نفتخر برامز جرايسي رئيساً بلديتنا

 

ان ما تشهده الساحة السياسية النصراوية في الأونة الأخيرة, هي بمثابة مهزلة هدفها تحقيق مصالح حزبية ضيقة للمعارضة الغير متواجدة فعليا بالشارع النصراوي ولا حتى في قاعة اجتماعات البلدية. من يزاود على تاريخ وشخصية رامز جرايسي ويُنكر عملهِ البلدي والوطني المُشّرف, عليه مراجعة نفسهِ وتاريخ قيادتهِ وحزبهِ.

رامز جرايسي, رئيس بلدية الناصرة قد عرض في كلمته امام رئيس الدولة عدة امور ذات اهمية وطُلب من رئيس الدولة العمل على حلّها والاسهام بوقف سياسة التمييز والاستثناء التي تعاني منه المدينة, جغرافيا, سياسياُ, بلدياُ, اجتماعياً, سياسيأ واكاديمياً. 

هناك الكثير من النقاط التي يجب طرحها وقد تكون قد غفلت على المواطن والشباب النصراوي:-

 

1. منذ اعتلاء الجبهة وقيادتها الوطنية السلطة المحلية في الناصرة حاربت سياسة المقاطعة التي انتهجتها الحكومات المتتالية, ووضعت البلدية نهجاً وطنياً وعقلانياُ لمواجهة سياسة المقاطعة والعمل على انهائها, نظراً لأهمية نضال السلطة المحلية بطرح مشاكلها وسياسة التمييز والاستثناء التي تعاني منها. 

 

2. رئيس الدولة زارة عدة بلديات وسلطات محلية عربية في السنوات والأشهر الأخيرة ولم نُلقي هذه " الزوبعة " التي حصلت في مدينة الناصرة, القلعة الوطنية الشامخة بأهلها وقيادتها وبلديتها. 

 

3. الدكتور والمفكر عزمي بشارة تم ترشيح نفسه لرئاسة الحكومة في اواخر التسعينات, ولم نلقى معارضة او تهجم او تخوين, ولكن زيارة عمل لرئيس الدولة لمدينة الناصرة, تم تخوين رئيس بلديتها. 

 

4. استقبال رئيس الدولة في قرية توفيق زياد ومركز محمود درويش هي بمثابة تأكيد وتذكير على اننا لا ننسى التاريخ ولا ننسى شخصيات ضحوا لأجل القضية والمدينة, وتأكيد على ثقافة المدينة الفلسطينية حتى امام رئيس الدولة. كما لم نسمع اي معارضة عند مرّ موكب رئيس الدولة من جانب " دوار الشهداء " بسخنين او عندما زار بلد يوم الأرض الخالد, سخنين.

 

5. الزيارة كانت بمثابة زيارة عمل وليس زيارة حزبية او سياسية, وتم طرح كل المشاكل التي تعاني منها المدينة نتيجة سياسة التمييز والاستثناء, ومنها توسيع مسطح الناصرة, التأكيد على احقية الكلية الأكاديمية- الناصرة بالدعم الحكومي, قضية العنف والكثير من الأمور, وهذا موثق بكلمة رئيس البلدية.

 

6. رئيس البلدية في سياق كلمتهِ اكد على اهمية حل الدولتين والسعي لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة

 

7. التجمع الوطني يقيم ائتلاف مع حزب العمل في نقابة عمال الناصرة, اي هناك نقاط عمل واهداف مشتركة, وما كان بالناصرة هو ليس عمل, وانما زيارة عمل ووضع كل الأمور التي تعاني منها المدينة امام رئيس الدولة.

 

8. رامز جرايسي اثبت تواضعه على مدار اكثر من 36 سنة في عملهِ البلدي والسياسي, ويعود ويؤكد تواضعه بالجلوس ارضاً مع طلاب مدارس الناصرة اثناء الزيارة, وليس كما اشيع بأنه جلس تحت اقدام شمعون بيريس. كما ان ادارة البلدية حرصت على تثقيف طلابنا سياسياً واجتماعيا بالاعمال التطوعية وبدعم النشاط الشبابي الظاهر للعيان بكافة الوسائل.

 

9. برأيي ان دعوة طلاب الثانويين النصراويين للقاء بيريس وطرح اسئلتهم بشكل مباشر امامه, هي بمثابة تثقيف سياسي واجتماعي لطلاب المدينة, بحيث يمكنهم الاحتجاج وعرض غضبهم عن طريق طرح الأسئلة والتعبير المباشر لرئيس الدولة عن امتعاضهم وتذمرهم من سياسة التمييز والاستثناء, مؤكدين ايضا على اهمية التظاهر والاحتجاج بكل الوسائل السلمية للتعبير عن الموقف والرأي.

 

10. البلدية هي مؤسسة رسمية تمول من قِبل الحكومة كباقي المجالس في البلاد, ولهذا لا تستطيع ان تقاطع زيارات شخصيات رسمية للمدينة وكذلك الأمر كل المجالس والسلطات المحلية الاخرى.

 

نفتخر برامز جرايسي رئيساً لبلديتنا, صاحب التاريخ البلدي والوطني المشرف, ولا نقبل المزاودة على شخصهِ وتاريخهِ لتحقيق اهداف سياسية. الناصرة موحدة بأهلها, ولا نقبل ان نكون ضحية اهداف حزبية وسياسية وفئوية ضيقة.