[x] اغلاق
كأس الاتحاد الأوروبي: شاختار دونيتسك يضع أوكرانيا على خارطة الألقاب
21/5/2009 11:08

وضع شاختار دانيتسك أوكرانيا على خارطة الألقاب وأعاد لبلاده بعض أمجاد الحقبة السوفياتية بعدما توّج بطلاً لمسابقة كأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بفوزه على فيردر بريمن الألماني 2-1 بعد التمديد (الوقت الأصلي 1-1) الليلة الماضية في المباراة النهائية التي احتضنها ملعب شوكرو سراج أوغلو في اسطنبول أمام 52 ألف متفرّج.

وسجّل البرازيليان لويز أدريانو (25) وجادسون (97) هدفي شاختار، والبرازيلي الآخر نالدو (35) هدف بريمن الذي فشل في منح بلاده لقبها الأول منذ 2001 عندما توّج بايرن ميونيخ بلقب بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا.

وحصل شاختار على شرف آخر من يحمل كأس الاتحاد الأوروبي لأنه سيطلق عليها اسم يوروبا ليغ اعتباراً من الموسم المقبل.

وكان شاختار حقّق الإنجاز قبل سفره إلى اسطنبول لأنه لم يصل في السابق إلى أبعد من الدور ثمن النهائي (ثلاث مرّات آخرها عام 2006 أمام إشبيلية الإسباني الذي توّج لاحقاً باللقب)، لكنه أبى أن يكتفي بشرف لعب المباراة النهائية فقط فمنح بلاده لقبها الأول على الصعيد القاري منذ الحقبة السوفياتية عندما كان دينامو كييف من كبار القارة العجوز بقيادة مدرّبه الأسطوري فاليري لوبانوفسكي، الذي توفي في 2002، إذ توّج بلقب مسابقة كأس الكؤوس الأوروبية عام 1975 على حساب فرنشفاروس المجري (3-صفر)، ثم أحرز لقباً ثانياً في المسابقة ذاتها عام 1985 على حساب أتليتيكو مدريد الإسباني (3-صفر)، إضافة لفوزه بلقب كأس السوبر الأوروبية عام 1975 ووصوله إلى نصف نهائي مسابقة كأس الأندية الأوروبية البطلة (دوري الأبطال حالياً) عامي 1977 و1987.

يذكر أن دينامو كييف خرج على يد شاختار في الدور نصف النهائي.

أما فيردر بريمن الذي تخلّص من فرقٍ كبيرة في طريقه إلى النهائي أبرزها العملاق ميلان الإيطالي، ومواطنه هامبورغ في الدور نصف النهائي، فهو فشل في الظفر بلقبه الأوروبي الثاني بعد الأول عام 1992 عندما توّج بطلاً لمسابقة كأس الكؤوس حين كان مدرّبه الحالي توماس شاف لاعباً في صفوف الفريق الذي توّج بذلك اللقب على حساب موناكو الفرنسي (2-صفر) في النهائي الأول والأخير، قبل اليوم، للفريق الأخضر على الصعيد القاري.

وكان شاف يمنّي نفسه بالحصول على الهدية المثالية لذكرى تولّيه منصب مدرّب بريمن قبل عشرة أعوام، علماً بأن تاريخه مع الفريق الأخضر يعود إلى أبعد من ذلك بكثير، إذ بدأ مشواره معه عام 1972 عندما كان يبلغ 11 عاماً فقط، وهو بقي وفيّاً له حتى اليوم.

تجدر الإشارة إلى أن بريمن وشاختار دونيتسك تحوّلا للمشاركة في كأس الاتحاد الأوروبي من مسابقة دوري أبطال أوروبا بعد احتلالهما المركز الثالث في مجموعتيهما، وهي المرّة الثالثة التي يصل فيها فريقان انتقلا من دوري الأبطال إلى نهائي كأس الاتحاد بعد عامي 2000 (غلطة سراي وأرسنال الإنجليزي) و2002 (فينورد روتردام الهولندي وبوروسيا دورتموند).

وتأثّر بريمن بغياب نجميه البرازيلي دييغو والبرتغالي هوغو ألميدا للإيقاف، إضافة إلى المدافع بير مريتيساكر للإصابة.

وكان الفريق الأوكراني الأقرب لافتتاح التسجيل، فهدّد مرمى الحارس تيم فيزه منذ الدقيقة 5 عندما مرّر البرازيلي إيلسينيو الكرة إلى مواطنه جادسون فحوّلها الأخير إلى البرازيلي الثالث أدريانو الذي أطلقها قويّة لكن محاولته مرّت قريبة جدّاً من القائم.

وواصل فريق المدرّب الروماني ميرسيا لوشيسكو ضغطه وحصل على فرصة ثانية بعد ثلاث دقائق عندما مرّر إيلسينيو الكرة للكرواتي داريو سيرنا الذي لعبها عرضية زاحفة مرّت أمام المرمى دون أن تجد من يتابعها داخل الشباك.

وانتظر بريمن حتى الدقيقة 20 ليهدّد مرمى الحارس أندري بياتوف عندما تلاعب التركي الأصل مسعود أوجيل بالمدافع دميترو شيخرينسكي وتوغّل داخل المنطقة قبل أن يعترض طريقه ألكسندر كوتشر وسط مطالبة لاعبي الفريق الألماني بركلة جزاء إلا أن الحكم الإسباني لويس ميدينا كانتاليخو طالب بمواصلة اللعب.

ونجح الفريق الأوكراني في افتتاح التسجيل عن جدارة في الدقيقة 25 عندما لعب إيلسينيو كرة بينية وصلت تحوّلت من الحكم كانتاليخو وخدعت الدفاع لتصل إلى أدريانو الذي توغّل داخل المنطقة قبل أن يسدّدها بحنكة "ساقطة" فوق الحارس فيزه.

وكاد أدريانو أن يسجّل هدفاً ثانياً بعد دقيقتين عندما تلقّى تمريرة من مواطنه الآخر ويليان فتوغّل في الجهة اليسرى قبل أن يطلق كرة صاروخية علت العارضة.

وجاء رد بريمن مثمراً فنجح في إدراك التعادل بهدية من الحارس بياتوف الذي أخطأ في التعامل مع ركلة حرّة نفّذها نالدو لتتهادى الكرة داخل شباكه في الدقيقة (35).

وكان شاختار قريباً جداً من استعادة التقدّم مجدّداً قبل 4 دقائق على نهاية الشوط الأول عندما أطلق البولندي ماريوس ليفاندوفسكي كرة صاروخية من خارج المنطقة تصدّى لها الحارس فيزه ببراعة وأبعدها إلى ركنية لم تثمر.

وبدأ شاختار الشوط الثاني من حيث أنهى الأول وحصل على فرصة جديدة لاستعادة التقدّم عندما انبرى سيرنا لركلة حرة من الجهة اليمنى سدّدها مباشرة نحو المرمى لكن فيزه كان متيقّظاً وأنقذ الموقف (50)، ثم كرّر الأمر ذاته من ركلة حرة أخرى نفّذها هذه المرة جادسون من الجهة اليسرى فصدّها الحارس الألماني ببراعة (52).

وانحصر اللعب بعدها في وسط الملعب وغابت الفرص عن المرميين حتى الدقيقة 76 عندما نفّذ سيرنا ركلة ركنية من الجهة اليمنى إلى القائم البعيد حيث جادسون الذي سدّدها "طائرة" لكن الكرة انتهت بين يدي فيزه.

ولجأ شاف إلى أرون هانت الذي دخل في الدقيقة 78 بدلاً من السويدي ماركوس روزنبرغ بهدف تنشيط خط الهجوم سعياً خلف هدف والذي كان قريباً جداً عندما لعب أوجيل الكرة إلى داخل المنطقة ارتقى لها البيروفي كلاوديو بيتزارو وحوّلها برأسه لكن الحارس بياتوف كان متيقّظاً هذه المرة فأبعد الكرة (79).

وبقيت النتيجة على حالها حتى صافرة نهاية الوقت الأصلي ليحتكم الطرفان إلى التمديد الذي استهلّه شاختار بفرصة لسيرنا الذي سدّد كرة قوية من حدود المنطقة تدخّل عليها فيزه ببراعة (92).

ولم ينتظر الفريق الأوكراني كثيراً ليسجّل هدف التقدّم مستفيداً من خطأ فادح من فيزه الذي أفلتت الكرة من يديه بعد تسديدة من جادسون الذي استلم كرة عرضية من سيرنا قبل أن يسدّد من مسافة قريبة داخل الشباك بمساعدة الحارس الألماني (97).

وكاد بريمن أن يدرك التعادل بعد دقيقة فقط عندما نفّذ أوجيل ركلة حرة وصلت إلى بيتزارو الذي حوّلها برأسه لكن بياتوف تدخّل ببراعة وحوّلها إلى ركنية لم تثمر.

وكان البرازيلي ويليان قريباً من إطلاق رصاصة الرحمة على بريمن في الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الأول عندما لمح تقدّم فيزه فلعب كرة ساقطة من خارج المنطقة علت العارضة بقليل (105).

وفي الشوط الإضافي الثاني، حصل بريمن على فرصة تعديل النتيجة عبر اليوناني البديل ألكسندروس تزيوليس لكن تسديدة الأخير مرّت قريبة جدّاً من القائم الأيسر (112).