[x] اغلاق
«ابن النظام»... بين فساد السلطة وصراع المال
6/3/2012 11:58

 

يواصل المخرج المصري أشرف سالم في مدينة الإنتاج الإعلامي المصرية تصوير المشاهد الأولى من حلقات مسلسل «ابن النظام»، من بطولة هاني رمزى، حسن حسني، ولطفي لبيب، ومحمد شاهين، ورجاء الجداوي، وفادية عبدالغني، وسعيد طرابيك، وأميرة فتحي، وساندي ومحمد أبوالحسن، وتأليف حمدي يوسف وتبلغ ميزانيته «17» مليون جنيه.

وأوضح المخرج أشرف سالم  ان «أحداث المسلسل تدور حول الفساد في فترة «30»عاما من حكم الرئيس السابق مبارك دون تحديد أسماء بعينها، من خلال شخصية «محمود»، التي يجسدها هاني رمزى، وهو ابن أحد الوزراء الكبار ومعه صديقه «محمد» ويلعب دوره محمد شاهين، وترصد المشاهد الأولى التي نصورها حاليا ترصد كيف يتم تدليل ابن الوزير ومنحه العديد من الهبات وتسهيل الأمور له، وكيف تم إفساده من قبل سكرتير والده (لطفي لبيب) الذي يحاول كسب وده بشتى الطرق حتى لو كان ذلك بأساليب غير مشروعة».

من جانبه، كشف الفنان هاني رمزي انهم يحاولون في هذا المسلسل تقديم مادة أخرى غير التي يعرفها الناس عن النظام السابق، والتي تتداولها حاليا وسائل الإعلام، حيث يخوض المسلسل في كواليس الصفقات المشبوهة التي كانت تحدث بين أبناء هذا النظام، وكيف كانت لقاءاتهم الخاصة، والأسرار غير المعلنة بينهم، مثل الاستثمارات وأصحاب رؤوس الأموال التي نهبوها، 
وأضاف رمزي ان «المسلسل يبعث برسالة تحذيرية للنظام الجديد، مفادها أنه لن يستطيع خداعنا وإذا فكر في ذلك فلن نصمت، وذلك من خلال شخصية وزير نتعرف على تفاصيل حياته منذ بداية دخوله الوزارة وحتى خروجه منها، بالإضافة إلى تفاصيل أخرى عن أولاده وأقاربهم وأصدقائهم».

وعن طبيعة المشكلات الرقابية التي واجهها المسلسل أوضح رمزي، أن الرقابة في مصر حتى الآن يبدو أنها لم تعرف أن «هناك ثورة، لدرجة أنهم يتوترون عندما يذكر اسم الرئيس السابق مبارك في أي سينايو يتم عرضه عليهم، ويرتبكون بالرغم من أن أي رقيب عليه تفهم ذلك الأمر، فالجرأة مطلوبة، وأي منهم ترك منصبه بسبب إجازته لفيلم كان ضد النظام، فهذا شرف له سيذكره التاريخ».
أما المنتج والسيناريست حمدي يوسف فقال إنه استعان بالوجوه الجديدة ذات المواهب الحقيقية في مسلسل «ابن النظام»، لكسر الأجور الفلكية التي يتقاضاها النجوم الكبار، مشيرا إلى أن الفنان هاني رمزي الوحيد الذي خفض أجره بعد الثورة، مؤكدا «أن بقية النجوم كذبوا عندما أدلوا بتصريحات أعلنوا فيها تخفيضهم لأجورهم والحقيقة عكس ذلك».

وناشد يوسف بقية المنتجين عدم الانسياق وراء مطالب الفنانين الذي وصفهم بأشباه النجوم، وضرورة اتحادهم للقضاء على أجور الفنانين المبالغ فيها، وذلك لدعم صناعة السينما والارتقاء بالدراما التلفزيونية في مصر.
وراهن، على نجاح مسلسل «ابن النظام» لأن أحداثه تدور في قالب كوميدي سياسي اجتماعي، تتم فيه مناقشة الأحوال الاقتصادية للبلد والفقر ورجال الحزب الوطني السابق الذين قاموا بالسيطرة على الاقتصاد المصري واحتكاره لتصبح ثروتهم بالمليارات.