رحم الله إمرءً عرف قدر نفسه ولزم حده

ردا على مقال فريد نخول

اطل علينا السيد فريد نخول بمقال نشره في احدى النشرات الاسبوع الماضي. حيث نعت وهاجم فيها قيادة هذه المدينه من رئيس البلديه ورئيس واعضاء لجنة التسميات. وكنا نامل ان يحمل هذا المقال افكارا إيجابيه تساهم في التطور الحضاري للمدينه، ولكن سرعان ما خاب املنا

لجنة التسميات، هي لجنه إستشاريه تستلم الطلبات وتناقشها، وتقدم توصياتها إلى المجلس البلدي ليصادق عليها او يرفضها حسب ما يراه مناسبا، إذا المجلس البلدي هو صاحب القرار بتسميات الشوارع. نعرف ان إرضاء جميع الناس غايه لا تدرك، لكن حتى هنالك اصول وقواعد للنقاش الحضاري، لا خلط الحابل بالنابل من اجل شوفوني يا ناس.

 كنت اتوقع من السيد فريد نخول بدل ان يتغنى بتاريخ ابائه واجداده. ان يصنع تاريخه بنفسه من خلال اعماله التبرعيه المجانيه لجميع سكان المدينه تيمناً بطيب الذكر الدكتور موفق ذياب، الذى تذكره شفاعمرو دائما، حيث عالج الفقراء والمحتاجين مجاناً دون اي مقابل مادي.

كنت اتوقع من السيد نخول ان يكتب هذا المقال بلهجه ونص ارقى مما كتبه، لكي يليق بمركزه العلمي، وخصوصاً إننا نحترم مهنيته في مجال الطب، ونتوقع ان يحترم مهنيتنا في مجال العمل البلدي.

العباده يا حضرة الدكتور فعل قبل القول. وليس صدفه ان قيل على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم، ان العمل عباده، وحري بك ان تستثمر بعضا من وقتك في خدمة مجتمعك ولو على حساب وقتك الثمين. ولا يكفي يا حضرة الدكتور ان تصلي فقط، بل عليك ان تمارس ما قاله السيد المسيح، أنصر الضعفاء والمساكين. لا نطلب منك السفر بعيداً للمشاركه في تضامن ما، إنما ان تشارك المتهمين ابناء بلدك في المحاكم ولو لمره واحده، والذين دافعوا عن كرامة شفاعمرو عندما اقترف المجرم زاده مجزرته الرهيبه. او اقل ما يمكن دعمهم ماديا، لان المحكمه ما زالت متواصله منذ خمسة اعوام والمتهمون إخواننا يعانون من ضائقه ماليه كبيره.

اما بالنسبه لاختيار شخصيات ترافق اللجنه نود القول إنه يرافقنا منذ مده الدكتور عمر خطيب كمستشار، وقد احسنا الاختيار حيث يتمتع بمعلومات وثقافه واسعه ويعطي الدعم الكبير للجنه .اما بالنسبه لاختيار الاسماء. تاكد يا حضرة الدكتور جيداً إننا خبراء بالتاريخ، واننا حريصون اشد الحرص بالمحافظه على تاريخ المدينه وماضيها العريق، واختيار الاسماء وفق معايير ورموز تاريخيه ابداعيه، واختيار شخصيات غيرت وطورت مجتمعات من خلال الاعمال والمواقف والسلوكيات،  وليس بالمواقع التي يتقلدها والشهادات التي يحملها. حيث يعتز بهم الجميع. مثلا عندما اختير شارع على اسم محمود درويش، لم تطلب عائلته ذلك مثلما تطلب حضرتك من خلال الصحيفه، حتى بطلب رسمي للبلديه لم تقدم. إنما ابناء شعبه طلبوا ذلك لانهم احبوه وارادوا تقديره على انتاجه وتضحياته لشعبه ومجتمعه.

واخيرًا انا زهير كركبي وفي موقعي القيادي اعلنها، انني على نفس البعد من جميع سكان البلد الفاضله، ولا افضل هذا عن ذلك، وكل منطلقاتي موضوعيه وتصب في مصلحة البلد.

                                                                             باحترام

زهير كركبي

عضو البلديه ورئيس لجنة التسميات