها قوى اليمين العنصري المأفون بزعامة وزير الخارجية وزعيم حزب "يسرائيل بيتينو" العنصري الفاشي وزمرة الأحزاب اليمينية العنصرية.

وجاء تصريح بيرس بعد اقدام النائبة الغارقة في العنصرية البغيضة انستاسيا ميخائيلي من حزب ليبرمان، على تقديم اقتراح قانون جديد مجبول بالأحقاد العنصرية، والذي ينص على منع رفع الآذان عبر مكبرات الصوت من على المساجد وعدم قرع أجراس الكنائس وكذلك صوت الصلوات من الكنس اذا حدث ذلك. من الواضح أن النائبة/ المصيبة اليمينية تريد اسكات واخماد أصوات الآذان ورنين الأجراس، وذلك استمرارا لنهجها العنصري الفاشي بعدم قدرتها على تحمل كل ما هو غير يهودي (غوي). فبعد سلسلة القوانين العنصرية التي بادرت اليها تلك النائبة وأمثالها من العنصريين اليمينيين، في ظل سكوت وصمت من تبقى من الأصوات العاقلة في الدولة العبرية، وفي ظل التشجيع الصامت لرئيس الحكومة والتهليل من قبل الغالبية البرلمانية العمياء، مثل قانون المواطنة والولاء والجمعيات والتشهير والعلم وغيرها، تمادى أولئك العنصريون الى حد منع رفع الآذان وقرع الأجراس!!

ان صمت بيرس بالذات كرئيس للدولة ومعه كبار المسؤولين وعلى رأسهم رئيس الحكومة، الذي يشجع ويشارك في سن بعض القوانين العنصرية، شجع غلاة العنصريين في الكنيست على مواصلة سن القوانين العنصرية، التي استهدفت المواطنين العرب بداية، لكنها انتقلت لتطال جميع المواطنين دون استثناء. وما القانون الجديد الذي تسعى النائبة اليمينية الى سنه بتأييد أشباهها والغالبية اليمينية، انما يأتي ليزيد من حالة الاحتقان الداخلي التي ربما ستؤدي الى انفجار داخلي. على المسؤولين ومن تبقى من العقلاء ايقاف هذا التدهور الخطير في الدولة، والذي يمس العلاقات بين الشعبين قبل أن يقع ما لا تحمد عقباه.