رغم طول النقاش وحدته مع حاشية بابا الفاتيكان ورغم الحصانة الدبلوماسية التي يتمتع بها الضيف الكبير وحاشيته اصر رجال الامن في مطار بن غوريون على تفتيش الهدايا التي تلقاها بندكيتس السادس عشر خلال زيارته للاراضي الفلسطينية.
واضافت صحيفة معاريف التي اوردت النبأ ان افراد حاشية البابا اجبروا على ادخال الهدايا التي تلقاها قداسته اثناء زيارته الاراضي الفلسطينية في جهاز التفتيش الاشعاعي.
وحتى افراد الحاشية والصحفيين المرافقين له لم يسلموا من الاجراءات الامنية حيث اصطف العشرات من افراد حاشية البابا والصحفيين المرافقين له قبيل اقلاع طائرة الحبر الاعظم وخضعوا لاستجواب وتفتيش امني كما وتم فحص وتمحيص الهدايا الفلسطينية مثل خارطة فلسطين التي نقشت على حجر استقدم من طبريا وحزام مع مفتاح يعتبر رمزا دينيا مسيحيا اضافة الى كونه رمزا لحق العودة الفلسطيني وغيرها من الهدايا الرمزيه.
وقالت معاريف انه في بداية الامر رفض افراد حاشية البابا فكرة التفتيش وكاد ان يتطور النقاش الطويل الى حادثه دبلوماسية ولكن المفتشين الذين يجري توجيههم من قبل رجال الشاباك لم يتنازلوا عن مطلب التفتيش وبعد اخذ ورد وتدخل شخصيات رفيعة المستوى وافق افراد الحاشية على وضع اغراضهم داخل جهاز التفتيش.
واثارت انتباه رجال الامن الاسرائيليين حقيبة تحتوي على جهاز تبريد يحملها الطبيب الشخصي للبابا وبعد ان تم تفتيشها تبين انها تحتوي على اربع وجبات دم من فصيلة دم البابا لا ستخدامها في حالة الطوارئ .
وجاء في رد سلطة المطارات الاسرائيلية على الحادثه " نحن مسؤولون عن امن ملايين المسافرين الذين يمرون عبر المطار سنويا ونقوم بمهمتنا بناء على توجيهات الجهات الرسمية ".
