[x] اغلاق
رجال الدين خط احمر ام خط اخضر....
8/6/2012 11:08

 

رجال الدين  خط احمر ام خط اخضر....

تهامة نجار

ان صراع الالوان التجاري في مدينة شفاعمرو لا يزال يعتصر الما وحسرة ويبدو ان هذا الصراع بدأ يتفشى كذلك بالمؤسسة الدينية، وذلك من خلال محاولة تصنيف رجال الدين ما بين خط احمر "ممنوع من الصرف” واخضر مستباح عرضه وشرفه، حيث اثار بعض المفتنين "عاصفة" انتقادات لمجرد توجيه انتقاد بناء لاحد الكهنة، وهم منهمكون بالعبث بسمعة وكرامة رئيس الكهنة وواجهة المسيحيين في هذه البلاد، واستغلال الصرح التعليمي لتنفيذ برنامجهم لتضارب المصالح معه والاختلاف التجاري البحت والمقيت معه.

راعني بالامس قراءة منشور ينضح بالسموم بحق راعي الابرشية، وزعته نفس المجموعة محاولة التخفي وراء المجهول، وهم  من دافعوا بالامس واستماتوا عن رجال الدين واستكتبوا "مجموعة حاقدة على الطائفة المسيحية" تفاصيل الصراع الداخلي بين ابناء الرعية، واضعين الحد لانتقاد رجال الدين كخط احمر الذي تحول بين ليلة وضحاها الى اخضر مستباح، حين تضاربت مصالح المجموعة في صراع على السلطة على المدرسة وكأنها حكرا عليهم.  

ان قطع الارزاق هو من قطع الاعناق ومن تجرأ وهدد باجتماع المدعو رفيق عبود باستهداف ارزاق الاخرين سوف يعود الامر عليه بكارثة لا حدود لها، حين تنجلي استراتيجية السلام بتجنيد ثورة شعبية على اسعار منتوجه الاحمر، حيث ان الشعارات جاهزة والحملة مبرمجة ومواقع التواصل الاجتماعي على استعداد تام لترويجها في حال تخطى الحاقد حدوده ثانية.

وهل يتجرأ العبود بعقد اجتماع مماثل لانتقاد مروجي منشور المطران!!!

وكما كل عام تستفيق هذه المجموعة من سباتها العميق موعد فرحة تخرج ابنائنا تحرض وتهدد وتتوعد المطران بمواجهة في حفل التخريج، مستغلة هذه المناسبة العظيمة لاولادنا لمناطحة راعي الابرشية وتحقيره لتنزع الفرحة من قلوب طلاب واهالي انتظروا هذه الفرحة على مدار 12 عاما.

اذا كان مفهومكم في انتقاد رجال الدين خطا احمر فان التعرض لرئيسهم "المطران" يجب ان يكون خطا احمر داكنا، اذ كيف نسمح  لتاجر فضح راعي الابرشية مؤامراته للسيطرة على املاك الرعية، او مستهتر خسر قريبه وظيفة في المدرسة او عابث يطالب بمضاعفة معاش زوجته المعلمة، وقد اجتمعوا سوية في نفس القارب من اجل مقارعة المطران  بالرغم من كراهيتهم الشخصية العمياء لبعض وهم لنفس الغاية يناصرون الكاهن المتنازع مع المطران وليس حبا او امناء على مصلحته.

 لذلك اما الالتزام بمبدأ مفهوم التعامل الكامل غير المنتقص مع رجال الدين واما استباحة انتقادهم بحرية كاملة من خلال قيمتهم الاجتماعية ومقدار تعاملهم باموال الرعية وسيطرتهم عليها والتحكم بها، لانه مش "ناس عزا وناس معزا"، وعلينا جميعا واجب احترام رجال الدين وعدم تصنيفهم حسب رغباتنا ومصالحنا والالتزام بمبدأ ومفهوم واحد من التعامل والالتزام بتعاليم المسيح من التسامح والاحسان ووأد روح الانتقام فينا ان كنا حقا في الدين مسيحيون.

1
.
مسيحي
8/6/2012
اعترض على وصفك بخصوص الكاهن فتقول "المتنازع مع المطران" وهذا ليس دقيقا. هذا الكاهن مثله مثل بعض الكهنة أصحاب مسؤولية من خلال وظيفتهم يقومون بالعمل على مصلحة الأبرشية ولكن هناك فرق بين الخلاف والاختلاف. الاختلاف في الرأي يمكن أن يؤدي إلى خلاف عندما ينفرد الشخص المسؤول في السلطة. لكن الجميع مدعو لمنع أو لردع أي شخص بالوصول إلى هذا المستوى