[x] اغلاق
الجبهة الطلابية في جامعة تل-أبيب تحيي ذكرى النكبة وتزور البلدات المهجرة
21/5/2009 11:04

 أحيت الجبهة الطلابية في جامعة تل أبيب الذكرى الواحدة والستين للنكبة بسلسة فعاليات، بدأت بزيارة للقرى المهجرة إقرث وسحماتا حيثُ قدّم المرشد أبو سلام عدنان مهنا شرحاً مُفصلاً عن القريتين والظروف المؤلمة والمأساوية التي أدّت إلى تهجير السكان. ووقف على العلاقات المتينة التي جمعت أهل كل بلدة والقصص البطولية والنضالية لأهلها

كما وشملت الفعاليات مشاركة عشرات الطلاب العرب واليهود في مظاهرة رفع شعارات في مدخل الجامعة الرئيسي، جرَت يوم الأحد الماضي، حيثُ قاموا بترديد الشعارات الوطنية: "لا عودة عن حقّ العودة" و " في الذكرى ال 61، بحق العودة متمسكين" و "ما بتنحل القضية الا بدولة وهوية".

وفي نفس اليوم نظّمت الجبهة الطلابية أمسية لإحياء ذكرى النكبة، حضرها أكثر من 100 طالب وطالبة. وقد تضمنت الأمسية محاضرة للبروفيسور جادي ألغازي، عضو مجلس الجبهة القطري، والذي قدم معلومات تاريخية مهمة حول النكبة، وفضَحَ العديد من الحقائق التاريخية والجرائم الجماعية المُمَنهجة التي قامت بها القوات اليهودية ضد المواطنين العرب، مثل قيامها بتدمير منهجي للقرى العربية حتى تُرهب قاطنيها وتمنع عودتهم.

وفي كلمة سكرتير الجبهة المحامي أيمن عودة أكّدَ أنّ النكبة مستمرّة حتى يومنا هذا، من خلال عمليات سلب الأراضي والتهجير المستمرة. كما شدد عودة على أهمية دور الشيوعيين في التصدي لمخططات التهجير وطمس المعالم والهوية، وذلك من خلال النضالات المختلفة مثل فضح مجزرة كفر قاسم، معركة الهويات الحمر، يوم الارض وغيرها. كما وعرضَ عودة بعض المشاريع المهمة التي تسعى الجبهة لتحقيقها، ومنها تسمية الشوارع في بلداتنا العربية بأسماء عربية، وتأسيس متحف النكبة الذي يتطرق إلى المحطات المهمة في تاريخ شعبنا.

في نهاية الأمسية تم عرض فلم "أطفال في المنفى" والذي يتحدث عن معاناة وكفاح الأطفال الفلسطينيين في الشتات ومخيّمات اللاجئين.

وحول هذه الفعاليات أكد الطالب جبر بصل، عضو سكرتارية الجبهة الطلابية في الجامعة، على أهمية الصراع الإعلامي ودورنا في ترسيخ ذكرى النكبة وتعريف الآخر بها، حيث قال: "إن الشعب اليهودي الاسرائيلي لا يعرف ما هي النكبة وما هو أثرها، وهنا يأتي دورنا في توعية الشارع الاسرائيلي لمنع طمس تاريخنا وحضارتنا، فالاعتراف بنكبة شعبنا هو الأساس لأي اتفاق بين الشعبين".