قامت كوريا الشمالية بإجراء تجربة نووية جديدة تحت الأرض الاثنين. وأعلنت كوريا الجنوبية أن كوريا الشمالية أجرت تجربة نووية، وبادر الشطر الشيوعي بتأكيد التجربة، الثانية خلال أقل من ثلاث سنوات، والتي تسببت في هزة أرضية متوسطة ضربت شمالي الدولة المنعزلة صباح الاثنين.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية تأكيد التجربة الناجحة، بالإشارة إلى أنها تدخل في سياق "تدابير لتعزيز قوى الردع النووي للدفاع عن النفس بكافة السُبل." ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للانباء عن مسؤول بالحزب الحاكم في سول قوله ان كوريا الشمالية اجرت تجربة نووية يوم الاثنين. واضافت ان الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك دعا الى عقد اجتماع طاريء لوزراء الحكومة بشأن هذه التجربة.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية : "أجريت التجربة النووية الراهنة بأمان وبمعدلات عالية جديدة من حيث قوة المتفجرات والتقنية، ساعدت في حل مشاكل علمية وتقنية زادت من قوى السلاح النووي وتطوير التقنية النووية." وسبق إعلان التجربة، هزة أرضية متوسطة، بلغت قوتها 4.7 درجة بمقياس ريختر، وفق وكالة المسح الجيولوجي الأمريكية. وقدرت الوكالة مركز الهزة على بعد عدة أميال من الموقع الذي أجرت فيه كوريا الشمالية تجربة نووية في أكتوبر/تشرين الأول عام 2006. وكانت اعلنت كوريا الشمالية في الاونة الاخيرة انها ستجري تجربة نووية جديدة في رد على تشديد العقوبات الدولية بعد اطلاقها صاروخا بعيد المدى في ابريل نيسان. واجرت بيونجيانج تجربتها الاولى في اكتوبر تشرين الاول عام 2006.

 وجاءت التجربة تنفيذاً لتهديدات أطلقتها الدولة الستالينية المنعزلة في إبريل/نيسان، بإجراء تجربة نووية ثانية، رداً على انتقادات مجلس الأمن الدولي لإطلاقها صاروخاً بعيد المدى، كما هددت بالانسحاب من المباحثات السداسية الرامية لتفكيك برنامجها النووي. وتأتي التجربة بعد أكثر من شهر من إطلاق النظام الشيوعي لما قال إنه قمر صناعي، وزعم الغرب أنه غطاء لصاروخ بعيد المدى، توالت على إثره الإدانات الدولية للخطوة.

وحينها، قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما: "بتصرفاتها الاستفزازية، كوريا الشمالية تتجاهل التزاماتها الدولية، وترفض دعوات ضبط النفس، وتزيد من عزلتها الدولية." ونددت كوريا الجنوبية بخطوة الشطر الشمالي، ووصفتها بأنها "تهديد خطير" للسلام العالمي. وردت كوريا الشمالية بخطاب شديد اللهجة لمجلس الأمن الدولي، قائلة إنها ستعتبر أي عقوبات محتملة قد يفرضها المجلس ضد الدولة الشيوعية "إعلاناً للحرب."