[x] اغلاق
نسمات شفاعمرية
22/12/2011 21:55

 

نسمات شفاعمرية

 زايد خنيفس

 

مدينة وعنف في صور اخرى

حضرت هذا الاسبوع اجتماعا لاحدى لجان "مدينة بلا عنف" وخلال جلستنا لفتني كلمات مدير عام بلدية شفاعمرو الزميل عمر الملك عندما قال امام الحضور: بانه وفي احدى المدارس الثانوية نتحفظ على اسمها دعت الهيئة التدريسية اولياء الامور للتعرف على اخطار ابحار اولادهم عند استعمالهم الحاسوب البيتي ومن الف دعوه استجاب فقط تسعة من الاهالي، ورغم تكلف البلدية ب2000 شيكل اجرة المحاضر فهكذا هي الاحوال على هامش جلسة "لمدينة بلا عنف" وهكذا سرحت افكاري باتجاهات اخرى وانا التقط واسجل في عناوين اخباري ارتفاع حالات العنف في الاسبوع الاخير فقط، حيث اعتدى وسطا مجهولون على بيوت امنة باهلها في الحي الاخضر وحي الميدان واعتدت مجموعة على حارس مدرسة وسمعت العيارات النارية في انحاء مختلفة وعندما تتعمق في الاشياء تصل الى نتائج تفرض اسئلة عديدة هل نحن في مدينة واحدة في العناوين فقط وفي المشاعر والقلوب مدن ثلاث بل واكثر.

العدل لا يتحقق في هذه الدنيا الا بميزان الله لكن البشر تصبو الى العدل النسبي والمواطن الشفاعمري يملك العيون والمشاعر والاحاسيس وفي سقوط عدل "التعينات" في المؤسسة الاولى وغيرها يقود لاحتقان القلوب "والتزيين" الواضح في المناسبات ونسيان واهمال الاجزاء الاخرى بل قلب المدينة وصلبها يرفع من احتقان القلوب وتركيز المشاريع في شوارع اخرى يرفع منسوب الدم في الشرايين "ومدينة بلا عنف"تتطلب الغوص في الاعماق والبحث عن اسباب العنف لانه في صوره المختلفة.

  

 

منشور "المربي" وتنظيم سطورنا

اجراس الميلاد تنبعث من رحاب الكنيسة واصوات الاذان تنبعث من مسجد اصر "بلال" على تلاوة ايات مباركة رغم اذانهم الصماء.. فلا شيء يمنع الاجراس والاذان من نشيدها وكلماتها ولا شيء يمنع مواطن من قول كلمته امام الناس بكل مراتبهم ومناصبهم والساحة سجال يتطلب من العاقل والمسؤول ان يكون حواره حضاريا والحجة بالحجة والابتعاد عن التجريح الشخصي لان جسدنا وعقلنا بل جسد المدينة ووجهها فوق كل الاعتبارات.

اجراس الميلاد دقت واجراس الانتخابات سمعت هذا الاسبوع من منشور "المربي" من دوار الشهداء حتى دوار الشهداء وطابور السيارات يوم السبت الماضي كان طويلا فارتفعت احيانا اصوات الغضب في اسبوع العيد وكل شيء جديد له بهجته والسعادة اجمل من الاحزان وحق المربي ان يقول كلمته وحق السائق والمواطن ان يصل الى بيته ومحله فما اجملنا نرفع التكليف ونتسامح ونبحث عن طريق الوسط بين الكلمة الحرة والشارع الحر.

 

  

الطبيب حبيب نصر الله" وجرمق" من الادب والاخلاق

القتل والعنف في بلداتنا العربية اصبح وللاسف جزءا من حياتنا اليومية وبعد ان كان غريبا عن اجوائنا وخطوط الحمر تجاوزت لونها مما يستوجب اعادة حساباتنا لان المجتمع العربي لم يعد يملك من مقدراته الا قدرات ابنائه في الميادين العلمية والابداعية. وهذا الاسبوع تطاول على ابن شفاعمرو الدكتور حبيب نصر الله واثناء توجهه الى عمله في قرية البعنة حفنة من الاقزام التي لفظها المجتمع الحضاري وكونه يقوم برسالته الانسانية ومعالجة المرضى وشفائهم وعندما زرت الطبيب في بيته شاهدت الحزن بوجهه ليس لشيء بل لان هناك بشرا لا يؤمنون الا بالعنف ولا يصلون بمعرفتهم بقيمة البشر اكثر من مستوى القميص الابيض الذي يلبسه الطبيب برسائله الانسانية. وعندما قال لي الطبيب حبيب بان اهل البعنة أكرموه  سنوات طويلة فان بصيص الامل ما زال بهؤلاء الكثرة فقميص الدين لا يلبسه الا من وضع الله بوجهه وشكر رسائل البشر ومن يسعفهم من جراح وموت محتم وعلى نشيد اجراس الميلاد لتضيئ صدرك طبيبنا المحترم  فاجراس الانسانية انت بل اكبر من عصا فانت "جرمق" من الادب والاخلاق.