[x] اغلاق
ليس لشفاعمرو الا ناهض وسيبقى قلبها النابض
16/12/2011 12:24

 

 ليس لشفاعمرو الا ناهض وسيبقى قلبها النابض

                                                  بقلم : طاهر حجيرات

ليس لدي ما اقوله على انجازات ناهض ابو العبد للاغلبية الشفاعمرية التي انتخبته"واني وان كنت الاخير زمانه...لات بما لم تستطعه الاوائل"...!! وليس للمعارضة القلة القليلة التي تخفي الحقد الدفين حيث تتهم ادارة البلدية بسيل جارف من الاكاذيب والالاعيب الملفقة التي لا تنطلي على احد ولا يصدقها الانسان الساذج البسيط .

ليس هناك شك ولا يختلف عليه اثنان في شفاعمرو بان ما انجزه الرئيس الحالي خلال دورة واحدة لم تنته بعد هو ما عجزت عنه ادارات البلديات السابقة قبل عقود من الزمان.

ان عملية الاصلاح والتصحيح واعادة البناء الذي بني بدون اساس هو لا يعود الا بالضرر على الشفاعمريين، وذلك ان البناء فيه الصعوبة والشقاء ويستغرق زمنا اطول حيث التخطيط الدقيق والسليم، بينما الخراب والهدم والدمار لا يستغرق كثيرا من الوقت ان لم يكن ثوان او دقائق ... وما زرعته ادارات البلديات السابقة هو ما نحصده اليوم من الاضرار والتخلف الذي لا يخدم التقدم والتطور والازدهار واللحاق بالركب الحضاري.

ان عملية الاصلاح والتصحيح واعادة البناء والسير نحو التقدم والازدهار والتطور لشفاعمرو لا يتم بين عشية وضحاها بل يتطلب مجهودا اكبر وزمانا اكثر ... فخطوة الالف ميل تبدأ بخطوة ...!!

مخطئ من يظن ان التغيير نحو التقدم والتطور والازدهار على جميع الاصعدة في شفاعمرو هي فقط على عاتق الرئيس لوحده بل ان هناك التعاون والتجاوب من قبل اعضاء البلدية المنتخبين لانجاز المشاريع التي يطرحها الرئيس حيث تعود لمنفعة وخدمة الشفاعمريين عامة.

ان من دواعي الفخر والاعتزاز ان يكون هناك الرأي والرأي الاخر حيث توجد المعارضة البناءة في المجتمعات الراقية ذات الوعي الفكري والسياسي وهو امر صحي وسليم في النقد والانتقاد والجدال وذلك من اجل الوصول الى الرأي الاصلح حيث رأي الاغلبية فليس من المنطق والمعقول ان يكون رأي الاغلبية في الائتلاف هو على خطأ بينما رأي الاقلية هو على صواب.

ان خلاف الرأي لا يفسد للود قضية ... لكن عند العرب خلاف الرأي لا يكون عبر النقاش والجدال، بل عبر فوهات البنادق واطلاق الرصاص والعنف الجسدي والكلامي وسفك الدماء كما يحدث دائما في المعارك الانتخابية في القرى والمدن العربية من البقية الباقية لعرب الـ48.

ان خلاف الرأي لا يفسد التآخي والمحبة بين الشفاعمريين على اختلاف طوائفهم ... "فالدين لله وشفاعمرو للجميع"...  فليس هناك اصدق رمز للإخوة الشفاعمرية التي تتميز بها شفاعمرو من دون القرى والمدن العربية حيث لا يفصل اي فاصل او حاجز ما بين المسجد القديم والكنيسة للاخوة المسيحيين من عهد الظاهر عمر قبل مئات السنين.

ان بعض الاعضاء الذين اضحوا في صف المعارضة منهم قد شارك في كل صغيرة وكبيرة من مشاريع أقرتها وأفرزتها البلدية السابقة واليوم هم يعارضونها لا لسبب فيه خدمة الاغلبية وانما "خالف لتعرف"..."وكلمة حق يراد بها باطل".

ان المعارضة الحقيقية هي التي تعارض المشاريع الانانية الضيقة التي تسعى وراء المصالح الخاصة وليس المصالح العامة من هنا تركوا المصلحة العليا للعامة من اجل ان يتحولوا الى "قطط سمان" حيث اخطأوا في التقدير والتفكير وانقلبت مؤامراتهم رأسا على عقب حيث تركوا البلدية خدمة لمصلحة الطبقة الاغنى في عدم جباية ديونهم التي تساوي ثلث الديون المستحقة. ولان الرئيس رفض الإذعان والإذلال في الرضوخ لمصالحهم الضيقة حيث تركوا خدمة الناس بمحض إرادتهم، وان الرئيس بريء "كبراءة الذئب من دم يوسف" في اتهامهم له بانه قد طردهم فصاغوا الأكاذيب والألاعيب الملفقة ليحرضوا الطائفة الاسلامية الشفاعمرية، فلم يجدوا اسهل من استغلال الطائفية حيث اقتفوا اثر الشيوعية بان الدين "أفيون الشعوب" وذلك في التحريض على الرئيس والتنديد به وبانه قد طرد التمثيل الاسلامي من البلدية التي هي في نظرهم طائفية وليست شفاعمرية.

أهذه معارضة بناءة ... ام هدامة ...؟؟ ما هي رسالة المعارضة البناءة ... الا تكون وحدة شفاعمرو هي القاسم المشترك ام هدف المعارضة اشعال الاحتراب الطائفي ...؟؟.

اية معارضة هذه التي لا تسعى الا لاسقاط الرئيس وذلك في تلفيق الاكاذيب والالاعيب ... لا لذنب الا لانه شفاعمري اصيل ومخلص ...!! .

هل لانه اعاد شفاعمرو قلعة التصدي والصمود في يوم الارض وام السحالي الى سابق عهدها واعادتها الى خطها الوطني ... بعدما كانت انعزالية خلال عقد من الزمان...؟؟ هل لانه ازاح عبء وعناء مشقة السفر الى حيفا في الذهاب والاياب لمحدودي الدخل الفقراء وذلك في نقل المكتب في شفاعمرو عاصمة الجليل وقلعة الظاهر عمر ...؟؟ .

هل لانه قد حافظ وصان كرامة وآدمية الشفاعمريين الذين كانوا يقفون كقطعان الماشية بجانب الشارع قرب مكتب البريد حيث الشتاء الماطر والبرد القارس وتحت اشعة الشمس الحارقة في الصيف القائظ ما بين السماء والطارق في مكتب التأمين الوطني القديم فحرص على نقله الى المنطقة الصناعية حيث الراحة والاتساع الآن في مكتب التأمين الوطني الجديد ...؟؟ .

هل لانه اعاد لجنة التنظيم والبناء الى شفاعمرو لتكون شفاعمرية خالصة ...؟؟.

هل لانه عمل على رفع مستوى التربية والتعليم في عهده وذلك في ازدياد نسبة التحصيل العلمي والعمل في ضم مدارس شفاعمرو لمشروع ملاءمة جهاز التربية والتعليم للقرن الواحد والعشرين وذلك في عصرنة المدارس بعالم الحاسوب ...؟؟.

وفي النهاية ان الاغلبية من الشفاعمريين الشرفاء على اختلاف طوائفهم يستحقون هكذا رئيس يضحي من اجل خدمتهم فهو يستحق ان يكون رئيسا لشفاعمرو للدورة القادمة ...!!