[x] اغلاق
أوباما وكلينتون أيّدا مبارك ثم غيّرا رأيهما خلال الـ 5 أيام الأولى من الثورة
7/3/2012 14:51

كشف الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية خلال حواره مع الإعلامى محمود مسلم فى برنامج مصر تقرر على قناة "الحياة2" مساءأمس ، لأول مرة عن كواليس ما دار فى البيت الأبيض أثناء ثورة 25 يناير. 

وقال إبراهيم:" أن البيت الأبيض استدعاه يوم 25 يناير 2011 لطلب المشورة حول الثورة، ثم شكل بعض ذلك غرفة عمليات لمتابعة الثورة فى المجلس القومى الأمريكى. 

وأشار إلى أنه عندما وصل البيت الأبيض شاهد وقفة للمصريين أمام البيت للتضامن مع الثوار فى مصر. 

وقال:"أنه عندما قال للبيت الأبيض أن ما يحدث فى مصر هو ثورة لم يصدقوه وكان لديهم توجس أن يكون من يفعل هذا هو الإخوان أو التيارات الإسلامية"، موضحا أن الإدارة الإمريكية كانوا متخوفة منهم لكنه طمئنهم. 

وأضاف:"أن زوجته كانت تنقل له التقرير الميدانى من ميدان التحرير دقيقة بدقيقة"، مشيرا إلى أنه شاهد الرئيس الأمريكى باراك أوباما أثناء الثورة خلال زيارته لغرفة عمليات متابعة الثورة المصرية فى أمريكا. 

ولفت إلى أن أوباما تحدث مع الرئيس السابق حسنى مبارك هاتفيا 3 مرات خلال الـ18 يوم قبل التنحى. 

وكشف عن أن هيلارى كلينتون، وزيرة الخارجية الإمريكية وأوباما كان لديهم إتجاه لتأييد مبارك أثناء الثورة ثم غيرا إتجاهما بعد 5 أيام الأولى من الثورة. 

وأوضح أن النصيحة الأولى لمبارك من البيت الأبيض هى تلبية مطالب الثورة والنصيحة الثانية التخلى عن السلطة أو تعيين نائب له، والنصيحة الثالثة هى عدم إطلاق النار على المتظاهرين وكانت من رئيس الأركان الإمريكى لنظيره المصرى. 

وكشف عن أن الدول النفظية عرضت على مبارك المزيد من الأموال للخروج من الأزمة. 

وقال إن الإسلاميين خطفوا الثورة غير أنه نفى أن يكون اتهمهم بإنهم وراء خراب مصر، مؤكدا أنه واثق من أن المجلس العسكرى سيسلم السلطة، لأن حلفاءهم فى المنطقة يرون أن علي العسكر أن يسلموا السلطة إلى مدنية منتخبة وأن يخضعوا لها حتى لو كان وزير الدفاع مدنى. 

وأضاف:"أن قضية التمويل الاجنبى زوبعة فى فنجان ولا يوجد جديد فيها"، مشيرا إلى أن السلطة التنفيذية تسأل عن سفر المتهمين الأمريكين فى قضية التمويل الأجنبى. 

وتابع:"أن أكبر متلق للتمويل هى الحكومة"، مؤكدا على أن هناك تفاهمات بين أمريكا وجماعة الإخوان فى مصر، مشددا على أنه حدث حوار بين جون ماكين، عضو مجلس الشيوخ الإمريكية والإخوان حول التمويل الاجنبى باعتبارهم يمثلون السلطة التشريعية وسيحدث حوار معهم فى المستقبل. 

ولفت إلى أن المؤسسة العسكرية أكبر من يتلقى المساعدات الإمريكية، وتابع:"أنا متفائل ومصر رايحة على طريق السلام بعد عام على الثورة"، وأعتبر أن أبرز أخطاء المجلس العسكرى هو عدم شفافيته ووضوح خريطة الطريق. 

وعلق إبراهيم على المعونة الإمريكية قائلا:"مفيش حداية بترمى كتاكيت"، مؤكدا أن شباب الثورة كانوا يخرجون من "المولد بلا حمص". 

واعتبر أن محاكمة مبارك عبرة لكل حكام الدولة العربية لأنه لأول مرة تسقط ثورة شعبية رأس الدولة ثم تحاكمه. 

ولفت إلى أن أبرز المتنافسين فى الإنتخابات الرئاسية هم عمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح والمستشار هشام البسطويسى والأخير يحظى بإحترام القوى الليبرالية فى مصر.