[x] اغلاق
هذا أنا ...
2/7/2012 14:45

 

هذا أنا ...
رجلٌ وحيدٌ
ونكهة قلبي دون مذاقْ !.
توّجته خالصاً للحبِّ ،
وأطلقته حرّاً مثل طير
ويداً دون وثاقْ .
عاشق لكل لغة ،
لا ينتمي إلى جسد ،
نبضه دينٌ 
وبيته أعراقْ .
رمته امرأة باليتم
فصار مثل جسد
ينعم بالنظر .. ولا ينعم بالساقْ !.
ورمته امرأة بالهجر
فاغرورقت عيناه
وسالت من كحله الأحداقْ .
وأدمته امرأة أخرى 
فأطلّ الوجعُ كعادته
ألماً ... ودماً مهراقْ ،
وأعدمته امرأة أخرى
علّقت له مشنقة
تليق بها الأعناقْ
ويا ويل قلبي !!
كيف أبوح بما حلّ ،
وماذا أخبر الرفاقْ !!؟
شمسي تشرق كل يوم
لكنها اليوم بلا إشراقْ
تنام خلف الحزن ، تألفه
كأنّي بها غضب .. وشقاقْ
قلبي يدرك أن العشق قدر
ولقمة طير ... وأرزاقْ .
لكنه الفراقْ ،
يقرع الطبول ، ويعلن فضّ العناقْ 
فلا تلتفت لعين .. غصّ بها دمعٌ
ولا تلتفت لقلب .. فاض به اشتياقْ .
هذي الدقائق ؛ آخر النظرات
وهذي النظرة محض حزن
والحزن ما فيه النفاقْ .
لا يقتل العاشق غير ذكرى
تجلس في العقل ، تأنّبـهُ :
هنا كانت ...
هنا ضحكت ...
هنا ماتت ...
وهكذا هم العشّاقْ .
تقتلهم ذكرى المقاهي
ذكرى الشوارع .. والزقاقْ .
فالحزن ليس له وطنٌ ؛
وكم من دمعة سكنت الشام
فاضت بها عين العراقْ !
وإن كان للحزن بـدّ ؛
دع الروح تمضي والجسد
وعُـد وحيداً كما أنتَ
انزع عنكَ رجس الحبِّ
وقل له : أنت طالقْ ...
بهذا يتمّ الطلاقْ .
// محمد جمال صبح
1
.
ابو الامين
3/7/2012
الحقيقة انك ماقصرت وبيض اللة وجهك..قصيدة طيبة وتستحق القراءة والمتابعة..