[x] اغلاق
المواطن ليس بأمان..! نسمات شفاعمرية
20/1/2012 12:39

 

نسمات شفاعمرية

بقلم: زايد خنيفس

المواطن ليس بأمان..!

 لا يمكن لغيوم الشتاء ورغم سواد موجاتها أن تمنع الشمس بقرصه الأحمر أن يطل أحيانا من نوافذ السماء، لان في الأعالي عالم أخر من الزرقة والشمس التي لا تغيب، وإذا توفرت في الإنسان الجرأة فيجب أن نقولها على الملأ دون تردد، لان من واجب المسؤول والمؤسسة الأولى تقديم الخدمات لمواطنيها ومن واجب المواطن تنفيذ التزاماته كاملة تجاه سلطته المحلية، ولا احد يسدي معروفا لأحد والعملية بناء مدينة راقية تصبو الوصول بأهلها وأبنائها البررة إلى شواطئ الشمس ورغم الغيوم لان المطر سيسقط في مساحات الخير.

في الأشهر الأخيرة خرجت بعض الإحصاءات والنسب المئوية حول ارتفاع وانخفاض حالات العنف بكل أنواعها، والاعتداء على ممتلكات المواطنين بكل أنواعها، فمنهم من قال وادعى بان نسبة العنف والاعتداءات قد انخفضت في مدينة شفاعمرو، ليزيد المسؤول والضابط برتبة العالية من حساباته الرقمية ليبقى الواقع هو صاحب الموقف. وإذا تغنى احدهم في الماضي "بأنه في الميدان فان المواطن بأمان" فإنها شعارات فارغة من قوالبها والعودة للأحياء واتجاهاتها وشوارعها بكل أسمائها الجديدة والقديمة، تقول بان المواطن ليس بأمان والمشاريع التربوية لم تحقق أهدافها ما دامت في دوائر القشور.

انتهاك حرمات المحلات التجارية وانتهاك حرمات البيوت من عين عافيه والميدان والبرج وكل الأحياء وإطلاق النار على أصحابها في المساء وساعات الصباح، تلزم إعادة الحسابات من جديد وكما قالت لي سيدة من حي البرج فقدت خيولها الجميلة في مطلع الأسبوع (لا يهمني الورد في دواراته والشجر في منتصف الشوارع الرئيسية بل يهمني الأمن الشخصي) وأنا أقول كل شيء مهم لكن أهمه ان ننام في بيوتنا ونلجأ إلى فراشنا وهناك في الخارج من يسهر على سلامتنا والمواطن يجب أن يكون بأمان.

 

عندما يبقى البئر شاهدا..!

اكتب نسماتي الأسبوعية ومقابلي شمخت قلعة الظاهر في سفحها وشمخ جامع وكنيسة وخلوة في قلبها وارتكت أزقة في أروقتها ومالت السنون في فضائها فزينت سماء زرقتها وارتسمت المسافات بلونها الأخضر لتعبر عن روما الصغيرة بهضابها السبعة، وشكلت بعشق أهلها فصولا من المحبة وعطرا من العنبر الأصفر، فمدينتي تحكي حجارتها عن تاريخ رجالها ومحاولات البعض إفشال مشروع كتاب شفاعمرو للدكتور شكري عراف، خوفا من سطور وأحرف النور وخوفا من مارد عرف الناس بيوتهم بقلبه فسكنوا إليه ورجال اصطحبتهم فلول الظلم تحت عناوين الثورة، هي ضعف لان القوارب في مساحات المحيط تبقى قشة لا وجه ولا مساحة لها ..وكتاب شفاعمرو وتاريخها لا يملك أحد ورغم أقلامه المختلفة بأحجامها تشطيب صفحاته بجرة قلم، لان الحكمة أحيانا أن لا تقول ما تعرف والحكمة أحيانا أن تكون اكبر بل أعلى من جبل الشيخ والقمم الثابتة في ذاتنا، والصورة واضحة "والبئر" يشهد على جريمة إخوة يوسف والذئب ورغم شراسته يبقى بريء من دم الآخرين.