[x] اغلاق
سوريا: عرض اسرائيل للمحادثات دون الجولان إضاعة وقت لا جدوى منها
23/5/2009 13:35

قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم الجمعة إن استئناف محادثات السلام بين سوريا وإسرائيل سيكون "غير مجد " دون التزام إسرائيل بالإنسحاب من مرتفعات الجولان المحتلة.

وفي رد حذر على عرض إسرائيل ببدء محادثات دون شروط مسبقة أكد المعلم دعوات سوريا لالتزام إسرائيلي بإعادة الجولان ووصف ذلك بانه"ليس شرطاً مسبقاً بل هو من متطلبات السلام."

وأضاف أنه ذغا لم تحترم اسرائيل هذه المتطلبات فلا جدوى حينئذ  من إجراء مفاوضات عقيمة.

وأردف قائلا للتلفزيون السوري "إذا لم تكن هناك إرادة إسرائيلية حقيقية لصنع السلام واذا لم يكن هناك موقف أمريكي لحمل إسرائيل على صنع السلام باعتبار الولايات المتحدة هي الداعم لإسرائيل فلا جدوى من المفاوضات ولن نعود لإضاعة الوقت فإما أن يكون هناك إرادة لصنع السلام نتجه بها نحو الهدف الحقيقي أو لا مفاوضات."

وعلقت رسميا المفاوضات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل في كانون الأول خلال الغزو الإسرائيلي لقطاع غزة. وكانت هذه المحادثات قد عقدت بوساطة تركية.

وقال الرئيس السوري بشار الأسد إن المحادثات التي توسطت فيها تركيا توقفت مع انتظار سوريا رداً إسرائيليا على تعريف دمشق لما يشكل حدود الجولان وهو ما سيمثل المؤشر لأي انسحاب اسرائيلي.

وصرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء بعد لقاء الرئيس الامريكي باراك اوباما في واشنطن بأنه مستعد لاستئناف المحادثات مع سوريا فورا ولكنه أشار الى أنه لن يقدم أي التزامات بشأن الأرض اولا.

وقال المعلم ان "إسرائيل اليوم تقول صراحة إنها تريد السلام من أجل السلام وهذا شيء مضحك."

وأعلن الرئيس التركي عبد الله جول الاسبوع الماضي أن أنقرة مستعدة للاستمرار بجهود الوساطة.

وصرح دبلوماسيون في العاصمة السورية أن جول حث الرئيس السوري بشار الاسد ونتنياهو على استئناف المحادثات وأن واشنطن يمكن أن تساعد الجهود التركية الى حد ما لأنها قد تسهم في إبعاد الحكومة السورية عن حليفتها ايران.

ومن المتوقع ان يزور جورج ميتشيل مبعوث اوباما في الشرق الاوسط دمشق ويلتقي مع الأسد بعد الانتخابات البرلمانية اللبنانية الشهر المقبل.

وقال المعلم إن سوريا مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار في الشرق الاوسط ولكن لابد من وجود علاقات طبيعية بين البلدين اولا .

واضاف "ما زلنا في مرحلة اختبار نوايا لكي تقترن الأقوال بالأفعال."

وفرضت واشنطن عقوبات على سوريا في 2004 لما تشتبه بأنه دور سوري في دعم المقاتلين في العراق ودعم دمشق لجماعات متشددة.

وسحبت الولايات المتحدة سفيرها من سوريا بعد ذلك بعام في أعقاب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري .

وأشرفت واشنطن على عشر سنوات من المحادثات المباشرة بين سوريا واسرائيل والتي انهارت في عام 2000 عندما رفض الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد عرضا اسرائيليا بالانسحاب من الجولان ولكن مع الاحتفاظ بعدة مئات من الامتار على الشاطئ الشمالي الشرقي لبحيرة الجليل.