تجرد أبوان من كل مشاعر الإنسانية، والأبوة والأمومة، والالتزام الديني والخلقي؛ ورميا بطفلهما الرضيع الذي لا يتعدى الـ24 ساعة بين أنياب الوحوش المفترسة التي عاثت بالجسد الطري أكلاً حتى الثمالة وتركت ما بقي من رأسه على قارعة الطريق!!!

 هذه ليست قصة خيالية، أو ضربا من خيال، بل قصة واقعية عاشها أهالي جنوب لبنان، وبالتحديد في بلدة كفرحتى في قضاء صيدا، الذين استيقظوا على وقع جريمة تندى لها جبين الانسانية عندما وجدوا بقايا جسد رضيع صغير وقد التهمت جسده الوحوش الضارية وسحبت ما تبقى منها لمسافة طويلة قبل ان تلقي بما تبقى منها عند قارعة طريق في ساحة البلدة.

وحضر الى المكان عناصر من فصيلة درك جباع والطبيب الشرعي الدكتور عبد الحميد حشيشو الذي عاين جثة الطفلة الرضيعة وأفاد ان عمرها لا يتعدى الـ24 ساعة وانها تعرضت للتآكل والنهش من قبل وحوش برية في بطنها وقسم من الظهر والفخذين. وتم أخذ عينات من الـDNA من الجثة لضمها الى ملف التحقيق.

وبناء لإشارة النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي سميح الحاج تم نقل جثة الطفلة الى مستشفى صيدا الحكومي.