أثبتت دراسة طبية حديثة أجراها باحثون بريطانيون بجامعة برمنجهام بالمملكة المتحدة، أن إعطاء الرجال المصل المضاد للأنفلونزا خلال فترة الصباح، والمرأة خلال فترة ما بعد الظهيرة، يعزز من قدرة الجهاز المناعى لكليهما ضد الأمراض المعدية.

 

وقال الباحثون إن الأمصال واللقاحات التى يحقن بها الرجال فى الصباح الباكر تكون أكثر فاعلية من تعاطيها فى فترة ما بعد الظهيرة، كما يستفيد الجهاز المناعى للمرأة بصورة كبيرة عندما تتعاطى مصل الأنفلونزا فى فترة الظهيرة، بالرغم من تأثيره المحدود فى تلك الفترة .

 

واقترح الباحثون أن حقن الرجال والنساء بالأمصال واللقاحات فى أوقات زمنية مختلفة على مدار اليوم، يساعد على تأكيد أنهم يحصلون على الوقاية المثلى ضد الأمراض المعدية، لافتين إلى أن تأثير لقاح الأنفلونزا يكون أكثر فاعلية ووقاية للجهاز المناعى للمسنين، الذى يكون أشد ضعفا فى مرحلة الشيخوخة.

 

وأضافوا أن تنظيم الجرعات السنوية المخصصة من أمصال الأنفلونزا لتطعيم الرجال فى الفترة الصباحية والنساء فيما بعد الظهيرة سيوفر ملايين الجنيهات التى تنفقها وزارة الصحة سنويا عن طريق خفض عدد المرضى المصابين بالأنفلونزا الموسمية، والمحتجزون بالمستشفيات الحكومية البريطانية.

 

ويعتقد الباحثون أن تغير الهرمونات الجنسية مثل التستوستيرون (هرمون الذكورة) قد يكون مسئولا عن تغير استجابة الاشخاص للقاحات على مدار اليوم ، حيث يسجل الرجال أعلى معدل لهرمون التستوستيرون فى فترة الصباح.

 

وأكدوا أن فاعلية كل من لقاح الأنفلونزا لحوالى 89 حالة مرضية من المسنين ولقاح التهاب الكبد لحوالى 75 حالة من الشباب، يتغير اعتمادا على المدة الزمنية التى تم حقن الأشخاص بها على مدار اليوم.

 

ووجد الباحثون أنه بعد حوالى شهر من تعاطى كل من لقاح الأنفلونزا والتهاب الكبد الوبائى، أن نسبة الأجسام المضادة فى أجسام الرجال الذين تعاطوها فى الصباح كانت أعلى من الأشخاص الذين تعاطوها فى الظهيرة.