[x] اغلاق
يا قبراً أكرم زهرة فقيدتنا الغالية المربية تغريد رسلان
16/3/2012 12:21

 

"يا قبراً أكرم زهرة" فقيدتنا الغالية المربية تغريد رسلان

زياد شليوط

 

فجعنا صباح الثلاثاء الماضي 13 آذار بخبر وفاة الزميلة والصديقة المربية تغريد رسلان، المربية المتفانية والمخلصة الى حد التماهي مع رسالتها التربوية الانسانية.

عرفت تغريد من أيام دراستنا في دار المعلمين، حيث كانت تصغرنا بسنة، ثم في مرحلة التطبيقات. وعرفت شقيقها الدكتور رسلان في أيام شبابه الأولى وطبيبا جديدا، كما عرفت شقيقتها المربية وفاء حيث عملنا معا لفترة قصيرة. كلهم أبناء بيت ساده العلم والأدب والأخلاق الرفيعة والعلاقات الانسانية مع الجميع.

وكنت ألتقي أحيانا بالزميلة والصديقة الصدوقة تغريد، في زياراتها للمدرسة بحكم وظيفتها كمرشدة للغة الانجليزية، فنجلس ونتجاذب أطراف الحديث، وكنت ألمس مدى تواضعها وصدقها واخلاصها ليس لعملها أو وظيفتها انما للرسالة التي تحملها، وقليلون الذين يحملون الرسالة اليوم. وسمعت عن تغريد من زميلات وصديقات لها، عن المحبة التي احيطت بها من قبل الأهالي والطلاب، نظرا لاخلاصها لرسالتها، ومحبتها لطلابها وتفانيها في العمل والخدمة والعطاء. سمعت عن تغريد التي أحبت الحياة وكانت كالطائر المغرد الذي حلق في الفضاء يتعرف على انحاء المعمورة و معالمها الحضارية. وسمعت عن تغريد الصبورة التي بثت الفرح والبسمة حولها، بينما كان قلبها يبكي ألما وحزنا.

في رثائه لصديقه جميل البحري، يقول وديع البستاني، وكأنه يرثي فقيدتنا الغالية تغريد

يا قبراً أكرِم زهرةً قبلَ الذبولِ           وبعده فوّاحةَ الإلهامِ

هل فيكَ إلاّ رقةٌ ودماثةٌ                  هل فيكَ غيرُ محبّةٍ وسلامِ

لم يبق لنا إلا أن نقول رحم الله فقيدتنا المربية تغريد رسلان رحمة واسعة وأسكنها فسيح جناته، وهي تستحق أن تكون في الجنة لأنها لم تحمل في حياتها سوى المحبة والسلام لكل من عرفها وخاصة لطلابها ولأبناء عائلتها.

 

مواهب وطاقات طلابية واعدة

شاركت الأسبوع الماضي في متابعة مسابقة "الخطيب الناشيء" في شفاعمرو، والتي بادر الى اقامتها نادي الروتاري بالتعاون مع قسم التربية والتعليم في البلدية، واقتصرت على طلاب المرحلة الاعدادية. ان هذه المسابقة كشفت لنا عن مواهب وقدرات ابداعية وجميلة لدى طلابنا لم نكن نعرفها. وكما كشفنا في السابق عن مواهب في الغناء والتمثيل والعزف والرسم والكتابة، اليوم نكتشف مواهب في الخطابة التي تتطلب قوة شخصية وقدرة على الاقناع وبلاغة لغوية، من خلال مواجهة الجمهور مباشرة. وأثبت طلابنا مرة اخرى أنهم لا يجيدون التعامل مع الحاسوب والايباد والبلفون، انما يمكن لهم أن يثبتوا قدراتهم ويفجروا مواهبهم، اذا ما أتيحت لهم الفرصة المناسبة، والأهم الرعاية الدائمة. لذا فان نادي الروتاري الشفاعمري يستحق الشكر والتقدير على هذه المبادرة، وكذلك قسم المعارف الذي أيد ودعم هذه المبادرة ومعه ادارة البلدية وادارات المدارس.