يقدم فصل الربيع الفرصة المثلى للحصول على الرشاقة وتحسين الحالة الصحية للمراهقات، فاستغلي هذه الفرصة لصالحك وتخلصي خلاله من جميع العقبات التي تعرقل مسيرتك لتحقيق أحلامك، وافتحي صفحة جديدة ومشرقة في حياتك قد تنقلك إلى ما هو أفضل في المستقبل.
الربيع هو موسم التجديد، وهو أيضا فصل استعادة النشاط والحيوية بعد فترة الجمود والكسل المصاحبة لفصل الشتاء. يأتي الربيع كل عام وكأنه فترة تمهيدية لفصل الصيف وما يصاحبه من مرح وبهجة، خاصة بعد التخلص من أعباء الدراسة والتفرغ للاستمتاع وممارسة الأنشطة المفضلة. ومع ذلك، قد يصعب على المراهقات في مرحلتك الدراسية الاستمتاع بفصل الربيع على النحو الممكن، وذلك لكثرة انشغالاتك بالدراسة واستعدادك لامتحانات آخر العام، ما يعني أن ممارسة الأنشطة والخروج للاستمتاع بجمال الطبيعة سيكون مقيدا في أحيان وغير مستحب في أحيان أخرى.
مع كثرة انشغالاتك الدراسية، لا تهملي صحتك البدنية والنفسية وحاولي باستمرار تجديد نشاطاتك اليومية، لا تجعلي انشغالاتك بالدراسة تلهيك عن الحفاظ على رشاقتك، وابدئي حمية غذائية تعيد إلى جسمك النشاط وتخلصه من السموم الغذائية التي تراكمت فيه خلال فصل الشتاء المنصرم.
الرشاقة أولا
بما أن العديد من أخصائي التغذية والمدربين الرياضيين أجمعوا على أن فصل الربيع هو الأنسب من بين بقية فصول العام للشروع في اتباع حمية غذائية وممارسة الرياضة بهدف فقد الوزن الزائد، لا تضيعي هذه الفرصة وأحسني استغلالها على النحو السليم. إذا كنت من هواة ممارسة الرياضة في الهواء الطلق، فلا وقت أنسب من فصل الربيع لذلك، اخرجي مع صديقاتك للركض أو السباحة أو حتى للمشي لفترات كافية ولعل في تلك الفترة ما يكفي لإعادة الحيوية إلى جسمك لاستعادة التركيز أثناء القيام بالأمور اليومية. لا عذر لك في عدم الخروج لممارسة الرياضة في الأماكن المكشوفة، فلا خوف هناك من برودة الجو أو ارتفاع نسبة الرطوبة في الهواء، خاصة إذا كنت قد حاولت مرارا في السابق التردد على الصالات الرياضية وفشلت في الانتظام في ذلك بسبب عدم ارتياحك للتمرن في الأماكن المغلقة.
لو كان افتقارك إلى العزم ما يعطل ضلوعك في هذه المهمة، فعليك بتدوين أهدافك والاجتهاد في تنفيذها واحدا تلو الآخر على حسب قدراتك، واجعلي الرشاقة ضمن أولوياتك، فهي ليست متعلقة بتحسين المظهر فحسب، بل تنعكس على صحتك العامة.
اختاري الغذاء المناسب
مع أهمية ممارسة الرياضة في التخلص من الدهون الزائدة، لا تنسي ضرورة تناول الأغذية السليمة المفيدة لصحتك، وإن لم تكن مفضلة لديك. حاولي الابتعاد عن الوجبات السريعة والحلوى والمسليات لثمانية أسابيع متتالية ولاحظي تأثير ذلك على وزنك، احصلي أيضا على كمية كافية من المياه لا تقل عن لترين ونصف كل يوم. أعدي قوائم بالأغذية المفيدة ولا تخرجي عن نطاقها، والتزمي بقدر محدود من السعرات الحرارية. اجعلي الخضراوات- خاصة الكرنب واللفت والقرنبيط والبروكلي- ضمن وجباتك اليومية فهي غنية بالألياف والمواد المضادة للأكسدة.
نصائح إضافية
لا يتوقف الأمر على تناول الغذاء السليم وممارسة الأنشطة الرياضية، فهناك عدة أمور أخرى قد تسهم في تجديد دماء حياتك وإعادة البهاء إليها، ومنها الاستغناء عن كل ما هو تقليدي ومعتاد مما تستخدمينه من أدوية ومساحيق تجميل واستبدليها بكل ما هو أفيد لصحتك. جددي أسلوبك في اختيار الملابس واستبدلي ألوان الشتاء الداكنة بما هو مشرق وجذاب للعين، فهذا بلا شك سينعكس على حالتك النفسية.
وأخيرا، امنحي نفسك الفرصة للاسترخاء ونسيان الهموم والمتاعب الشخصية وخذي فترات كافية من الراحة لاستعادة التركيز. ابتعدي عن شاشة الكمبيوتر بعض الوقت واستبدلي الدردشة والتراسل عبر الجوال بالقراءة ومطالعة الصحف كي تقضي على الملل. عليك ببعض ساعات من التأمل فهو خير وسيلة للقضاء على الضغط العصبي ومضاعفة مناعة الجسد.
